مقتل مدرس وموظفين فرنسيين غرب السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيراك يدين الهجوم "البغيض"
مقتل مدرس وموظفين فرنسيين غرب السعودية
قبول الهاجري من الرياض، باريس، الوكالات: قتل ثلاثة فرنسيين مقيمين في السعودية الاثنين في هجوم قرب مدائن صالح وهو موقع تاريخي يقع شمال غرب المملكة، كما أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ"إيلاف"في اتصال هاتفي. واعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن شعوره بالصدمة ووصف الهجوم بانه "بغيض" وشكر السلطات السعودية لمساعدتها الضحايا، فيما أوضح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان الفرنسيين الثلاثة الذين قتلوا في هجوم الاثنين في السعودية هم مدرس في ثانوية وموظفان في شركة فرنسية خاصة.
وفي اتصال هاتفي أجرته مراسلة ايلاف في الرياض قبول الهاجري، أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الفرنسيين مقيمون في مدينة الرياض وكانوا في رحلة برية شمال السعودية وفي طريق العودة قرر عدد منهم المرور على مكة المكرمة لآداء العمرة في حين عادت بقية المجموعة إلى الرياض عن طريق القصيم. وأضاف المتحدث الأمني أن التحقيقات لا زالت جارية في حين تم التحفظ على النساء والأطفال وسط حماية أمنية بالقرب من المصاب الرابع. وقال مصدر مطلع من المدينة المنورة أن الحادث تم تحديدا في منطقة الخزن الإستراتيجي وان التحركات الأمنية مكثفة في المدينة المنورة والطرق المجاورة بحثاً عن السرة المجهولة.
شيراك يدين الهجوم "البغيض"
واعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن شعوره بالصدمة عقب مقتل ثلاثة مواطنين فرنسيين في السعودية اليوم الاثنين، ووصف الهجوم بانه "بغيض". وقال شيراك في بيان انه "شعر بالصدمة عندما علم بالهجوم الاجرامي ضد العديد من ابناء وطننا في السعودية". وجاء في البيان ان شيراك "يدين بشدة هذا العمل البغيض" وقدم تعازيه لعائلات الضحايا. وشكر شيراك السلطات السعودية لمساعدتها الضحايا واكد "ضرورة كشف ملابسات هذه المأساة واعتقال منفذيها ومحاكمتهم ومعاقبتهم وضمان امن ابناء وطننا".
مدرس وموظفان
واعلن دوست بلازي في مؤتمر صحافي ان "بين الثلاثة المتوفين ثمة مدرسا في ثانوية في الرياض وشخصين كانا يعملان ضمن فريق شركة فرنسية خاصة". واضاف ان المتوفين كانوا ضمن مجموعة من "ثلاث عائلات كانت تتناول الغداء عندما تعرضوا لهجوم مسلح على الطريق بين المدينة وينبع". ولم يوضح الوزير في اي شركة كان يعمل الاثنان. لكن مصدرا فرنسيا رجح ان يكونا يعملان في مجموعة شنايدر الكتريك. وفي رد على سؤال حول ما اذا كانت السلطات الفرنسية تبلغت تهديدات دقيقة قبل هذا الهجوم اكتفى دوست بلازي بالقول "لا".
وأدان دوست بلازي كذلك الاعتداء ووصفه بانه "عمل مروع". وقالفي بيان "ادين باكبر قدر من الحزم هذا العمل المروع"، موضحا ان الفرنسيين سقطوا ضحايا "هجوم مسلح على الطريق بين المدينة وينبع" شمال غرب. واضاف الوزير "ان ثلاثة منهم لقوا مصرعهم في هذا الهجوم. واصيب اخر ويتلقى العلاج في المدينة"، معربا عن "عميق تعاطفه مع اصدقاء وعائلات الضحايا". واكد "ان السلطات الفرنسية عبأت قواها الى جانب السلطات السعودية لكشف الحقيقة ولتوقيف المذنبين ومعاقبتهم". واضاف "ان سفيرنا في الرياض وقنصلنا العام في جدة سيتوجهان الى مكان الحادث لتقديم اي مساعدة ضرورية لمواطنينا والبحث مع السلطات السعودية في ظروف هذا الهجوم".
وفور تبلغه النبأ توجه السفير الفرنسي في الرياض والقنصل العام في جدة الى مكان الحادث من اجل الاشراف على تقديم المساعدات الضرورية للضحايا ولاهاليهم وتجري السلطات الفرنسية اتصالات مع السلطات السعودية من اجل تنسيق جهود متابعة هذا الحادث وافاد بيان الخارجية ان العمل جار بين الاجهزة المعنية في البلدين من اجل كشف ملابسات ما حصل ومعاقبة المسؤولين.
وكانت وزارة الخارجية اعتبرت في فقرة "نصائح للمسافرين" على موقعها على شبكة الانترنت تم تحديثها اخر مرة في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2006، ان "الخطر الارهابي ما زال كبيرا في السعودية" وقدمت سلسلة من التعليمات الامنية للفرنسيين في ذلك البلدمشيرة الى ان عليهم الالتزام بها "في كافة ارجاء البلاد": "التحلي بالتكتم واحترام عادات السعودية وتفادي التجمعات العامة وتجنب ارتياد الاماكن العامة غير المؤمنة وركن السيارات في مكان تحت المراقبة والتحقق من اقفالها ومراقبة مظهرها الخارجي قبل استعمالها". وتأتي هذه النصائح اثر "نشر رسائل تنظيم القاعدة التي تهدد الغربيين في وسائل الاعلام"، بحسب الخارجية الفرنسية.
وفي ايلول/سبتمبر 2004 قتل موظف في مجموعة تاليس الفرنسية للاكترونيك المهنية في جدة. وكان الضحايا من مجموعة اشخاص اتوا من الرياض. واضاف المصدر ان المهاجمين الذين لم يعرف عددهم "اردوهم بالرصاص لدى خروجهم (من سيارتهم)".