عباس وعد أولمرت ببذل أقصى جهد للإفراج عن شاليت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله، باريس، وكالات: قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس ببذل جهودٍ مكثفة من أجل ضمان الإفراج عن الجندي المخطوف جلعاد شاليت حتى قبل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عما أسمته مصدرًا كبيرًا في حاشية رئيس السلطة الفلسطينية إيضاحه أن عباس قد أوضح أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تنتهج خطاً سياسياً "متطرفاً"، داعياً الوزيرة رايس ورئيس الوزراء أولمرت إلى عدم إصدار حكمٍ مسبقٍ على هذه الحكومة.
وبدأ الرئيس محمود عباس اليوم جولةً عربيةً وأوروبية بهدف الحصول على دعمٍ دولي للجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام والمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية حول قضايا الوضع النهائي، كما سيُطلع عباس المسؤولين الذين سيلتقيهم على تفاصيل اتفاق مكة القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وبدأ عباس جولته في الأردن، ثم سيتوجه إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ومن ثم إلى ألمانيا.
هذا وكان عباس قد ترأس أمس اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح، حيث أطلع أعضاء اللجنة على نتائج القمة الثلاثية أمس، وتناول البحث أيضاً موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أبدى أعضاء اللجنة المركزية دعمهم لاتفاق مكة.
ومن جهة أخرى، من المقرر أن تجتمع رايس في برلين غداً مع ممثلي الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط، وكانت رايس قد صرّحت أمس في القدس أن بإمكان الرباعية الدولية لعب دورٍ قياسي في المنطقة، وتقوية رئيس السلطة الفلسطينية عباس في صراع القوى القائم بينه وبين قيادة حماس.
عباس يزور فرنسا نهاية الأسبوع في إطار جولة أوروبية
أكدت فرنسا اليوم الثلاثاء ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيزورها قريبا في اطار جولة اوروبية يقوم بها. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو للصحافيين ان عباس سيصل الى العاصمة الفرنسية في نهاية الاسبوع الجاري.
وتهدف زيارة عباس الى وضع القادة الاوروبيين في صورة المحادثات الثلاثية التي جمعته يوم امس مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وعن هذه المحادثات قال سيمونو "نرحب بالمحادثات ولكننا نرغب في رؤية كيف ستكون المتابعة لها".
واضاف "ننتظر عقد اجتماع مهم للجنة الرباعية الدولية غدا في برلين وهو سيشكل فرصة لكافة اطراف اللجنة لكي يخرجوا بخلاصات حول الاتفاق الفلسطيني الذي تم التوقيع عليه في مكة المكرمة وماهية العلاقة بين الافرقاء الذين سيشكلون حكومة الوحدة الوطنية". واعرب عن امله في ان يتوصل اجتماع الرباعية غدا الى توافق يؤدي الى العمل باتجاه معاودة محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وقال ديني سيمونو امام الصحافيين "ان المهم هو ان مختلف المحاورين يتحدثون ويلتقون في ما بينهم. من وجهة النظر هذه كان (الاجتماع) امرا جيدا".
واضاف "كنا نرغب في ان تكون هناك اشارة سياسية تعطى خصوصا للفلسطينيين" بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة المكرمة في الثامن من شباط/فبراير بين حركتي فتح وحماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتابع المتحدث "نعتبر من وجهة النظر هذه ان اللقاء كان مفيدا. والان ينبغي فعلا رؤية ما سيتبع" اجتماع القدس. ويشكل لقاء القدس بين رايس واولمرت وعباس "اشارة مشجعة. لكن يبقى لدينا الشعور بان (تحقيق) تقدم اخر امر ضروري".
واثناء لقاء القمة الذي عقد برعاية الولايات المتحدة، اكدت رايس واولمرت وعباس مجددا التزامهم بحل الدولتين لكن لم يسجل تقدم ملموس. وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي عبر الاسبوع الماضي عن الامل في ان "تغتنم السلطات الاسرائيلية هذه الفرصة لتطبيق الاجراءات (..) التي اعلنها اولمرت اثناء لقائه السابق مع محمود عباس في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي". ومن التدابير التي اعلنها اولمرت اثر لقائه في 23 كانون الاول/ديسمبر مع عباس، ذكر المتحدث مسألة "صرف الرسوم التي تستوفيها اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية وفتح معبر رفح بصورة دائمة وازالة نقاط التفتيش في الضفة الغربية والافراج عن معتقلين فلسطينيين".