وزراء الخارجية العرب يرفعون 18 بندا للقمة

ليبيا تقاطع قمة الرياض لوجود "خلل إجرائي"
وزراء الخارجية العرب يرفعون 18 بندا للقمة

نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأت صباح اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربيةrlm;,rlm; أعمال الدورة رقم rlm;127rlm; لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة تونسrlm;,rlm; ومشاركةrlm;18rlm; وزيرا عربياrlm;,rlm; وكل من المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وعبد الله غول نائب رئيس الوزراء وزير خارجية تركيا.

وخلال الجلسة الافتتاحية تسلم وزير الشؤون الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله الرئاسة من نظيره البحريني نزار صادق، وتحدث كل منهما في الجلسة الافتتاحية بالإضافة للأمين العام للجامعة عمرو موسى، الذي قدم تقريرا شاملا حول تطورات الأوضاع في العراق وجهود الجامعة لتحقيق الوفاق الوطني العراقي منذ قمة الخرطوم حتى اليوم، وقدم عددا من المقترحات حول الخطوات العربية الواجب اتخاذها بشأن التعامل العربي على الساحة العراقية.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية التركي عبد الله غول، مشيرا إلى إنشاء (منتدى عربي تركي) ليكون آلية رسمية للتشاور والتنسيق العربي التركي في كافة المجالات. حضور تركي وتحدث أيضا المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس حول التعاون العربي مع المفوضية السامية حول قضايا اللاجئين في المنطقة خاصة اللاجئين العراقيين والسودانيين والصوماليين.

ليبيا تقاطع وترفض تهميش سوريا
ولعلها لم تكن مفاجأة أن يعلن وزير خارجية ليبيا عبد الرحمن شلقم أن مقعد بلاده سيكون خاليا في القمة العربية المقبلة في الرياض، وأرجع سبب عدم مشاركة بلاده إلى ما أسماه "خلل إجرائي"، لأن قمة الخرطوم قررت أن يكون انعقاد القمة القادمة في دولة المقر مع الحفاظ على مناوبة الرئاسة، وأضاف قائلاً إن القمة هي "سيدة قرارها" .. وتساءل شلقم "من قام بتغيير هذا القرار؟".

وحول الأسباب التي دعت بلاده لعدم المشاركة في قمة الرياض، اعتبر شلقم أن دول اتحاد المغرب العربي قد غيبت عن اجتماع إسلام آباد وعن اجتماع بعض وزراء الخارجية العرب في الأردن، وأكد وزير الخارجية الليبي ضرورة وجود مصارحة عربية.

وبالنسبة لسورية قال وزير خارجية الليبي إن بلاده لا تقبل بتهميش سورية، واصفا ذلك بأنه "أمر غير مقبول"، وأكد أنه لا حل في العراق أو لبنان من دون سورية.

وقبيل انطلاق أعمال المجلس الوزاري، عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق اجتماعا وزاريا، سبقه إفطار عمل أقامه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للدول أعضاء اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق للتشاور حول خطة العمل العربي بشأن التواصل العربي مع العراق.

وتضم اللجنة التي ترأسها البحرين كلاً من: الأردن والإمارات والجزائر والسعودية والسودان وسورية والعراق والكويت ومصر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويناقش الوزاري العربي مشاريع القرارات المتعلقة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال الذي يتضمن 18 بندا بعد دمج بندين معاً.

اللقاءات الثنائية
وعلى صعيد اللقاءات الثنائية بين الوزراء العرب، وعقب لقائه مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اجتماع بغداد لدول الجوار العراقي، المقرر عقده في 10 مارس الجاري والذي يضم دول الجوار العراقي ومصر والبحرين إضافة إلى الولايات المتحدة، سيبحث تدخل بعض دول الجوار في الشؤون الداخلية للعراق.

وأشار أبو الغيط إلى أن وزير الخارجية العراقي أرسل من قبل دعوة إلى مصر لإيفاد ممثل رفيع المستوى وقال أن مصر لإرسال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير هاني خلاف ومجموعة من الدبلوماسيين المصريين للمشاركة في الاجتماع المقرر عقده في بغداد. لقاءات ثنائية على هامش القمة من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن هناك تشاورا مستمرا بين الجانبين المصري والعراقي، ومع أبو الغيط حول قضايا العراق والمنطقة، مشيرا إلى أن هناك نقاطا أساسية تم بحثها خلال الاجتماع والتي أشار إليها أبو الغيط.

ومضى قائلاً إننا سعداء للغاية كحكومة وشعب عراقي على استجابة مصر للمشاركة وإرسال وفد معهم لاجتماع بغداد الذي يعتبر جزءا من اجتماعات آلية دول الجوار، وأنه وبمبادرة عراقية سنستضيف أيضا سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن في اجتماع بغداد بهدف المساعدة في تهدئة التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وأعرب الوزير العراقي عن اعتقاده بأن الاجتماع في بغداد سيكون نقطة تحول جيدة في هذا الاتجاه وسيؤدي إلى لقاءات أخرى مستقبلية على مستويات أكبر، وأضاف أن العراق سيكون نقطة توحيد لمصالح هذه الدول وليس نقطة خلافية، وقال "إننا نتطلع خيرا من هذا الاجتماع" .