محللون سوريون: إجتماع جوار العراق ليس كافيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السعودية وإيران للعمل على وقف العنف الطائفي
توقعات بأن تنهي القمة الإيرانية السعودية التوتر في لبنان والعراق
الجلبي: نعول على الرياض وأنقرة لإنجاح مؤتمر بغداد
القاعدة ضعفت وأحبطت والمهدي لا يقاوم خطة الأمن
بهية مارديني من دمشق: رأى محللون سياسيون أن الدور السوري يتضحالآن كمقدم حلول في قضايا المنطقة، معتبرين أن اجتماع جوار العراق خطوة جيدة إلا أنّها غير كافية. وقال لـ"إيلاف" الدكتور سمير التقي المحلل السياسي السوري إن أهمية دمشق تتضح الآنكمقدم حلول في الملفات المختلفة، من خلال تأثيرها ودورها في المنطقة. وحول انعقاد اجتماع دول جوار العراق في العاشر من الشهر الجاري قال التقي الذي يرأس مركزًا للأبحاث في دمشق إن الأميركيين وافقوا على الإجتماع ولكن ليس واضح السلوك الذي سيخطونه بمعنى هل سُيقدمون على البحث عن حلول توافقية لكل القوى في العراق وهل سيوافقون على المصالحة الوطنية بغض النظر عن مواقفهم من ذلك الطرف أو ذاك و هل سيبحثون عن توافق دول الجوار في ظل المخاوف من تقسيم العراق والتأكيد على وحدة العراق وسيادته أثناء بحث الملفات المتعلقة؟ويرأس أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية الوفد السوري لحضور إجتماعات مؤتمر بغداد في العاشر من آذار الجاري ويقدم ورقة عمل تستند إلى أربع نقاط رئيسة تدور حول أن الحل غير ممكن بالوسائل العسكرية، وجدول الإنسحاب شرط نجاح المصالحة الوطنية، وإعادة النظر في الدستور، وإعادة بناء الجيش وقوات الأمن العراقية على أساس وطني بعيدًا عن الفئوية والمذهبية وحل المليشيات كافة. واعتبر التقي أن مجرد حصول هذه اللقاءات والوصول إليها خطوة جيدة إلا أنها ليست كافية .
وحول الدعوات الأميركية لفتح حوار مع سوريا رأى أنها تدل على أزمة سياسية في الإدارة الأميركية أكثر من كونها دليلاً على انفتاح سياسي باتجاه سوريا. وكانت لجنة دراسة العراق التي يرأسها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر والعضو السابق في الكونغرس الأميركي لي هاملتون دعت في تقريرها النهائي إلى سحب القوات الأميركية من العراق بشكل تدريجي، وعقد مؤتمر إقليمي لدراسة مسألة العراق والمواضيع التي تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط بمشاركة كل من سوريا وإيران.
وأكد التقي بأنالولايات المتحدة من الداخل بدأت تعلم أن منطق القوة كسر في المنطقة ولم يعد له دور في حل الأمور وأن الحلول التوافقية هي الأنسب. وتتواجد القوات الأميركية البريطانية في العراق منذ نيسان العام 2003 بعدما شن تحالف دولي الحرب وقام باحتلال العراق بذريعة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.
هذا ورفضت مؤخرًا سوريا اقتراحًا سودانيًا يطالب بفتح حوار عربي مع الولايات المتحدة الأميركية يتعلق بالقضايا الخلافية والعلاقات بين الجانبين تمهيدًا لعرضه على الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب في آذار المقبل كما أعلن عماد مصطفى السفير السوري في واشنطن أن دمشق رفضت طلبًا أميركيًا لبحث مشكلة اللاجئين العراقيين في سوريا، وأكدت مصادر سورية إصرار دمشق بحث الملفات بشكل إجمالي وليس بشكل منفصل، وأشارت إلى أن دمشق لا تنظر إلى العراقيين بوصفهم لاجئين بل ضيوف أعزاء، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية أفادت عزمها إيفاد مسؤولة أميركية رفيعة إلى دمشق الفترة القادمة، إذ تزور مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية ايلين سوربري دمشق مع مسؤول من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ضمن جولة إقليمية تهدف إلى حل أزمة اللاجئين العراقيين.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن الجولة تضم عددًا من الدول في المنطقة، ولاسيما الأردن الذي يعد ثاني دولة مستضيفة للاجئين العراقيين بعد سوريا التي تستضيف 1.2 مليون عراقيًا ويصل إليها نحو 40 ألف لاجئ عراقي جديد شهريًا. ورغم أن واشنطن نفت الأربعاء الماضي تغيير سياساتها تجاه سوريا وإيران بعد موافقتها على المشاركة في مؤتمر الجوار العراقي بحضورهما، فإن صحيفة بوستن غلوب الأميركية اعتبرت هذه الزيارة مؤشرًا آخر على مزيد من انحسار موقف الإدارة الأميركية المعارض للحوار مع سورية بشكل مباشر.
ويرفض الرئيس الأميركي جورج بوش دعوات وتوصيات أميركية بفتح حوار مباشر مع سوريا من أجل التوصل إلى تهدئة الوضع الأمني المتردي في العراق حيث ترى الإدارة الأميركية الحالية أنه لا توجد أي دلائل على أن السوريين يحاولون تغيير سلوكهم، إلا أن دول جوار العراق إضافة إلى واشنطن ودول غربية سيضمهم إجتماع دول جوار العراق الذي اعتبره نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "متأخرًا"، وقال المسؤول السوري إن لقاء بغداد أمر جيد رغم أنه جاء متأخرًا جدًا بعض الشيء، وكان يمكن أن ينعقد قبل عامين، مضيفًا أن الكثير من نتائج المؤتمر تتوقف على ما تفكر فيه الإدارة الأميركية..
وستصبح سوربري أعلى مسؤولة أميركية تزور دمشق منذ زيارة المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد ارميتاج عام 2004.