أخبار

الهاشمي انتقد المالكي .. والقضية تنتظر حكم القضاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


هاجم خطيب النجف لوصفه صابرين الشيعية بالساقطة
الهاشمي انتقد المالكي .. والقضية تنتظر حكم القضاء

أسامة مهدي من لندن: انتقد الحزب الاسلامي العراقي السني بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رئيس الوزراء نوري المالكي لما قال انه استعجل في تبرئة المتهمين باغتصاب السيدة العراقية صابرين الجنابي واكد انها تعرضت لاعتداء واوضح ان التحقيق سيثبت طبيعته مشيرا الى ان لجنة التحقيق في الواقعة قد أنهت عملها وأحالت الامر الى القضاء الذي دعاه الى قول كلمته وقبله مستشفى ابن سينا المطالب بأن يقطع الشك باليقين بإظهار نتائج التحاليل الطبية واضاف ان المستشفى والقضاء والحكومة امام محك اختبار حقيقي الان للسعي الجاد من أجل إثبات الحقيقة ولو كانت مرّة وعبر عن الاسف لوصف خطيب جمعة النجف السيدة وهي شيعية بالساقطة .

وقال الحزب في تقرير عن مجريات التحقيق بادعاءات السيدة الجنابي التي اثارت اتهاماتها لعناصر من قوات التدخل السريع الحكومية باغتصابها الاسبوع الماضي احتقانا طائفيا خطرا " إننا لا نأسف حين يشتمنا خطيب الحسينية الفاطمية في النجف صدر الدين القبانجي قبل أن يتثبت لكننا نأسف حين يصف ذلك الخطيب امرأة عراقية شيعيّة بأنها ساقطة وهو قذف للمحصنات بلا دليل لا يليق قولهُ على منبر الجمعة".

واشار في بيان اليوم الى أن قضية العِرض مصونة شرعاً وعرفاً وقانوناً. وحذر من ان تسييس القضية قد يفضي إلى ضياع الحقوق والاستهانة بالشرف مما يشكل خطيئة كبرى الامر الذي يتطلب التعامل معه وفق منطق العدل والقانون. وشدد الحزب على أن انتهاك حقوق الإنسان وانتهاك كرامته وعرضه من الجرائم التي يجب التصدي لها بكل قوة وحزم وأن حصول هذه الجرائم وتكرارها من دون أن يقدم الجناة للعدالة علامة أكيدة على تفشي منطق العزة بالإثم ولغة الانتصار للظالم وعلى طغيان القوة .

صابرين الجنابي

واوضح الحزب ملابسات الحادث على شكل نقاط كما يلي :

1- اعتقلت الضحية يوم الأحد 18 / 2 / 2007 الساعة السابعة صباحا من دارها في حي العامل محلة 803 من قبل قوات الفوج الثاني اللواء السابع وتعرضت لاعتداء لا زال قيد التحقيق في مقر ذلك الفوج وأطلق الأميركيون سراحها بعد تدخل العديد من الجهات ومنها مسؤول الحزب الإسلامي في حي العامل الذي اخبر آمر الفوج أنّ اعتقال النساء في مجتمعاتنا أمر يثير حفيظة الناس ولا يخدم الخطة الأمنية ، ولم يقل إنها من الأخوات المجاهدات كما ادعى العميد قاسم عطا الموسوي المتحدث باسم الخطة الأمنية ، كما أنّ الحزب الإسلامي يهتم بالدور القانوني والأخلاقي والوطني بعيداً كل البعد عن تسييس القضية بل هو من باب مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان أثناء تطبيق الخطة الأمنية ولاسيما أنه أمر حساس يتعلق بكرامة المرأة .

2- عادت صابرين إلى بيتها وكانت في حالة يرثى لها فتم إسعافها طبياً وتم الاتصال بالحزب الإسلامي العراقي الذي طلب حضورها إلى احد مقراته وبعد تسجيل تفاصيل ما جرى تم الاتصال بالأستاذ طارق الهاشمي الذي أوصى بأمرين :

أ- إدخالها إلى مستشفى ابن سينا للوقوف على حقيقة الواقعة .

ب- أن يتم التكتم على الخبر إعلاميا لدقة الموضوع وحراجته حتى تظهر النتيجة النهائية فباتت ليلة 18 / 19 في ذلك المستشفى ثم خرجت ومعها التقرير الطبي الأولي الذي لا ينفي ولا يثبت وقوع الاعتداء الجنسي وإنما يؤكد وقوع اعتداء جسدي شديد على المنطقة الأمامية للفخذين وحول المنطقة المغبنية من خلال وجود كدمات متعددة وقد أخذت لها مسحتان لإثبات وجود السوائل المنوية والحامض النووي واللذين يتوقف عليهما قطع الشك باليقين ، ثم اتصل الأستاذ طارق الهاشمي بالسيد وزير الداخلية وأطلعه على تفاصيل الحادث واتفقوا على زيارة موقع الحادث مساء يوم الاثنين 19 / 2 وحال الليل دون حصول الزيارة .

3- فاجأتنا الجزيرة وغيرها بظهور الضحية على الفضائيات ما أدى إلى اعاقة الوصول إلى الحقيقة بطريقة منهجية ولم يكن أمام الإعلام العراقي إلا أن يخرج عن صمته، ثم أرسل الأستاذ طارق الهاشمي وفداً رفيع المستوى إلى السيد رئيس الوزراء واتفقوا على تشكيل لجنة تحقيقية، ثم جاءت المفاجأة الأخرى وهذه المرة من المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء بذلك البيان المستعجل الذي برأ ساحة المشتبه فيهم بل وكرمهم قبل ظهور نتائج التحقيق وقبل أن تبدأ اللجنة التي لم يمض ِعلى تشكيلها سوى ساعات وكان المفروض تحقيقاً للعدالة أن ينجز التحقيق الأصولي اولاً من قبل القضاء لا من قبل مكتب رئيس الوزراء .

4- ثم باشرت لجنة تحقيقية مشكلة من وزارة الداخلية برئاسة اللواء حسين كمال وكيل وزير الداخلية عملها بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان في مكتب نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي يوم الثلاثاء 20 / 2 وأنهت أعمالها يوم الخميس 22 / 2 وسلمت الأوراق التحقيقية إلى القاضي المختص بعد أن توصلت إلى الحقائق الآتية :

أ- صابرين الجنابي هي زينب عباس حسين ، وتنتمي وزوجها إلى الطائفة الشيعية .

ب- تم اصطحابها من قبل اللجنة يوم الأربعاء 21 / 2 إلى موقع الحادث وتعرفت إلى المكان والغرفة بسهولة بالغة وكذلك تعرفت إلى احد المشتبه فيهم واحد شهود الواقعة وعند هذه المرحلة صدر بيان من مكتب السيد نائب رئيس الجمهورية والذي تم التأكيد فيه على أن القضية أصبحت للقضاء العراقي الذي كلف بمتابعة القضية واستلام التقرير المختبري لمستشفى ابن سينا وهنا انتهى دور مكتب السيد نائب رئيس الجمهورية .

5- القضية الآن أمام القضاء وعليه أن يقول كلمته وقبل ذلك على مستشفى ابن سينا أن تقطع الشك باليقين بظهور نتائج التحاليل الطبية ولا شك ان الكل على محك اختبار حقيقي أي مستشفى ابن سينا والقضاء العراقي والحكومة للسعي الجاد لإثبات الحقيقة ولو كانت مرّة .

ولم يصدر الجانب الأميركي الذي يشرف على مستشفى "إبن سيناء" الواقع داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد أي تعليق يؤكد أو ينفي حادثة الإعتداء حتى الآن كما لم يصدر المستشفى نفسه ما يظهر بوضوح حقيقة التقرير الطبي المنسوب إليه .

وكان بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي قال إن الفحوصات الطبية التي أجريت على صابرين في مستشفى إبن سيناء في بغداد " تؤكد عدم تعرضها للإعتداء." وأمر المالكي بتكريم "الضباط الشرفاء" من قوات حفظ النظام ،الذين اتهمتهم الجنابي باغتصابها موضحا أن المدعية "صدر بحقها ثلاث مذكرات إعتقال من قبل الأجهزة الأمنية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف