أخبار

توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ومشادة بين أولمرت وبيريتس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة، القدس، القاهرة: أدت مشادة كلامية عنيفة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس الدفاع عمير بيريتس اليوم الثلاثاء الى قطع الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، على ما افادت الاذاعة العسكرية. واوضحت الاذاعة ان المشادة الحادة التي لا سابق لها في جلسة لمجلس الوزراء وقعت حين طلب بيريتس الكلام للتطرق الى مسالة اجتماعية، ما اثار ملاحظات ساخرة من جانب اولمرت. وتصاعدت اللهجة بين الرجلين ما دفع الى تعليق اجتماع الحكومة بصورة استثنائية.

وخرج التوتر في العلاقات بين المسؤولين الى العلن لا سيما بعد الاخفاقات المتعلقة بادارة الحرب على لبنان. وتتناول الصحف الاسرائيلية باستمرار الازدراء الذي يبديه اولمرت تجاه بيريتس النقابي السابق المبتدئ في مجال الدفاع، لكن رئيس الوزراء اختاره لهذا المنصب في اطار اتفاق تحالف بين حزبه كاديما وحزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع.

سليمان يلغي لقاء مع مسؤول إسرائيلي كبير

كشفت محافل سياسية في تل أبيب، عن التوتر الحاصل في العلاقات بين إسرائيل ومصر، مشيرة إلى أن مكتب رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، أبلغ مكتب رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الحرب عاموس جلعاد، بان الأول يؤجل حاليا اللقاء الذي يزمع عقده بينهما إلى أجل غير مسمى.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن مصادر في جهاز الأمن أن اللقاء الذي كان يفترض أن يعقد في الأيام القريبة القادمة، ويعنى فيما يجري في الساحة الفلسطينية قد أجل بالفعل، موضحة أن هذه نتيجة الفيلم الوثائقي موضع الحديث عن جنود وحدة شكيد، التي كان يقودها في الماضي الوزير الحالي بنيامين بن اليعيزر. ويشير الفيلم إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على جنود كوماندو مصريين مقيدين، سقطوا في الأسر الإسرائيلي في أثناء حرب الأيام الستة.

وشددت محافل أمنية في إسرائيل، على أن الجنرال برهان حماد رئيس الوفد المصري إلى غزة، وجنرال كبير في المخابرات العامة المصرية أخذا في بداية الأسبوع إجازة لسبعة أيام في مصر، حيث قدرت تلك المحافل، بان خروج الجنرال برهان في إجازة، يدل على المهلة التي يتخذها المصريون في الاتصالات التي يجرونها لتحرير الجندي المخطوف.

وكانت معاريف، قد ذكرت بان السلطات المصرية اتهمت إسرائيل بمحاولتها إدخال شاحنة محملة بالمواد الإشعاعية تحت غطاء مواد بناء بريئة إلى القاهرة. وبحسب الصحيفة، فقد أحبط الأمن المصري النوايا الإسرائيلية لإدخال الشاحنة، متهمين إسرائيل بأعمال تمس بالعلاقات بين الدولتين.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصدر سياسي كبير في تل أبيب، بان "سفارتنا في القاهرة تقوم بأعمال الترميم، وان جهاز الأمن يحظر على وزارة الخارجية شراء المواد من مصر لأسباب أمنية، ويلزم بجلب مواد البناء من إسرائيل فقط"، بحسب زعمها.

وأشار المصدر الكبير، إلى أن إسرائيل زودت مصر في الأسابيع الأخيرة بوثائق عديدة، بينها تقرير لجنة الطاقة الذرية تقول أن الشاحنة التي أوقفت على الحدود لم تحمل مواد مشعة، وبالتأكيد ليس أي نوع من السلاح.

وهددت لجنة نيابية مصرية اليوم في بيان بمراجعة العلاقات مع اسرائيل بعد اثارة قضية مقتل اسرى من الجنود المصريين خلال حرب 1967. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط ان اللجنة المشتركة من لجان الشؤون العربية والعلاقات الخارجية وحقوق الانسان في مجلس الشعب هددت بمراجعة "كافة العلاقات الاقتصادية والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، اذا لم تحاسب الاخيرة وتعاقب مرتكبي جرائم قتل الاسرى المصريين إبان حرب عام 1967".

وكانت اسرائيل ومصر وقعتا في اذار/مارس 1979 معاهدة سلام هي الاولى بين الدولة العبرية ودولة عربية. ويدعو البيان من ناحية ثانية الخارجية المصرية "الى التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لسرعة محاكمة مرتكبى هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمى حرب". واضافت اللجنة "ليتذكر الاسرائيليون أن جرائم النازيين ضدهم إذا كانت لم تسقط حتى الان من ذاكرتهم، فإن جرائمهم لن تسقط من ذاكرة الشعب المصرى وأمته العربية".

وتابعت قائلة ان "كل الاقنعة سقطت وكشفت عن الوجه القبيح للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية التى تمارس إرهاب الدولة فى أبشع صوره وتسطر أسود صفحات التاريخ التى فاقت كل ما ارتكب على مر العصور من مذابح فى حق المدنيين والعسكريين على حد سواء". واعتبرت ان المعلومات عن تصفية الجنود تشكل "حلقة جديدة من حلقات الارهاب الاسرائيلي الذي قامت على أساسه الدولة العنصرية الاسرائيلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف