أحمدي نجاد: إيران ستدافع حتى النهاية عن حقها في النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تقرير الذريّة تقابله خيبة في البيت الأبيض طهران: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الجمعة ان ايران ستدافع عن حقها حتى النهاية، وذلك غداة نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يؤكد عدم التزام ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم بحسب طلب مجلس الامن الدولي.وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في محافظة جيلان (شمال) ان "الشعب الايراني متنبه وسيدافع عن كل حقوقه حتى النهاية"، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا). واضاف ان "الشعب الايراني العظيم سيقاوم المتسلطين ولن يتراجع قيد انملة". وتابع احمدي نجاد "اذا تراجعنا خطوة، فانهم (الاعداء) سيتقدمون، لكن اذا قاومنا فانهم هم من سيتراجع".
وسلم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس تقريرا يؤكد ان ايران لم تلتزم بمطلب مجلس الامن الدولي تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.وهذا التقرير يمكن ان يعرض ايران لتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها.
من جهته، نصح الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني القوى الكبرى ب"العودة الى طاولة المفاوضات".وبعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذر رفسنجاني في خطبة الجمعة التي نقلتها الاذاعة الايرانية، الغربييين من انهم "لن يحصلوا على شيء" عبر اعتماد موقف متشدد.واضاف "انصحهم بالعودة الى طاولة المفاوضات. نحن مستعدون لاعطائهم الضمانات اللازمة (حول البرنامج النووي) لكن اذا واصلتم المضي في هذه الطريق فستخلقون العديد من المشاكل للعالم ولانفسكم وللمنطقة".
واعلنت ايران في تحد لتقرير الوكالة الدولية ولمطلب مجلس الامن، انها تسعى الى تشغيل ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بحلول ايار/مايو 2007.وتواصل ايران تخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز، وسط البلاد. كما اعدت موقعا تحت الارض في نطنز وسلسلتين من 164 جهاز طرد مركزي يعملان تجريبيا فيما هناك اثنان اخريان قيد التركيب في هذا الموقع.واوضح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم في مصنعها للابحاث "بنسبة اقل من 5%" وهو مستوى يقل بكثير عن مستوى التسعين بالمئة اللازمة لصنع القنبلة الذرية.
واشار الى ان كمية الغاز المستخدمة حتى هذا الوقت لتغذية المصنعكانت 66 كلغ وهي ضئيلة ولا يمكن استخدامها الا لاهداف بحثية.واكدت الولايات المتحدة التي تتهم طهران بالسعي لامتلاك سرا السلاح النووي ان عدة قوى كبرى تسعى الى احالة الملف النووي الايراني مرة جديدة الى مجلس الامن الدولي.
وكان مجلس الامن فرض عقوبات في كانون الاول/ديسمبر في قرار طلب من الايرانيين تعليق تخصيب اليورانيوم، العملية التي تتيح انتاج الوقود النووي المدني لكن يمكن ان تستخدم ايضا في صنع مواد لقنبلة ذرية.وابدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الفور تأييدها لاعتماد عقوبات اضافية ضد طهران التي امهلتها الامم المتحدة في نهاية كانون الاول/ديسمبر 60 يوما للالتزام بمطالبها.واعتبرت المانيا انه من الضروري "مواصلة المشاورات" فيما امتنعت روسيا والصين عن الادلاء باي تعليق.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان القوى الست الكبرى التي تخوض مفاوضات حول الملف النووي الايراني ستعقد اجتماعا الاثنين في لندن على مستوى المدراء السياسيين بعد رفض طهران الاستجابة لمطالب الامم المتحدة.
مسؤولون بريطانيون يتخوفون من هجوم أميركي على إيران
إلى ذلك ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الجمعة أن مسؤولين حكوميين بريطانيين يتخوفون من أن يأمر الرئيس الأميركي جورج بوش بشن هجوم على إيران قبل نهاية ولايته بعد أقل من سنتين.ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية طلبت عدم كشف هويتها قولها إنها تتخوف من ان يسعى بوش الى "تسوية المسألة الايرانية بوسائل عسكرية".واضاف احد المصادر للتايمز "ان بوش لا يريد ان يترك لخلفه المسألة من دون حل".
من جهتها، ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الوكالات الاميركية لمفتشي الامم المتحدة حول المنشآت النووية الايرانية تبين انها غير صحيحة.ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تحددها في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الكثير من المعلومات حول المواقع السرية للاسلحة تبين أنها خاطئة.
وقال دبلوماسي في الوكالة مطلع على تفاصيل تحقيقات الوكالة وطلب عدم كشف هويته "تبين ان معظم المعلومات غير صحيحة".واضاف "اعطونا ورقة تضم لائحة مواقع. تابع المفتشون الأمر وزاروا بعض المواقع العسكرية لكن لم يجدوا ما يدل على نشاطات" نووية محظورة.واكد ان "المفتشين لا يذهبون حاليا من دون التحقق وما لم يجدوا بعض المصداقية" في المعلومات.
واكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخميس ان ليس هناك استعدادات لتدخل عسكري ضد ايران حاليا وخصوصا في الولايات المتحدة.وقال للصحافيين "لا يمكنكم توقع كل الظروف التي قد تستجد لكن خلال مناقشة الموضوع معكم هنا استطيع ان ابلغكم ان ايران ليست العراق".واكد بلير ان الطرق الدبلوماسية هي الوحيدة "الكفيلة" بايجاد حل للأزمة الحالية حول البرنامج النووي الايراني.
وفي تقرير قد يعرض ايران لتشديد العقوبات الدولية، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس ان ايران لم تمتثل إلى طلب مجلس الامن بتعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم.