الجلبي: السعودية وإيران ركيزتا توازن مصالح المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير الأمن في كربلاء يقود غرفة عمليات
الجلبي: السعودية وإيران ركيزتا توازن مصالح المنطقة
ورحب الجلبي في تصريح ل"إيلاف" اليوم بالنتائج الايجابية للقمة السعودية الايرانية الاخيرة التي تمخض عنها " اللقاء الذي جمع بين فخامة الرئيس الايراني السيد محمود احمدي نجادي وجلالة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض" ووصف اجتماعهما "بلقاء الشقيقين اللذين يمثلان جناحي الامة الاسلامية وركنيها الاساسيين واللذين يقوم عليهما استقرار المنطقة وتقدمها وازدهارها".
وتوقع الجلبي ان تنعكس النتائج الايجابية لهذه القمة على الوضع الامني والسياسي في العراق "لما لكل من الدولتين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية من تأثير كبير في ما يتعلق بالعراق وتوازن المصالح في المنطقة". واعرب الجلبي عن امله في ان يسهم التفاهم الايراني السعودي بتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص وان يسهم في تقديم الدعم الاقليمي للشعب العراقي إزاء ما يعانيه من تحديات وصعوبات وفي التخفيف من حدة الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة والعراق.
معروف ان الجلبي يتولى حاليا ايضا رئاسة اللجنة الشعبية الساندة لخطة امن بغداد التي دخلت اليوم اسبوعها الرابع وسط نجاحات في التخفيف من حدة العنف الذي تشهده العاصمة واشرف على اعادة عدد من المساجد السنية الى هيئاتها الدينية مؤخرا.
ويأتي تصريح الجلبي بعد يوم من ترحيب رئيس الوزراء نوري المالكي بنتائج القمة السعودية الايرانية في دعم مسيرة المصالحة الوطنية الجارية فيه معتبرا ان ذلك يمهد الارضية المناسبة لنجاح المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بغداد الاحد المقبل.
وقال المالكي في بيان ان هذا اللقاء الهادف الى تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونبذ الإرهاب بجميع اشكاله وصوره حظي باهتمام وترحيب حكومة وشعب العراق لاسيما في الظروف الراهنة التي اصبحت فيها مقارعة الارهاب هماً مشتركاً كونه يهدد مستقبل المنطقة ويعرض السلم والتعايش بين ابنائها للخطر.واضاف ان نتائج اللقاء والموقف المشترك للدولتين جاء منسجماً وداعماً لمبادرة المصالحة الوطنية في العراق وخطة فرض القانون التي إنطلقت في مدينة بغداد والتي ستمتد الى كل شبر في أرض العراق.
وكان الملك عبد الله والرئيس نجاد قد بحثا خلال قمتهما جملة من الملفات والمستجدات الإقليمية والدولية خلال قمتهما في الرياض السبت الماضي.
وأكد الملك عبد الله خلال المباحثات على روابط الجوار ووحدة العقيدة التي تربط البلدين فيما نوه الرئيس الايراني، الذي قام بزيارة قصيرة للسعودية استغرقت عدة ساعات، بالدور الريادي والمواقف الحكيمة للقيادة السعودية تجاه قضايا الأمة الاسلامية. وأكد الزعيمان السعودي والايراني أن الخطر الأكبر الذي يتهدد الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر هو "محاولة إذكاء نار الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة"، وأن الجهد يجب أن يتوجه لصد هذه المحاولات وتوحيد الصف، كما اتفقا على أهمية جمع كلمة الفلسطينيين.
وفي ما يخصّ الشأن العراقي، أكد الزعيمان ضرورة تنفيذ خطة الحكومة والحرص على استقلال العراق ووحدته الوطنية والمساواة بين أبنائه. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده، تتابع وتؤازر الجهود الخيرة التي تبذلها السعودية لتهدئة الأوضاع في لبنان ووضع نهاية لأزمته السياسية. كما أعرب الزعيمان عن أملهما في أن تتجاوب جميع الأطراف اللبنانية مع هذه الجهود.
وزير الامن الوطني في كربلاء لحفظ امن مليوني زائر
من جانب آخر، وصل وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي إلى مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث يترأس غرفة عمليات امنية لخطة حماية الزوار المشاركين في اربعينية استشهاد الامام الحسين بعد غد والتي ينتظر ان تتم مراسمها بمشاركة مليوني عراقي. ويشارك في تنفيذ الخطة الامنية حوالى عشرة الاف عسكري اضيفت اليهم قوة نارية لزيادة القوة الأمنية نتيجة مخاوف بان هذه الزيارة مستهدفة حيث باشر الوزير بالاطلاع على الخطة الأمنية ووعد بوصول تعزيزات من الجيش إلى كربلاء ستحل فيها اليوم وستنتشر حولها.
وأشارت مصادر امنية الى ان هناك تحركات مريبة حول كربلاء التي يحدها الكثير من المناطق الصحراوية المتاخمة للمناطق الساخنة" إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل.
مسلحون يقتحمون سجنا بالموصل ويطلقون سراح 140
ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيري الحلةوفي اخر حصيلة للعمليات الانتحارية التي تعرض لها شيعة متوجهون الى كربلاء امس فقد وصل عدد الضحايا الى 350 شخصا بينهم 120 قتيلا وذلك حين فجر انتحاريان نفسيهما وسط حشود الزوار الراجلين في مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد) على الطريق الى كربلاء.
وخلال اليومين الماضيين تعرضت مواكب الزوار الشيعة المتجهة نحو كربلاء لثلاثة تفجيرات وهجمات بالرصاص أثناء الرحلة نحو المدينة حيث مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وشقيقه العباس.
وتوعد رئيس الوزراء نوري المالكي بإنزال العقاب بمن يقف وراء الهجمات على مواكب الزوار إلى مدينة كربلاء. وقال في بيان ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" ان "الجريمة البشعة ضد المواطنين العزل لن تمر دون عقاب وإن مروجي الفتنة التي أوقدوها عبر أبواقهم وفتاواهم المنحرفة يتحملون مسؤولية هذه المجزرة." واتهم "التكفيريين والصداميين" بالمسؤولية عما حدث من اعتداءات وقال " يأبى الحلف التكفيري الصدامي الطائفي إلا أن يواصل مسيرته الدموية بحق أبناء العراق الأبرياء التي هي امتداد لجرائم الإبادة التي ارتكبها أزلام النظام البائد طوال عهدهم الاستبدادي البغيض".
الأردن يعلن مشاركته في مؤتمر بغداد
من جهة ثانية أعلن مصدر رسمي أردني اليوم الأربعاء أن الأردن سيشارك في مؤتمر بغداد المقرر عقده في العاشر من آذار/مارس،وذلك تأكيدا ل"ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق لاستعادة أمنه واستقراره".
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "الأردن سيشارك في اجتماع دول الجوار العراقي المنوي عقده السبت المقبل في العراق بوفد رسمي برئاسة الأمين العام لوزارة الخارجية الأردنية خلدون التلهوني".
وأضافت أن المشاركة "تأتي لتأكيد اقتناع الأردن بضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق لاستعادة أمنه واستقراره والمحافظة على وحدة أراضيه وسيادته وتعزيز المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي".
وأعلنت الحكومة العراقية في 27 شباط/فبراير أنها وجهت دعوات رسمية إلى دول الجوار ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية للمشاركة في مؤتمر بغداد.