أخبار

دوست بلازي يتحدث عن تميّز في العلاقات مع الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي اليوم أن الزيارة التي سيقوم بها غدًا إلى دولة الكويت تعتبر مؤشرًا قويًا على تميّز العلاقات الودية بين البلدين. وقال دوست - بلازي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عشية الزيارة إن هناك تقاربًا قويًا بين القادة الفرنسيين والكويتيين حول عدد من المواضيع. وأشار إلى أن زيارته للكويت تأتي بناء على دعوة السلطات الكويتية له خلال الزيارة التي قام بها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى فرنسا خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والتي أجبت حينها بأنني سوف ألبي الدعوة قريبًا.

وأضاف أن العلاقات الفرنسية الكويتية قد مرت بمرحلة زخم مكثف على مدى أشهر عدة، والزيارات الرسمية المتكررة بين بلدينا افضل دليل على ذلك. وأوضح دوست - بلازي أنه سيناقش عددًا من المسائل خلال محادثاته في الكويت ومنها العلاقات الثنائية حيث سنتطرق إلى الحوار السياسي القائم بين بلدينا، إضافة إلى تعاوننا الثقافي والتربوي والعلمي والذي نود أن ندعمه. كما سنبحث موضوع التبادل الإقتصادي والتجاري الذي يزداد بقوة. كما أفاد أنه في هذا السياق أود التأكيد على أن الكويت تعتبر شريكًا مهما لفرنسا ونحن مهتمون جدًا بمشاريع التحديث والتنمية التي تقام هناك.

وألقى وزير الخارجية الفرنسي الضوء على التعاون التربوي قائلاً إن فرنسا تود أن ترافق الكويت في جهودها لدعمالتعليم وتسويقهفي فرنسا. وأعلن أنه سيتم قريبًا إفتتاح دائرة للغة والثقافة الفرنسية في جامعة الكويت التي تضم أيضًا منذ العام 2005 مركزًا للأبحاث يعتبر جزءًا من الشبكة الجامعية المعروفة بالشبكة "الأوروبية الخليجية".

وقال دوست - بلازي إنه يجب أن ينظر أولاً إلى زيارته كتأكيد على العلاقات المتميزة بين فرنسا والكويت مضيفًا أن أولوياته تتركز على تقوية هذه العلاقات كما يأمل في أن تتمكن السلطات الكويتية من الإعراب عن دعمها لكافة المسائل التي يهتم بها بقوة ومنها حملة (يونيت ايد) الطبية لإفريقيا والتي تمول من ضرائب السفر وكذلك إعادة افتتاح مدرسة التحالف الفرنسية في الكويت هذه السنة.

وحول المسائل التي سيبحثها خلال الزيارة، أكد دوست - بلازي أنه سيتبادل وجهات النظر بشأن الوضع الإقليمي في كل من العراق وإيران ولبنان وكذلك الأمور المتعلقة بالتحديات التي تواجه إستئناف عملية السلام بين إسرائيل والجانب العربي.

وعما إذا كان سيتم التطرق إلى المؤتمر الإقليمي الذي يعقد غدًا في بغداد، إعتبر أن الإجتماع التحضيري للمؤتمر الإقليمي المقبل في العراق والذي دعيت إليه فرنسا كمراقب بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، يشكل مرحلة مهمة جدًا لطالما دعمناها.

هذا وأضاف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي: "بما أن الكويت هي دولة مجاورة للعراق فإنه من الطبيعي أن نبحث الملف العراقي خصوصًا وأن لدينا ما نتحدث به. ومن المهم أن يوصل هذا اللقاء رسالة أمل وتضامن إلى العراقيين. وشدد على أن فرنسا آمنت دائمًا بأن الدول المجاورة للعراق تلعب دورًا فعالاً في الحفاظ على إستقراره. وأبعد من الأوجه السياسية والأمنية التي تعتبر من الأولويات، فإن الدعم المادي يشكل بدوره قطاعًا حيويًا، ومن جهتنا أيدنا من خلال إطار عمل نادي باريس إلغاء 80 في المئة من الديون العراقية والتي تمثل بالنسبة إلينا نحو خمسة مليارات دولار أميركي".

وإعتبر أنه مع إدراكه لما كانت عليه العلاقات بين الكويت والعراق في التاريخ المعاصر يريد أن أشدد على مدى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الكويت" مشيرًا إلى أن استضافة الكويت للإجتماع الأخير حول (العهد الدولي) للعراق شكل صورة جيدة جدًا.

وحول ما إذا كان الملف النووي الإيراني على جدول المباحثات، أوضح دوست - بلازي أن دول الشرق الاوسط وخصوصًا دول الخليج العربي هي معنية أولا بالقضايا الأمنية التي يثيرها برنامج إيران النووي. وأكد انه من الطبيعي أن يتم بحث هذا الملف مع القيادة الكويتية وستسمح المحادثات بأن أعرض لسياسة فرنسا وشركائها وكذلك للدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الخليجية، والإطلاع على آرائها حول هذا الملف.

وفي معرض حديثه عن العلاقات الفرنسية - الكويتية قال وزير الخارجية الفرنسي إنها شهدت ديناميكية متجددة خلال العام الماضي حيث قام عدد من المسؤولين الكويتيين بزيارة فرنسا بدءًا من وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح وتلاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وصولاً إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأضاف أن بعثات كويتية على المستوى الوزاري زارت فرنسا أيضا فيما قامت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو - ماري في المقابل بزيارة الكويت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وإعتبر أن تكرار هذه الزيارات بالوتيرة المتسارعة دليل على نوعية الروابط المتميزة بين البلدين والتي تؤشر إلى الثقة المتبادلة. وأشار إلى أنه تم إنشاء شراكات طويلة الأمد في مجالات عدة بين البلدين وأنه يتمنى توسيعها لتشمل مجالات أخرى وخصوصًا في قطاعات التربية والتعليم والثقافة.

ويزور دوست - بلازي الكويت غدًا ليوم واحد، حيث سيلتقي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح و رئيس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح الذي سيقيم مأدبة عشاء على شرفه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف