واشنطن تنفي تغيير سياستها حيال ايران وسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سوريا إلى اجتماع جوار العراق واشنطن: نفى البيت الأبيض اليوم تغيير الادارة الأميركية لسياستها حيال ايران وسوريا لمجرد مشاركتها مع البلدين في مؤتمر دول الجوار العراقي مؤكدا ان واشنطن لن تجري محادثات ثنائية مع البلدين على هامش المؤتمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في لقاء مع الصحافيين ان الولايات المتحدة سوف تناقش مشكلة المتفجرات الخارقة للدروع التي يتم استخدامها في العراق ضد القوات الامريكية وذلك في حال طرحها امام المؤتمر الا انه لن يتم عقد اي محادثات ثنائية في هذا الشأن مع ايران او سوريا.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بامداد الميليشيات الشيعية باسلحة متقدمة ومتفجرات قادرة على اختراق الدروع الاميركية والحاق خسائر كبيرة بصفوف القوات الاميركية الا ان طهران تنفي تلك الاتهامات. واضاف سنو ان الحكومة العراقية وجهت دعوات رسمية الى الدول المجاورة ومصر والاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وذلك لحضور المؤتمر المقرر عقده في العاشر من مارس القادم في بغداد مشيرا الى ان الحكومة العراقية هي التي حددت جدول اعمال المؤتمر.
وعما اذا كانت الولايات المتحدة قد غيرت من سياستها تجاه ايران وسوريا قال سنو ان بلاده لم تقم بتغيير سياستها تجاه البلدين مشيرا الى ان واشنطن قد شاركت في مفاوضات متعددة الاطراف على ذات الطاولة مع طهران في عدة مناسبات خلال السنوات الاخيرة.
واضاف ان بلاده اجرت اتصالات مع ايران حول افغانستان خلال عامي 2002 و2003 ضمن مبادرة بون لمجموعة "الستة زائد 2" التي استهدفت دعم الحكومة الأفغانية فضلا عن عرض امريكي لاحق بالعمل مع ايران دبلوماسيا لحل مشكلات الحدود مع العراق بخلاف مشاركة ايران في اجتماع التحالف العراقي الذي عقد بالامم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي واجتماع دول الجوار في شرم الشيخ عام 2004 الذي شارك فيه وزير الخارجية السابق كولين باول فضلا عن مناسبات دولية اخرى حول العراق شارك فيها ممثلون امريكيون وايرانيون معا.
يذكر ان الولايات المتحدة وايران كانتا قد اتفقتا العام الماضي على عقد محادثات ثنائية حول العراق الا ان تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران حول تطورات الملف النووي الايراني ادى الى الغاء مثل هذه المحادثات.
وشدد سنو على على ضرورة توقف ايران عن السعي لامتلاك اسلحة النووية معتبرا ان ادارة الرئيس بوش جادة في مسألة اجراء محادثات ثنائية مشروطة مسبقا او اقامة علاقات دبلوماسية مع الايرانيين في حال التزام طهران بذلك المطلب.
وقال ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى ألمانيا اعلنت تلك المبادئ صراحة خلال محادثات مشتركة لها مع ايران معتبرا ان طهران لا تقدم توضيحات كافية حينما يتعلق الامر بانشطتها الارهابية.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بتطوير برنامج نووي بهدف تصنيع اسلحة ودعم منظمات ارهابية بينها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وتسليح الميليشيات المسلحة في العراق بهدف زعزعة الاستقرار هناك.