الملياردير أركادي غايداماك سيؤسس حزبا سياسيا في اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعلن الملياردير الاسرائيلي الروسي اركادي غايداماك اليوم انه يعتزم ان يعلن في غضون شهر تاسيس حزب سياسي اهدافه اجتماعية واقتصادية. وقال غايداماك "افكر في تاسيس حزب جديد خلال شهر بعدما درست كافة الاوجه التقنية والادارية (..) دولة اسرائيل تمر بازمة عميقة لان اناسا غير مؤهلين يتولون ادارتها، وبصفتي مواطنا، ينبغي ان اتحمل مسؤولياتي". ويحمل غايداماك الجنسيات الروسية والفرنسية والانغولية والاسرائيلية. وقد اوضح انه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الاربعاء في احد فنادق تل ابيب.
وقال غايداماك "لدي بعض الخبرة في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويمكنني ان اعتمد على قاعدة انتخابية ستؤمن لي بين 25 وثلاثين بالمئة من الاصوات". واضاف ان "حزبي سيكون في افضل موقع وطنيا (...) يمكنني ان اعتمد على القسم الاكبر من الهيئة الناخبة من اصل روسي اضافة الى اصوات الدروز والعرب الاسرائيليين واليهود الشرقيين وانصار بيتار الذين يمثلون لوحدهم 5% من الناخبين"، في اشارة الى نادي كرة القدم في القدس الذي يملكه.
وقال ايضا "لا اعرف ما اذا كنت مؤهلا لتحمل المسؤوليات الحكومية في الشؤون الامنية والدفاع الوطني (...) في المقابل، ارى ان بامكاني ان اضطلع بدور يسمح لي باقامة علاقات حقيقية بين اسرائيل والشتات (اليهودي) وهي مسالة اولوية". ورأى ان "اسرائيل انشئت من اليهود ومن اجل اليهود، واليوم في اسرائيل لم يعد يتم تناقل القيم اليهودية وهنا كل المشكلة".
واكتسب هذا الرجل الثري شهرة خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الصيف الماضي، عبر اقامة مخيم كبير في جنوب اسرائيل لاستقبال آلاف السكان من الجليل الذي استهدفته صواريخ حزب الله. وبعد اشهر دعا حوالى الفين من سكان مدينة سديروت (جنوب) التي تستهدفها صواريخ الناشطين الفلسطينيين باستمرار، الى قضاء عطلة لمدة اسبوع في منتجع ايلات على البحر الاحمر.
ويعتبر غايداماك نفسه "قريبا من (بنيامين) نتانياهو" زعيم حزب الليكود المعارض (يمين). وهما على اتصال دائم وقد اجريا في الاشهر الاخيرة مقابلات مع وسائل اعلام ناطقة بالروسية قرأها او سمعها حوالى مليون اسرائيلي متحدرين من الاتحاد السوفياتي السابق.
وتشير استطلاعات للرأي اجري مؤخرا الى تراجع حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت (يشغل حاليا 29 مقعدا). لكنها ترجح تقدم الليكود (32 مقعدا مقابل 12 يشغلها حاليا) وحزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بقيادة افيغدور ليبرمان (عشرة نواب حاليا مقابل 11) من اصل 120 نائبا في البرلمان. ولا يتقن هذا الملياردير اللغة العبرية لكن هذا لا يمنعه من التحرك بعد انتخابات جديدة في اسرائيل.
والملياردير غايداماك مطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية منذ كانون الاول/ديسمبر 2000 اصدرها قضاة باريسيون يحققون في قضية تهريب اسلحة الى انغولا تورط فيها جان كريستوف ميتران نجل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران. وينفي غايداماك المستشار السابق لوزارة الخارجية وللرئيس الانغولي، مشاركته في اي عملية لتهريب اسلحة الى انغولا.
وفي اسرائيل، كانت له مشاكل مع القضاء في قضية تبييض اموال تتعلق ببنك هابواليم ابرز مصرف في البلاد. ويملك الملياردير فريق كرة سلة باسم "هابوعيل القدس" وهو ابرز منافس لفريق "ماكابي" الشهير في تل ابيب.
مشروع قانون يعتبر الحركة الاسلامية في اسرائيل "خارجة عن القانون"
من جهة ثانية صرح النائب في حزب الليكود اليميني اسرائيل كاتز اليوم انه قدم الى البرلمان مشروع قانون ينص على اعتبار الحركة الاسلامية في اسرائيل "خارجة عن القانون". وقال كاتز للاذاعة الاسرائيلية العامة "اقترحت ان يعتبر فرع الشمال في الحركة الاسلامية التي يقودها الشيخ رائد صلاح خارجة عن القانون لانها حركة عنصرية معادية لليهود وتدعمها ايران". واشار الى ان ايران "تحرض على كراهية اسرائيل وتريد تدميرها لاقامة دولة اسلامية في مكانها".
وفي رد فعل على هذا الاعلان قال النائب طلب الصانع من لائحة "بلد" العربية في الكنيست "انه اقتراح عنصري يهدف الى اعتبار شريحة كبيرة من الاسرائيليين خارجة عن القانون". ويشكل العرب الاسرائيليين 2،1 نسمة، اي 19% من سكان اسرائيل. ويمثل الحركة الاسلامية التي اسست في السبعينات في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) نائبان. وهي تسيطر على خمسة مجالس بلدية. والحركة منقسمة الى جناحين الاول متشدد بقيادة الشيخ صلاح والثاني معتدل ويقوده مؤسس الحركة الشيخ عبد الله نمر درويش.
ومنذ سنوات عدة، تعمل الحركة الاسلامية في اسرائيل الناشطة جدا في اوساط عرب اسرائيل، على حملة ل"نجدة" المسجد الاقصى. واوقف الشيخ رائد صلاح اثر صدامات مع الشرطة على خلفية الحفريات الاسرائيلية في الحرم القدسي.
وكان اطلق سراحه في تموز/يوليو 2005 بعد ان امضى اكثر من سنتين في السجن بسبب اتهام السلطات الاسرائيلية له باقامة علاقات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والانتماء الى "منظمة ارهابية" والاتصال بعناصر اجانب تحضيرا لاعمال اجرامية.