المالكي يوقف تعامل حكومته مع القوات البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تكتيكات جديدة للإرهابيين ضد حشود الشيعة إلى كربلاء
المالكي يوقف تعامل حكومته مع القوات البريطانية
أسامة مهدي من لندن: أعلن في بغداد اليوم، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قرر وقف التعامل مع القوات البريطانية في جنوب العراق لحين انتهاء التحقيق في إقتحام وحدات منها مع أخرى عراقية لمجمع أمني في مدينة البصرة الجنوبية، وإطلاق معتقلين. وهدد تقديم شكوى ضدها إلى مجلس الأمن إذا ثبت تورطها في العملية... بينما حذر الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي، من مخطط لإفشال مؤتمر بغداد الدولي المقبل وتمزيق العراق. في حين إستمرت الهجومات اليوم ضد حشود الشيعة المتوجهين إلى مدينة كربلاء وسط تحذيرات من وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي من استخدام الإرهابيين تكتيكات جديدة في إستهداف المدنيين .
وأكد وزير الدولة العراقي لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي أن المالكي قرر وقف تعامل الحكومة والهيئات الرسمية في مدينة البصرة الجنوبية مع القوات البريطانية المنتشرة هناك وفي محافظات الجنوب الأخرى، والبالغ عددها أكثر من 7 آلاف عسكري بسبب مشاركتها في مداهمة مركز الإستخبارات في البصرة، وإهانة العاملين فيه وإطلاق سراح 37 من المعتقلين فيه والمتهمين بالإرهاب. وأضاف في تصريح لقناة العراقية أن المالكي مستاءٌ من مشاركة ضابط إرتباط بريطاني مع قوة عراقية يطلق عليها "القوة القذرة" لا تأتمر بسلطة الحكومة العراقية وإنما بالقوات الأميركية بمداهمة مقر الإستخبارات وإتلاف محتوياته وملفاته الأمنية وتوجيه إهانات لضباطه ومنتسبيه. وأشار إلى أن المالكي قد أبدى تحفظات شديدة على مشروعية المداهمة وإطلاق المعتقلين واعتبرهاخرقًا للسيادة العراقية.
وأكد الوزير أن قرار وقف التعامل مع القوات البريطانية سيستمر حتى إنتهاء لجنة التحقيق التي شكلها المالكي من مهمتها والتي لم يحدد سقفًا زمنيًا لها، لكنه أشار إلى أن اللجنة سألت ضابط الارتباط البريطاني عن سبب إطلاق المعتقلين. فأفاد بأن القوة التي نفذت عملية الدهم لم تطلقهم وإنما استغلوا هم الوضع ففروا من المقر. وأوضح أن اللجنة سألت عددًا من المعتقلين الذين عادوا إلى المعتقل طوعًا، فأكدوا أن القوة المداهمة هي التي أطلقت سراحهم. وأشار الوزير الصافي إلى أنه إذا ثبت تورط القوات البريطانية في الأمر فإن الحكومة العراقية ستقدم شكوى ضدها لدى مجلس الأمن .
وكان المالكي قد أمر مطلع الأسبوع، بالتحقيق في عملية إقتحام المجمع الأمني في البصرة وأكد على ضرورة معاقبة منفذي هذا العمل الذي وصفه بغير القانوني واللا مسؤول .
يذكر أن القوات المتعددة الجنسيات في العراق، قالت عقب الإقتحام إنها أطلقت عشرات المعتقلين الذين عثرت عليهم في مبنى الإستخبارات. وأشارت إلى أنها إعتقلت خمسة من المشتبه فيهموسط المدينة قبل إقتحام المبنى، موضحة أنه ألقي القبض على خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم بنشاطات إرهابية بما فيها عمليات الإختطاف والتعذيب والقتل وهجمات ضد المدنيين العراقيين، إضافة إلى شن هجمات على القوات المتعددة الجنسيات. وأشارت إلى أنه تم القبض على الخمسة عندما قامت قوة عراقية تدعى القوة المضادة للإرهاب بمداهمة مناطق محددة في منطقة الطويسة وسط البصرة.
وأضافت أنه بعد التحقيق مع المعتقلين، قامت القوة العراقية بمداهمة أخرى على مبنى الإستخبارات في حي الزهراء وسط مدينة البصرة، ووجدت ما يقرب من 30 محتجزًا. وأشارت الأدلة إلى وجود ممارسات تعذيب هناك. وقالت إن قوات عراقية قادت عملية مداهمة مبنى الإستخبارات في البصرة وكان دور القوات البريطانية هو قيامها بطوق أمني حول مكان العملية. وأوضحت أن قوات عراقية قامت بعملية مداهمة في حي الطويسة وسط المدينة اليوم، وتم إعتقال مطلوبًا خلال العملية. وأوضحت أنه بعد التحقيق مع المعتقل قامت القوة نفسهابمداهمة مبنى الإستخبارات في البصرة مشيرة إلى أن القوات البريطانية تقوم بجمع معلومات دقيقة بخصوص ما حدث في المداهمة.
وقامت القوة المداهمة التي تتكون من قوات بريطانية وعراقية بإطلاق سراح العشرات من المتحتجزين في هذا المبنى، وتركت بيانات تشير إلى أن المداهمة نفذت بموافقة الحكومة العراقية وعلمها.
طالباني وعلاوي يحذران من مخطط لتمزيق العراق
حذر الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي من مخطط لإفشال مؤتمر بغداد الدولي المقبل وتمزيق العراق .
وأعرب طالباني عن سخطه الشديد واستنكاره البالغ للجريمة البشعة التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا في الحلة وبغداد كما قال بيان رئاسي إلى "ايلاف" اليوم. وأضاف أن طالباني إعتبر أن قوى الإرهاب والتكفير أسفرت بذلك مرة أخرى عن وجهها البشع بقتل المئات من الأبرياء المتوجهين في مواكب الزائرين إلى كربلاء. وأكد أن التفجيرات الأليمة في الحلة والدورة واليرموك، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، برهان أكيد على مخطط حقد وضغينة غايته تأجيج نيران الفتنة الطائفية وعرقلة تطبيق خطة فرض القانون ومنع الجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار.
وأشار الرئيس العراقي إلى أنه من اللافت للنظر، أن الإعتداءات الأثيمة على الزوار وسائر المواطنين الآمنين في الحلة وبغداد والرمادي وغيرها قد تصاعدت عشية إنعقاد مؤتمر بغداد، الذي ينبغي أن يكرسجهودًا عربية وإقليمية ودولية لمساعدة الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية وحقن الدماء ومنع أعمال العنف والإرهاب.
ودان طالباني جرائم الإرهابيين أشد إدانة. وأعرب فخامته عن الأمل في أن تكون أصوات التنديد بمثل هذه الجرائم موازية لبشاعتها وحجم الدمار الذي تخلفه. ودعا جميع القوى السياسية ووسائل الإعلام إلى الإمتناع عن الكيل بمكيالين وإعلاء الصوت واضحًا صريحًا في إدانة الجناة، إذ إن الصمت أصبح نوعًا من التواطؤ.
ومن جهته حذر علاوي من تداعيات خطرة تعصف بالعراق وتحاول تمزيقه ضمن أجندات معروفة.
ودان في بيان لحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها، الإعتداءات على الزوار التي وصفها بالجبانة... وحمل الحكومة العراقية والأطراف المعنية مسؤولية حماية العراقيين... وفي ما يلي نص البيان:
تعبّر حركة الوفاق الوطني العراقي عن إستنكارها وشجبها وإدانتها للعمل الإرهابي الجبان الذي إستهدف زوار أربعينية الأمام الحسين (ع) وراح ضحيته العشرات من أبناء شعبنا العراقي من الشهداء والجرحى، والذي قام به إثنين من الإرهابيين التكفيريين بحزام ناسف في خيمة تستقبل زوار الأمام الحسين (ع) في مدينة الحلة ، إن هذه الجريمة النكراء هي محل إستهجان كل العراقيين الشرفاء الذين لايرتضون هكذا ممارسات تعبرعن نهج تكفيري لا يمت للدين بصلة .
إننا في حركة الوفاق الوطني العراقي، إذ نستنكر هذا العمل الجبان ونحمل الحكومة العراقية والأطراف المعنية مسؤولية حماية العراقيين والمحافظة على أمنهم، ونحذر في ذات الوقت من تداعيات خطرة تعصف بالعراق وتحاول تمزيقه ضمن أجندات يعرفها الجميع .
ولا نجد في هذه المناسبة إلا أن ندعو الله العزيز القدير أن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا اليه راجعون
حركة الوفاق الوطني العراقي
7 آذار 2007
تحذيرات من تكتيكات إرهابية جديدة ضد المدنيين
إرتفعت حصيلة التفجيرين اللذين إستهدفا زوارًا شيعة متوجهين سيرًا نحو كربلاء أمس، إلى 120 قتيلاً و 183 جريحًا، مما يزيد المخاوف من تقويض الخطة الأمنية في بغداد.
وفي أول تعليق للجيش الأميركي، قال اللفتنانت كولونيل كرس غارفر المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق إن العودة إلى دائرة العنف الطائفي بعد كل إنفجار من هذا النوع تزيد قلقنا. وأعرب عن أمله في أن يبقى السكان هادئين وألاّ ينجرّوا إلى مخططات الإرهابيين، بالعودة إلى دائرة العنف المتبادل مرة أخرى، داعيًا إياهم إلى السماح لقوات الأمن العراقية بأن تؤدي عملها .
واستمرت اليوم الأربعاء الهجمات على الزوار الشيعة الذين يتوجهون سيرًا من بغداد والمدن الجنوبية رافعين المصاحف إلى مدينة كربلاء.
ففي حي السيدية جنوب بغداد، أطلق قناص النار على حشد من الزوار وردت قوة من الشرطة بإطلاق النار عليه. وأعلنت مصادر طبية عراقية مقتل ثمانية أشخاص من الزوار الشيعة وإصابة 23 آخرين في مناطق متفرقة في بغداد.
وقال مصدر طبي في بغداد إن قوات الأمن العراقية نقلت ثماني جثث و23 جريحًا لزوار شيعة كانوا متوجهين سيرًا الى كربلاء مصابين بطلقات نارية . وأشار إلى هجمات متفرقة في مناطق الدورة والمهدية والرشيد حيث المخرج الجنوبي للعاصمة باتجاه كربلاء .. وإلى مقتل شخص تاسع وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم بالأسلحة إستهدف زوارًا على الطريق السريعة جنوب بغداد.
وعلى الصعيد نفسه، قال وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شروان الوائلي في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، اثر تفجيرات الحلة، إن هناك قوة خاصة من ثلاثة أفواج مهمتها حماية الزوار .
وأضاف أن هذا الإجراء إتّخذ بعد التفجير الأخير الذي استهدف الزوار في مدينة الحلة، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يستخدمون تكتيكات جديدة في استهداف المدنيين ولنا ثقة كبيرة بقطاعاتنا التي ستكون العين الساهرة لإنجاح زيارة الأربعين في كربلاء.
واوضح الخزعلي أن حوالى مليونين ونصف مليون زائر وصلوا حتى الآن إلى كربلاء، وقال إن الزيارة تبلغ ذروتها بعد غد الجمعة.
وقال قاسم عطا المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد إن ارهابيين تكفيريين قد أطلقوا النار على مواكب الزوار في الدورة والمهدية والسيدية.
وأضاف أن الوضع الأمني تحت سيطرة القوات العراقية بصورة كاملة رغم قيام التكفيريين بهجمات تستهدف النساء والأطفال. وأشار إلى أن تجهيز قوات كافية لتأمين الطرق العامة. واعترف بوجود بعض الثغر التي حاول الإرهابيون الدخول منها بسبب الأعداد الكبيرة للزوار، مما دفع إلى إرسال أعداد من قواتنا إلى عمق المناطق .
من جهته ندد السفير الأميركي في العراق زلماي خليلزاد وقائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد باتريوس في بيان مشترك، بالهجوم الذي استهدف الزوار الأبرياء خلال مشاركتهم في طقوسهم الدينية. وأعتبرا أن هذه الجريمة النكراء ضد الأبرياء تعبر عن مدى وحشية المتطرفين ومحاولاتهم لترهيب العراقيين الذين يأملون باستقرار بلدهم مؤكدين أن الإرهاب لن يسود.