جنبلاط من واشنطن: سمعت كلاماً مشجعاً من بوش

"حزب الله يخطف مجلس النواب... ونبيه بري استسلم"
جنبلاط من واشنطن: سمعت كلاماً مشجعاً من بوش

رايس لجنبلاط: واشنطن لن تتخلى عن لبنان الياس يوسف من بيروت: يتابع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط زيارته للولايات المتحدة ، ويلتقي اليوم الخميس نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني قبل أن ينتقل غداً الى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو بحث مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومساعديها لشؤون المنطقة وعدداً من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي أوضاع لبنان والمنطقة.

جنبلاط أكد إثر لقائه رايس "اننا ذهبنا إلى الولايات المتحدة لنطلب مساعدات للدولة اللبنانية، لأننا نريد دولة لبنانية، لا دويلات أمر واقع". وقال: "كفانا استخدام لبنان لتحسين شروط التفاوض بين النظام السوري وإسرائيل أو خدمة لمصالح إيران ولتحسين موقعها في التفاوض بينها وبين الولايات المتحدة". أضاف: "نحن في أميركا من أجل سيادة واستقلال وحرية لبنان". ورأى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدو أنه استسلم لدولة الأمر الواقع". وقال: "عندما يكفون ( "حزب الله") عن خطف المجلس النيابي تنعقد الجلسات".
وكان جنبلاط أكد خلال حفل استقبال أقيم له في مقر إقامته في فندق "فور سيزنز" في واشنطن أنه "لا يخشى أي تغيير في الموقف الأميركي تجاه لبنان". وقال: "الرئيس جورج بوش لم يتغير ولن يتغير وما سمعته منه كان مشجعاً". واتهم "حزب الله" بـ"خطف" البرلمان اللبناني، محذراً "من أن عدم عقد جلسة للمجلس النيابي في دورته العادية بدءاً من 20 من آذار/ مارس الجاري، سيخلق مشكلة قد تؤدي الى استحالة إجراء انتخابات رئاسية في الصيف المقبل، وقد يواجه لبنان وجود حكومتين". وقال: "أنا آمل أن لا نصل الى هذه النقطة".

وفي حديث الى محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التلفزيونية قال أن الثوابت الأميركية تجاه لبنان "لا تزال قائمة ولن تتغير"، مشيراً الى أن الرئيس اميل لحود "مجرد موظف عند ( الرئيس السوري) بشار الأسد"، وقال:"طرحت على الجانب الأميركي أهمية الحفاظ على لبنان كنموذج للتعايش والاقتصاد الحر والحريات في الشرق العربي، في مواجهة الانقلاب الذي تريده إيران وسوريا لضرب هذا النموذج"، مضيفاً: "طرحت أيضاً على الرئيس جورج بوش أهمية المحكمة الدولية للاقتصاص من قتلة (الرئيس) رفيق الحريري وكل رجال الفكر الذين ذهبوا ضحية الإجرام السوري الإيراني". وردّاً على تأكيد "حزب الله" عدم انعقاد مجلس النواب، قال "هذا يؤكد أن هناك انقلاباً على الشرعية اللبنانية من دويلة الأمر الواقع".وكان جنبلاط باشر والوفد المرافق، الذي يضم الوزير مروان حمادة والنائب السابق غطاس خوري اللقاءات الرسمية في الولايات المتحدة، باجتماع الثلاثاء الماضي مع الرئيس بوش في حضور مستشار الامن القومي ستيفن هادلي وكبار معاونيه دام نحو نصف ساعة وتناول البحث اوضاع لبنان والمنطقة.

كذلك التقى وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد ثم وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس وبحث معه في المساعدات الأميركية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ، والقى محاضرة في المعهد الاميركي تناولت الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
وسينتقل جنبلاط يوم الجمعة الى نيويورك حيث يلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وكبار المسؤولين في الامم المتحدة.
في المقابل، واصل "حزب الله" حملته على النائب جنبلاط. ورأى الوزير المستقيل محمد فنيش بعد لقائه موفد الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامس أن "طلب جنبلاط المساعدة الأميركية بوجه لبنان وسورية يخدم مشاريع في غير مصلحة لبنان"، فرد عليه جنبلاط بعد ساعات في اتصال هاتفي مع تلفزيون "المستقبل" ، قال فيه إن "فنيش ومن معه أنشأوا دويلة لخدمة مصالح إيران وسورية ، في الضاحية الجنوبية والجنوب وبعلبك - الهرمل، نحن لا نريد الدويلة بل دولة لبنان. وطلبنا مساعدات لدولة لبنان" .