المالكي يعين الكفائي عضوا في هيئة البث والارسال العراقية

أسامة مهدي من لندن: قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعيين الاعلامي العراقي والناطق الرسمي باسم مجلس الحكم السابق حميد الكفائي عضوا في هيئة البث والارسال العراقية التي تشرف على اعلام الدولة فيما طالب مرصد الحريات العراقية وابلغ مصدر اعلامي عراقي "ايلاف" اليوم ان المالكي اصدر قرارا بتعيين الكفائي عضوا في هيئة البث والإرسال العراقية التي تشرف على إعلام الدولة الذي يضم إذاعة جمهورية العراق وأربع قنوات تلفزيون بما فيها قناة العراقية وجريدة الصباح اليومية ومجلة الشبكة. واوضح ان الهيئة تضم ثمانية أعضاء آخرين. وقال ان الكفائي سيكون العضو التاسع في الهيئة الذي توفر فيه شرط ينص عليه قانون الهيئة وهو تمتعه "بخبرة دولية في مجال البث والارسال".

وكان الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر قد شكل الهيئة عام 2004 ثم اعاد تشكيلتها مرتين رئيسا الوزراء السابقين اياد علاوي وابراهيم الجعفري .. الى ان قام المالكي بداية الشهر الحالي باعادة تنظيم وتشكيل الهيئة التي تضم تسعة اعضاء .

ومن جهة اخرى حذر مرصد الحريات الصحفية العراقي من ارتفاع وتيرة الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين خلال الايام القلائل الماضية دون ان يكون هنالك رادع لها . واشار المرصد في بيان اليوم ان اخر هذه الانتهاكات كان اقتحام مبنى نقابة الصحفيين العراقيين من قبل القوات الاميركية التي لم تكتفي على مايبدو بالاستحواذ على الاجهزة والمعدات العائدة للنقابة بل عمدت الى تحطيم الواجهة الامامية للمبنى وتدمير بعض المقتنيات من اثاث مكتبي وغيرها .

واشار المرصد الى ان النائب الاول لنقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد ابلغه ان قوة اميركية عمدت في تمام الساعة التاسعة من مساء الاثنين الماضي الى اقتحام مبنى النقابة الكائن في منطقة الوزيرية وسط بغداد بعد تدمير واجهتها الامامية بالكامل واكد طراد ان تلك القوات قامت بمصادرت السجلات والوثائق الخاصة بالصحفيين والقاء القبض على الحراس الامنيين المتواجدين في المبنى لغرض حمايته ضافة الى مصادرة الاسلحة الخفيفة التي كانت بحوزتهم .

وطالب المرصد "ازاء هذا الانتهاك الخطير" الحكومة العراقية بفتح تحقيق فوري للتعدي الذي قامت به القوات الاميركية "التي كان يفترض بها ان تلتزم بما سبق واتفقت عليه مع الحكومة العراقية عندما قامت بتسليم ملف السيادة لها والمتمثل بعدم تنفيذ اية عملية عسكرية مالم تحصل على موافقة القائد العام للقوات المسلحة والمتمثل في شخص رئيس الوزراء العرقي نوري المالكي" . ودعا القيادة الاميركية في العراق الى تقديم تفسير منطقي للانتهاك الواضح لسيادة الدولة العراقية ويطالبها باطلاق سراح الحراس الامنين الذين قامت باعتقالهم دون مسوغا قانونيا يذكر" كما اشار.

وفي وقت سابق اليوم اعتصم عدد كبير من الصحفيين العراقيين وأعضاء النقابة واخرون من خارج الوسط الصحفي في مقر النقابة احتجاجا على مداهمة القوات الاميركية لمقر النقابة. وسيستمر الاعتصام لحين اعادة الحراس المعتقلين والاجهزة والممتلكات الى مقر النقابة التي اعتبرت عملية الدهم "بمثابة اهانة للصحفيين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني وانتهاك لحرمة نقابة الصحفيين."