أخبار

المالكي: مؤتمر بغداد سيحقق تصالحا اقليميا دوليا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدء أعمال مؤتمرضباط الجيش العراقي السابق للمصالحة
المالكي: مؤتمر بغداد سيحقق تصالحا اقليميا دوليا

الجيش العراقي يحرر مستشار وزارة الدفاع بعد يوم من اختطافه

مشروع استيطاني في الأهواز لتغيير تركيبته العربية

أسامة مهدي من لندن،بغداد: بمشاركة 500 ضابط عراقي سابق كبير بدأت في بغداد اليوم اعمال مؤتمر ضباط الجيش للمصالحة الوطنية بتأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن القوة والقانون ستواجه من يرفض المصالحة ويصر على قتل العراقيين وتخريب بلدهم مشيرا الى ان مؤتمر بغداد الدولي المقبل يهدف الى تحقيق تصالح اقليمي دولي .. كما تم والاعلان عن انشاء قواعد ستراتيجية في المحافظات بمشاركة هؤلاء الضباط من اجل المساهمة في عمليات الاعمار ومكافحة الارهاب والاشارة الى ان 85 الفا من منتسبي الجيش السابق قد اعيدوا الى الخدمة العسكرية وان 99 بالمائة من منتسبي الجيش الحالي هم من عناصر الجيش السابق.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة له في المؤتمر الذي ينعقد في بغداد تحت شعار "مؤتمر الضباط للمصالحة الوطنية الوطنية قوة للجيش وصيانة للوحدة الوطنية" ان العراقيين يثمنون استعداد هؤلاء الضباط للمساهمة في البناء ومكافحة الارهاب. واكد ان حكومته ترى في المصالحة خيارا ستراتيجيا وليس شعارا فارغا وذلك من اجل تحقيق السيادة والامن والاستقرار وتحمل الجميع لمسؤولية الدفاع عن الوطن ومكافحة الارهابيين والمخربين .

واضاف ان مؤتمر الضباط ينعقد لتنفيذ مشروع المصالحة الذي اصبح ثقافة عامة تؤكد على تحمل المسؤولية المشتركة . واشار الى ان حكومته اضطرت الى استخدام القوة ضد الخارجين على القانون الذين يقتلون العراقيين على الهوية ويخربون البلد . وقال ان خطة امن بغداد بدأت بالعاصمة وستنتهي في كل شبر من العراق لفرض القانون من دون فروقات سياسية او طائفية . وشدد على ان القوى الارهابية تسعى لتخريب البلاد لحساب جهات اجنبية من اجل عودة النظام السابق .

وحول مؤتمر بغداد الدولي في العاشر من الشهر الحالي اوضح المالكي انه يهدف الى انفتاح العراق عربيا واقليميا ودوليا بخطاب موحد غير متناقض بعيدا عن سياسة المحاور والاعتداءات والتدخل في شؤون العراق الداخلية . وقال ان المؤتمر يهدف الى التواصل مع المحيط العربي والاسلامي والدولي ليكون العراق قاعدة يلتقي فيها الجميع وقاعدة لحوارات اقليمية تفضي الى تصالح اقليمي ودولي من اجل دعم الحكومة والعملية السياسية في العراق . وسيحضر المؤتمر الدولي جيران العراق ومصر والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ويتوقع ان يكون مجالا لتبادل وجهات النظر بين الولايات المتحدة وغريميها في قضية العراق سوريا وايران .

وشدد المالكي على ان بلاده لن تكون قاعدة للاعتداء على احد وانما قاعدة لتفاهم المتخاصمين . واضاف ان الرغبة قائمة لبناء جيش وطني يكون للعراق والعراقيين جميعا بعيدا عن الانتماءات الحزبية ودعا الى بناء جيش قوي مهني غير طائفي .

ومن جهته قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المدير العام لدائرة الكيانات المنحلة في مجلس الوزراء رشيد الناصري ان للضباط السابقين دور كبير في عمليات البناء واستعادة دورهم في الاعمار والبناء ومكافحة الارهاب والعمل على تطوير المؤسسات الامنية والعسكرية الحالية . واشار الى ان عدد منتسبي الكيانات المنحلة في المؤسسات الامنية والعسكرية والاعلامية السابقة يبلغ 700 الف شخص ويجري حاليا اعادة الالاف منهم الى وظائفهم واكمال معاملات تقاعد الاخرين الذين لن يتم استيعابهم في مؤسسات الدولة الجديدة . واشار الى ان قرار حل هذه المؤسسات لم يكن قرارا عراقيا وانما بارادة اجنبية في اشارة الى قرار الحل الذي اصدره الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر بعد سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 . واكد ان 99 بالمائة من منتسبي الجيش الجديد هم من عناصر الجيش السابق حيث انه تم اعادة 85 الف منهم الى الجيش الجديد . واضاف انه تم اكتشاف اسماء وهميين تصرف لهم مرتبات في عملية تزوير هدرت فيها اموال كبيرة في عملية فساد اداري يجري معاقبة المسؤولين عنها .

وقال وزير الحوار الوطني رئيس اللجنة العليا للمصالحة الوطنية اكرم الحكيم ان الحكومة تسعى الى اعتماد سياسة وطنية تجاه القوات المسلحة بعيدا عن الاستقطابات القومية والطائفية الضيقة واستيعاب الكفاءات العسكرية السابقة وتأمين تعويضات مجزية للذين لايتم استيعابهم في الجيش الجديد . اما ممثل الضباط السابقين اللواء الركن علاء الدين احمد البياتي فقد اشار الى انه يجري حاليا اعادة النظر بشؤون الضباط السابقين المهنية والمعيشية من خلال قرارات تؤكد الحرص على مستقبلهم وعوائلهم ومنحهم دورا بناء اكبر في جهود الاعمار والبناء ومكافحة الارهاب ووضع خبراتهم المهنية العسكرية في خدمة انجاح الخطط الامنية .

وقد شكل المؤتمر اربع ورش عمل ستبحث خلال يومين شؤون الضباط والمصالحة هي : ورشة تقييم جهود المصالحة .. ووسائل تحسين الكفاءة العسكرية .. ودور الضباط في محاربة الارهاب وتحقيق الامن .. ثم تأثير عودة الضباط الى الخدمة على تحسين الاقتصاد والاعمار . وسيبحث المؤتمر مصير الاف الضباط العراقيين السابقين عقب حل جيشهم وذلك من اجل تخييرهم بين الالتحاق بالجيش الجديد او التقاعد في وقت ينتظر صدور قرار جديد بالحاق الف من هؤلاء الضباط بالجيش الحالي

ويعتبر هذا المؤتمرالرابع من نوعه في سلسلة مؤتمرات المصالحة الوطنية التي اعلن عنها المالكي في حزيران (يونيو) الماضي والتي دعت الى اعادة الضباط الراغبين الى الجيش واحالة الباقين الى التقاعد مع صرف مستحقاتهم المالية ومعاملتهم باحترام . وكانت دائرة شؤون موظفي الكيانات المنحلة قد أعلنت في وقت سابق ان عدد منتسبي الجيش العراقي السابق يتراوح بين 350 و400 الف عسكري . يذكرا ان ضباط الجيش السابق يتجاوز 175 الف ضابط في حين ان هيكلية الجيش الحالي تقضي بتشكيل الجيش من 12 الف ضابط على ان يكون تعداد الجيش 170 الف عسكري بضمنهم الضباط والمراتب.

وكان المالكي دعا في كلمة القاها في افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد منتصف شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي منتسبي الجيش العراقي السابق الى الانخراط في صفوف الجيش الجديد قائلا "ان الجيش العراقي الجديد فتح ابوابه امام منتسبي الجيش السابق من ضباط ومراتب".واضاف ان "حكومة الوحدة الوطنية على استعداد لاستيعاب من لديه الرغبة في خدمة الوطن على اساس مهني، وبما يتناسب مع حجم الجيش الجديد على الاستيعاب".

تعديل وزاري هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل

من جهة ثانية اعلن المالكي انه سيجري تعديلا وزاريا على تشكيلة حكومته الحالية خلال "الاسبوع الجاري او الاسبوع القادم". واكد المالكي ايضا في المؤتمر الصحافي الذي اعقب مؤتمرا للمصالحة جمع فيه الضباط في الجيش العراقي السابق والحالي ان "تعديلا وزاريا سيعلن خلال الاسبوع الحالي او الاسبوع القادم".

واضاف ان "بغداد ستشهد مؤتمرا اقليميا دوليا هذا الشهر من اجل تثبيت ارادة العراق" مشيرا الى ان "هذا المؤتمر جاء بارادة عراقية والذي يعني تواصلا مع محيطه الاسلامي العربي والدولي". وقال ان "ذلك يعني اننا اصبحنا في الموقع الذي يصلح ان يكون قاعدة واساسا يلتقي عليه الكثير (...) بل ربما سيكون هذا اللقاء قاعدة للحوارات الاقليمية التي نامل ان تنتهي بنا الى انسجام وتوافق اقليمي ودولي".



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف