واشنطن وبيونغ يانغ: مباحثات تطبيع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن قلقة بشان الانفاق العسكري الصيني
نيويورك: بدأت الاثنين في مدينة نيويورك، اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية، التي عقدت بالعاصمة الصينية بكين، في 13 فبراير/ شباط الماضي، والخاصة بوقف الطموحات النووية لكوريا الشمالية. استبق مسؤول كوري جنوبي، موجود حالياً في نيويورك، الاجتماعات التي قد تستمر ليومين، بقوله إن كوريا الشمالية مستعدة تماماً لإغلاق منشآتها النووية والسماح بتفتيشها، إلا أن مسؤولين اميركيين رفضوا التعويل على تلك اللقاءات، مؤكدين أنه على كوريا الشمالية أن تلبي سلسلة مطالب في مجال نزع الأسلحة النووية، قبل إنهاء ما يزيد على نصف قرن من العداء بين الجانبين.
وتأتي المحادثات الرامية لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام محمد البرادعي، سيزور كوريا الشمالية في 13 مارس/ آذار الجاري، لبحث كيفية البدء بتفكيك المنشآت النووية لكوريا الشمالية. ومن المقرر أن يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، كريستوفر هيل، مع نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، كيم كي- قوان، يومي الخامس والسادس من الشهر الجاري.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بكين، تعهدت كوريا الشمالية بإغلاق أكبر منشأة نووية لديها، وببدء خطوات نحو التخلي عن برنامجها النووي العسكري، مقابل مساعدات بقيمة 300 مليون دولار، بالإضافة إلى خطوات نحو "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة" مع الولايات المتحدة. وتضمن الاتفاق الدعوة إلى تشكيل مجموعات عمل حول تطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، خلال 30 يوماً، في إشارة إلى فوائد أخرى قد تحصل عليها الدولة الشيوعية، إذا ما أعلنت تخليها الكامل عن برامجها للأسلحة النووية.
جاء التوصل إلى هذا الاتفاق بعد نحو أربعة أشهر على إجراء بيونغ يانغ أول تجاربها النووية، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول قدرات كوريا الشمالية النووية. ويتوقع أن يتم تشكيل مجموعات عمل أخرى، بموجب اتفاق بكين، بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية واليابان، والتعاون الاقتصادي، وفي مجال الطاقة، فضلاً عن تشكيل مجموعات عمل أخرى بشأن "آلية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا."
ووافقت كوريا الشمالية على إغلاق مفاعلها النووي الرئيسي "يونغبيون" في غضون 60 يوماً والسماح لعودة المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد ستة أيام من المحادثات التي شاركت فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية. وكان شون ماكورماك، المتحدث باسم الخارجية الاميركية، قد وصف مباحثات نيويورك، بأنها مجرد "خطوة أولية"، في إشارة إلى أن الاجتماع قد لا يشهد انفراجة حقيقة بين الجانبين، في ظل تمسك الدول الشيوعية بالحصول على الكثير من الامتيازات، مقابل وقف برنامجها النووي.