رايس تشترط ايقاف انشطة التخصيب قبل التفاوض مع طهران

واشنطن - طهران: عرضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم عقد محادثات مباشرة "وجها لوجه" مع نظيرها الايراني او ممثل للحكومة الايرانية اذا وافقت طهران على تعليق انشطتها النووية. جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة (ايه بي سي) التلفزيونية حيث قالت:"انا على استعداد لمقابلة نظيري او ممثل للايرانيين في اي وقت اذا كانت ايران ستعلق انشطة تخصيب اليورانيوم والانشطة المتصلة بها فهذا سيكون مؤشرا واضحا" على رغبة ايران في التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع حول برنامجها النووي.

وتتقدم رايس بهذا العرض الجديد بعد ان اعلنت طهران ان برنامجها النووي "غير مزود بجهاز عكسي" اي يقوم بوقف العمل الذي يتم وهو تصريح نظر اليه في الغرب على انه مؤشر واضح على عزم ايران الاستمرار في رفضها للمطالب الدولية بتعليق انشطة تخصيب ومعالجة اليورانيوم في ضوء احتمال استصدار مجلس الامن الدولي قرارا جديدا يشدد فيه العقوبات التي اوقعها على ايران بالقرار 1737 في ديسمبر الماضي.

وقالت رايس اليوم "انهم ليسوا بحاجة لاجهزة عكسية بل لزر ايقاف وبعدها سنتمكن من الاجتماع على الطاولة للتحدث عن كيفية التحرك قدما". كما اعتبرت ان ايران "بدأت تشعر بتأثير العقوبات التي فرضها مجلس الامن مع تراجع عدد من المؤسسات المالية الدولية عن القيام باستثمارات في ايران". وخلصت الى القول ان الشعب الايراني "قلق من حقيقة ابتعاد هذه المؤسسات المالية عن التعامل مع ايران وهم قلقون لان حقولهم النفطية والغازية بحاجة الى استثمارات لن يتمكنوا في الغالب من الحصول عليها".

يأتي هذا وسط تنامي القلق في المنطقة والعالم من احتمالات توجيه اميركا او اسرائيل او كلتيهما معا ضربة عسكرية لايران لاجهاض مقدراتها النووية المتعاظمة.

متكي يدعو الغرب الى الاعتراف بحق ايران في الطاقة النووية

في المقابل، دعا وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي الدول الغربية الى الاعتراف بحق بلاده في امتلاك التقنية النووية السلمية والعودة الى طاولة المفاوضات كحل وحيد لتسوية هذه الازمة. وقال متكي لدى استقباله نظيره الكيني رافائيل توجو الذي يزور ايران حاليا ان "اجراء المفاوضات والاعتراف بحق ايران النووي يشكلان السبيل الوحيد لحل القضية النووية" مجددا استعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع الاطراف المعنية. وتطرق الى سياسة ايران الخارجية حيال الدول الافريقية قائلا انه "لا توجد اي مشاكل امام تطوير علاقاتنا مع الدول الافريقية".

كذلك ذكر بالمساعي التي تبذلها بلاده لارساء الامن والاستقرار في افريقيا معربا عن اعتقاده بأن التدخلات الاجنبية في الازمات الاقليمية تؤدي الى تفاقم الاوضاع وتزيد من سوء الفهم. واشار الى الاوضاع في العراق معتبرا ان سياسة استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة هناك "غير مجدية". واضاف ان "الشعب العراقي فرح بزوال نظام صدام حسين الا ان سياسات اميركا الخاطئة في العراق جعلت حلاوة هذا العمل مرا على الشعب العراقي".

وجدد دعم طهران لتحقيق الوحدة الوطنية في العراق والحفاظ على سيادته الوطنية معتبرا "ان موضوع الشيعة والسنة في العراق من صنع الاجانب".