أخبار

الحكيم: سنقاوم محاولات حرف مؤتمر بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طالباني والمالكي يدعوان العراقيات إلى التصدي للعنف
الحكيم: سنقاوم محاولات حرف مؤتمر بغداد

الشيعي العراقي: مواقف موسى تثير الفتن وأعمال العنف

واشنطن ستواجه إيران وسوريا السبت في بغداد

أسامة مهدي من لندن: رفض زعيم الإئتلاف الشيعي العراقي الموحد أي محاولات لحرف مؤتمر بغداد الدولي الذي يعقد بعد غد، عن أهدافه في إشارة إلى مقترحات قدمتها الجامعة العربية إعتبرت تدخلاً في شؤون العراق الداخلية، مشددًا على العمل من أجل مقاومة ذلك. وأشار إلى أن حزب البعث كان العدو الأول للشعب العراقي وهو اليوم كذلك وقال إنه الآن الحاضن الحقيقي لتنظيم القاعدة. ورفض اتهامات حول قيام الإئتلاف ببناء جيش ومؤسسات حكومية طائفية ... ببينما دعا الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بمناسبة عيد المرأة العالمي المرأة العراقية إلى دور بارز في التصدي لأعمال العنف ولمثيري الفتن... في وقت طلب مجلس القضاء الأعلى من البرلمان رفع الحصانة عن أحد النواب من جبهة التوافق السنية .

وحول ما إذا كانت الحكومة العراقية قد أرغمت على عقد مؤتمر بغداد الدولي قال الحكيمأن المؤتمر يعقد على أساس الشرعية للشعب العراقي وما أنتجته العملية السياسية من برلمان وحكومة ولا يمكن أن نتحول عن هذا الموقف، لأن التحول خيانة للشعب العراقي ويجب أن نحترم خياراته. وحذر قائلاً: "سوف نقف ضد أي محاولةفي سبيلحرف المؤتمر نحو قرارات لا تحترم إرادة الشعب العراقي، في إشارة إلى مقترحات تقدمت بها الجامعة العربية لتعديل السدتور وإلغاء اجتثاث البعث وتوسيع مساهمة السنة في المناصب" . وأضاف في حوار مع قناة "الحرية" ستعرضه الليلة أن هذا المؤتمر يتميز بأنه يعقد في بغداد، وهذا يعني الإعتراف بالعملية السياسية وبالحكومة. وهو أيضًا إعلان بالتضامن ونصرة الشعب العراقي. وهذه الرسائل والمفاهيم في مثل هذه الظروف كلها مسائل إيجابية. وأوضح أن المؤتمر سيكون بالأساس خاصًا بالمشكلة العراقية ولكن إذا كانت هناك نتائج إيجابية أخرى بالنسبة إلى الدول المشاركة فهذا الشيء مرغوب فيه .

وعن قول بعض المشاركين في الحكومة بأنهم مهمشون، أوضح الحكيم أن هذا أحساس غير واقعي بدليل هذا الوجود وهذه المناصب والمواقع المهمة التي يتبوأونها، ومع هذا التنازل أو الإيثار الذي حصل من قبل قائمة الإئتلاف الموحد وكل هذا يدل على الشركة الحقيقية، أما إذا كان المقصود هو أن يتوقع بعضهم أن يكون حاكمًا فهذا الشيء لن يحدث في العراق الجديد.

عراقية تتبضع ملابس من سوق شعبي في بغداد وردًا على سؤال في ما إذا كان يعتقد بأن الولايات المتحدة لم تسقط النظام لتسلمه إلى الشيعة، قال الحكيم إن الذي أسقط النظام ليس أمريكا وإنما الشعب العراقي بعد أن جاهد وضحى لأكثر من ثلاثة عقود ونصف قدّم خلالها تضحيات هائلة .

وحول محاولات بعض العرب بإقناع أمريكا أن الشيعة لا يمكنهم بناء دولة، وليس عندهم خبرة ويتهمون الحكومة بأنها تفكر بعقلية المعارضة والإنتقام، أجابأنّه من الطبيعي أن نسمع مثل هذه الإتهامات من الذين حاربونا وقتلونا لعقود من الزمن وخصوصًا في العقود الأخيرة، لأن الجرائم لم يرتكبها صدام فقط بل هناك تيار كبير على شاكلته وبعدما تغيرت المعادلة من الطبيعي أن ينتهجوا مثل هذه التوجهات.

وأضاف أن مسألة تعاملنا بعقلية المعارضة فهذا الشيء غير صحيح، لأنه يوجد برلمان وقوانين ودستور أنجز وبالتأكيد الظروف التي نمر بها صعبة، ويوجد من المتصدين الفعليين ممن تنقصهم الخبرة الكافية، وعلينا أن نعطيهم الفرصة الكافية ليستعينوا بالمستشارين، وهذا الشيء موجود في كل دول العالم حيث أن الكثير من الرؤساء يتم إنتخابهمإذ ليسعندهم الخبرة الكافية. ورغم ذلك نراهم يتحملون مسؤولية الحكم.

وفيما يخص السؤال عن التشويه الذي يتعرض له الفكر الشيعي والتشكيك بنوايا الشيعة ووصفهم بالصفويين، أشار الحكيم إلى أن السبب في ذلك هو التحول الذي حصل في العراق والتغيير الذي طال المعادلة السابقة التي كانت تحكم العراق، حيث أن مجموعة تحكم قبضتها الحديدية وتنتهج منهج الديكتاتورية ضد الأغلبية، اما اليوم فالمرجع هو الشعب ومن الطبيعي أن يكون لهؤلاء الناس موقف من ذلك. وكان في مقدمة هؤلاء الزرقاوي الذي أعلن صراحة هدفه في إيقاع حرب طائفية في العراق، وشن لهذا الغرض حرب ابادة ضد الشيعة وغيرهم في سابقة ليس لها مثيل في التاريخ، كماأن هناك كتبًا ومنشورات على الانترنيت تعمل على تكفير الشيعة وباقي مكونات الشعب العراقي ويكفرون كل من يقف في وجههم. وهذا ما يحصل اليوم لأهلنا في الأنبار، ونحن نرى أن يقابل ذلك بحالة من التعقل والشيعة ليس أناس جيء بهم اليوم إلى المنطقة بل يرجع ذلك إلى قرون متمادية كما أن بعض عشائرنا يمتد جذورهم إلى آلاف السنين ونحن السادة مثلاً أصلنا من الحجاز.. نحن لا نريد مكروهًا لأحد ولا نية للعراقيين في التعدي على أحد بل نريد أن نتعايش مع الآخرين.

وعن اتهام الإئتلاف الشيعي ببناء الجيش ومؤسسات الدولة على أساس طائفي شدد الحكيم على أن هذه الاتهامات غير صحيحة ومغرضة. وقال إننا نبحث عن الكفاءات والمتعلمين في إدارة مؤسسات الدولة، وأن يكون العمل وفق القانون. ونحن أحرص الناس وأكثرهم تمسكًا بالقانون، ومن أوائل أيام سقوط النظام نوصي ونعمل على ضرورة الإلتزام بالنظام والقانون. كما أن السيد السيستاني (أدامه الله) دأب على إصدار التوجيهات للإلتزام بالقانون والنظام وأن تكون هي الأساس في بناء الدولة، في المقابل يسعى الأعداء إلى إيقافنا عن هذا الهدف.

وحول رأيه بإجراء تعديلات على قانون إجتثاث البعث، أوضح الحكيم أننا نعتقد أن البعث العراقي كان العدو الأول للشعب العراقي. واليوم هو العدو الأول أيضًا، وسيبقى كذلك إذا بقي لأنه إرتكب كل الجرائم في الماضي واليوم هو الحاضنة الحقيقية للقاعدة لذا كان من المفترض ألا يبقى في العراق حزب البعث الصدامي. أما من انتمى إلى الحزب بشكل إضطراري، فنحن لا نريد أن يتضرر الغالبية العظمى من العراقيين لأن هناك من ظلمهم النظام في انتمائهم للحزب ونحن ندافع عنهم كما ندافع عن المظلومين. أما المجرمين الذين يؤمنون بهذا الفكر فيجب محاسبتهم على جرائمهم. وقال إنه تمت إعادة أكثر من 100 ألفمنتسب من الجيش السابق بقرار حكومي ولا يوجد أحد قد إعترض أو كان له موقف سلبي تجاه القرار.

طالباني والمالكي : المرأة ضحية للعنف أيضًا
في العيد العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم، وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي رسالتين أكدا فيها إحترام التضحيات التي قدمتها المرأة إلى جنب الرجل في العراق. وأشار المالكي إلى أنه بعد سقوط النظام السابق لم تثن المرأة العراقية التهديدات الإرهابية ولا العمليات الإجرامية عن مواصلة المسيرة فكان لها دور مشهود في دعم مسيرة العراق الجديد .

وأضاف أن المرأة شاركت بحضور فاعل وكبير في الملاحم التي سطّرها العراقيون وفي كل العمليات الإنتخابية التي أرست دعائم النظام الديموقراطي وإقامة المؤسسات الدستورية. وأوضح أنه في حكومة الوحدة الوطنية الحالية فقد أسندت عدة حقائب وزارية إلى المرأة إنطلاقًا من القناعة الراسخة بأن المرأة العراقية تتمتع بكفاءة كبيرة واستعدادات عالية لتحمل المسؤولية... وفي ما يلي نص رسالة المالكي التي أرسلت إلى "إيلاف":

أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى نساء العراق بمناسبة عيد المرأة، وهي مناسبة مهمة، من أجل التذكير بكفاح المرأة العراقية طيلة الحقبة الدكتاتورية، ودورها المهم في العراق الجديد. لقد تحملت النساء العراقيات اصعب الظروف، وقاسين أشد المحن والإنتهاكات، لقد وقفت المرأة أمًا وأختًا وزوجة إلى جانب الرجل في مناهضة الظلم والطغيان، وتحملت مرارة السجن والتعذيب والإضطهاد، فكان هناك المئات من الشهيدات الصابرات، وفي مقدمتهن الشهيدة بنت الهدى (رضوان الله عليها) .

وبعد سقوط النظام البائد، لم تثن المرأة العراقية التهديدات الإرهابية، ولا العمليات الإجرامية، عن مواصلة المسيرة، فكان لها دور مشهود في دعم مسيرة العراق الجديد. لقد شاركت المرأة العراقية بحضور فاعل وكبير في الملاحم التي سطرها العراقيون، وشاركت في كل العمليات الإنتخابية، التي أرست دعائم النظام الديموقراطي وإقامة المؤسسات الدستورية. وفي حكومة الوحدة الوطنية أسندت عدة حقائب وزارية للمرأة، لقناعتنا الراسخة أن المرأة العراقية تتمتع بكفاءة كبيرة، واستعدادات عالية لتحمل المسؤولية .

إن إصرار وعزيمة المرأة العراقية يتكامل مع صلابة وقدرة الرجال في حماية تجربتنا السياسية الفتية، وبناء العراق الجديد الذي يتساوى فيه الجميع أمام القانون بغض النظرعن فئاتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم واعراقهم .

أجدد العهد للمرأة العراقية الكريمة بأننا ماضون قدمًا في تحقيق الأهداف النبيلة التي ضحى من أجلها الشهداء، وضمان العيش الكريم، وتوفير الأمن والإستقرار في ربوع بلادنا العزيزة، ونؤكد أننا وبهمة رجالنا ونسائنا عازمون على دحر فلول الإرهاب وتخليص العراق من شروره، ليبقى حرًا سيدًا ومستقلاً .

نوري كامل المالكي

عراقيات ينظرن إلى موقع انفجار حدث بالقرب منهن ومن جهته دعا طالباني المرأة العراقية إلى المساهمة بوقف نزيف الدم. وقال في رسالة بالمناسبة، إن دورًا كبيرًا مناطاً بالمرأة العراقية للعمل مع الرجال من أجل حقن الدماء و إشاعة أجواء التسامح والمحبة والإخاء وإبعاد شبح الإحتراب الأهلي وإرساء دعائم الإستقرار وبناء مجتمع العدل والرفاهية.

وأضاف أن المرأة بطبعها وطبيعتها نقيض للعنف ولذا فإن دورها يجب أن يكون بارزًا في التصدي لأعمال العنف ولمثيري الفتن والمحرضين على الإقتتال. وأكد على ضرورة قيام الدولة بأن توفر للمرأة الأمن و الخدمات والمناخ الأمثل للتحصيل والعمل المتكافئ وتخفيف أعباء المنزل... وفي ما يلي نص رسالة الطالباني التي أرسلت نسخة منها إلى "إيلاف" :

"الأخوات العزيزات
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم
قبل مائة وخمسين عامًا، في الثامن من آذار عام 1857، انتفضت عاملات نسيج أميركيات مطالبات بوقف الإجحاف ورفع الحيف وإقامة العدل. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التاريخ يومًا للاحتفال بعيد المرأة ومؤازرة النساء في مطالبتهن برفع الجور عنهن ورفع الغبن الذي يتعرضن له. كما صار هذا التاريخ يومًا نجدد فيه الوفاء للأم الرؤوم والزوجة الحبيبة والأخت الحنون والإبنة البارة.

وفي هذا اليوم نمجد ذكرى النساء اللواتي قاومن نظام الطغيان والاستبداد كتفًا إلى كتف مع أشقائهن الرجال، و قدمن التضحيات الجسام واستشهدن وتعرضن للتعذيب و الإعتداء لكنهن بقين على العهد وفيات للمبادئ السامية مخلصات للمثل الرفيعة. و في هذا اليوم نعرب عن مشاعر العرفان لزميلاتنا في العمل اللواتي يثابرن في أداء الواجب، مربيات و مهندسات و وزيرات و برلمانيات وعاملات وطبيبات ونساء علم وثقافة وفن.

إن المرأة التي تتحمل أعباء الأسرة والبيت، تواجه في الوقت نفسه الشدائد والصعاب التي يقف إزاءها مجتمعنا كله، و التي تزيد من فداحتها أعمال العنف والإرهاب.

و لقد كانت التفجيرات الأخيرة في الحلة والأنبار و بغداد و كركوك و بلدروز حلقات في مسلسل أثيم يرمي منفذوه والمخططون له و الواقفون وراءه إلى عرقلة الجهود الرامية إلى إرساء أسس الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية ومنع عملية إعادة الأعمار.
إنها تفاقم المشاكل الخدمية والاقتصادية التي يواجهها المجتمع. و تتحمل النساء جزءًا كبيرًا من ثقلها.
و إزاء ذلك كله فإن ثمة دورًا كبيرًا مناطاً بالمرأة العراقية للعمل مع الرجال من أجل حقن الدماء و إشاعة أجواء التسامح والمحبة والإخاء، وإبعاد شبح الإحتراب الأهلي وإرساء دعائم الاستقرار وبناء مجتمع العدل والرفاهية.

إن المرأة بطبعها و طبيعتها نقيض للعنف، و لذا فإن دورها يجب أن يكون بارزًا في التصدي لأعمال العنف و لمثيري الفتن والمحرضين على الإقتتال. وعلى الدولة أن توفر للمرأة الأمن والخدمات والمناخ الأمثل للتحصيل والعمل المتكافئ و تخفيف أعباء المنزل.

في عيد المرأة نزف لنساء العراق أرق التهاني وأطيبها من رئيس جمهورية العراق، متمنين أن ينعمن بالأمن و تؤدي موجة العنف بأرواح النساء وتؤدي إلى زيادة عدد الأرامل والثكالى، إضافة إلى السلام الاستقرار، و أن يبقين دومًا الضوء الذي يشيع البهجة والنور في حياتنا".

طلب رفع الحصانة عن نائب من جبهة التوافق السنية
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي الشيخ خالد العطية اليوم، أن المجلس تسلم من مجلس القضاء الأعلى طلب رفع الحصانة عن أحد النواب من جبهة التوافق أكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة.

وقال العطية إن مجلس النواب إستلم طلبًا من مجلس القضاء الأعلى لرفع الحصانة عن النائب عبد الناصر الجنابي، عضو جبهة التوافق العراقية. وأضاف أن هيئة رئاسة مجلس النواب ستجتمع الأسبوع المقبل لإدراج الطلب ضمن جلستها المقبلة التي ستنعقد الاثنين المقبل .
وكان النائب عباس البياتي عضو لائحة الإئتلاف الموحد الشيعية، قد أعلن أمس أن مجلس القضاء الأعلى سيطلب من البرلمان قريبًا رفع الحصانة عن بعض النواب بسبب قضايا سابقة قدمها مواطنون ضدهم. وأكد البياتي أن الموقف تجاه هؤلاء النواب ليس سياسيًا بل هي قضايا سابقة ضدهم من قبل مواطنين رفعوها ولا بد للشعب العراقي أن يطلع على ذلك.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد إتهم في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجنابي بـ "المشاركة في خطف 150 شخصًا" وهدده بفضح ملفه، وذلك خلال جدل حاد حول خطة بغداد الأمنية في البرلمان.

وقد أبدى الجنابي شكوكًا بجدوى الخطة متسائلاً: "لماذا تحاصرون شارع حيفا .. ليس هناك إرهابيون ... تركزون على جهة واحدة فقط ". فرد المالكي بإنفعال "عندما أحرك ملفك وأعرضه على البرلمان ويرى المجلس أنك قمت بخطف 150 شخصًا فهل تتحمل مسؤولية ما تقوله؟"

ولدى مغادرته المكان بعد وقت قصير، حاول الجنابي الإقتراب من المالكي للتحدث إليه، لكن الحراس أرغموه على البقاء بعيدًا. والجنابي من نواب مجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان المشارك في جبهة التوافق التي لها 44 عضوًا في المجلس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف