أخبار

الغارديان: نذر فييتنام في العراق.. 6 أشهر للفوز

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



لندن: تطرقت صحيفة الغارديان الى خلاصة ما توصل إليه فريق تفكير أميركي في العراق تحت عنوان : "القادة الأميركيون يعترفون: نحن نواجه انهيارا على الطريقة الفييتنامية". و خلص هذا الفريق -الذي يبذل المشورة لقائد قوات التحالف في العراق الجنرال دافيد بيترايوس- إلى أن عامل الزمن ليس في صالح القوات الأميركية.

ويرى الفريق -الذي كُلف بتحديد سبل تطبيق الخطة الأميركية الجديدة في العراق - أن أمام واشنطن ستة أشهر للفوز في حرب العراق، وإلا فإن انهيارا -مشابها لذلك الذي وقع لها في الفييتنام- سيكون مصيرها الحتمي. ويتوقع الفريق أن تفقد الإدارة الأميركية الدعم السياسي، مما قد يضطرها إلى انسحاب مستعجل.

ويضم الفريق عددا من العسكريين الأميركيين الذين سبق أن أدوا الخدمة ميدانيا والذين لهم خبرة أكاديمية في مجال التصدي للحركات المسلحة. و حسب الغارديان فإن الهاجس الأكبر الذي يؤرق هذا الفريق هو قلة عدد الجنود المنتشرين في الميدان على الرغم من الزيادة الأخيرة.

وما قد يزيد الطين بلة هو الانسحاب المعلن أو المحتمل لعدد من أعضاء التحالف العسكري في العراق، وفي مقدمتهم بريطانيا. ولعل قبول الولايات المتحدة المشاركة في اجتماع في العراق دعيت إليه إيران وسوريا علامة على أن الإدارة الأميركية لا تستبعد إخفاقا تاريخيا لخطتها العراقية، حسب تقرير الغارديان. الصحيفة خصصت كذلك إحدى افتتاحياتها للتعليق على مصاعب واشنطن في العراق فقالت إن ضيق الوقت والإخفاق الذي يلوح في الأفق " يفسر رغبة واشنطن في استعمال كل خشبة نجاة، حتى تلك التي كانت تترفع عنها".

من جهته يعتبر كون كافلين في مقال تحليل نشرته الديلي تلغراف أن قبول الولايات المتحدة الجلوس جنبا إلى جنب مع نظامين " تتهمهما بتأجيج العنف في العراق"، نوع من الإقرار بالأمر الواقع. فاستقرار العراق بعد انسحاب الولايات المتحدة رهن -حسب الكاتب- بهذه البلدين. لكنهما لم يبديا أي مظهر من مظاهر الرغبة في تغيير موقفيهما. ويختم الكاتب مقاله بالقول إن الإدارة الأميركية وجدت نفسها أمام حلين إما الإصرار على مقاطعة دمشق وطهران، وإما التنازل عن كبريائها.

" وفي كلتا الحالتين لا يبدو أن التوفيق قريب المنال" وتتساءل الفايننشال تايمز في إحدى افتتاحياتها عن الدافع وراء قبول الولايات المتحدة المشاركة في الاجتماع المذكور، بعد إصرارها المستمر على عدم الدخول في أي شكل من أشكال الاتصال مع النظام الإيراني.

وتقول الصحيفة: هل هو رضوخ للضغوط الداخلية أم حيلة دبلوماسية للضغط على النظام الإيراني" في سياق أزمة الملف النووي الإيراني. وتختم الصحيفة تعليقها ساخرة:" دعنا نأمل أن تكون الدبلوماسية الأميركية قد بلغت هذه الدرجة من الدقة والحذق، بعد أن تسببت الإدارة الأميركية في
تغيير في الموقف؟ يرى أدريان هاملتون في الإندبندنت أن الموقف الأميركي من إيران غير واضح.

ويعتقد أن موافقة الإدارة الأميركية على إجراء اتصالات مع إيران ولو على مستوى غير رفيع، حمالة أوجه. فقد يكون القرار تمهيدا لضربة عسكرية، كما قد يكون عنوانا على الجنوح إلى سياسة أكثر واقعية. ويستعرض النائب البرلماني عن حزب المحافظين البريطاني بوريس جونسون في الديلي تلغراف احتمالات هجوم الولايات المتحدة على إيران بأسلوب يميل إلى السخرية. لكنه يسترجع جديته ليؤكد أن الإغارة على إيران ستفتح باب الجحيم على الولايات المتحدة وحلفائها؛ فيقول:"إنها حماقة ينبغي الحيلولة دون وقوعها." وينصح جونسون في المقابل بالعمل على عزل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والإجهاز عليه سياسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف