نصرالله: المعارضة تؤيد التوصل إلى تسوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لحود: حكومة الغالبية غير موجودة أصلا
بيروت: أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الجمعة، أن المعارضة اللبنانية تؤيد الحوار للتوصل إلى "تسوية" للأزمة السياسية التي يعيشها لبنان. وقال نصر الله، الامين العام لحزب الله القطب الرئيسي في المعارضة، إن المعارضة تبحث عن تسوية، عن وحدة وطنية. نحن نقبل بالتسوية ونقبل بالحوار ونؤيد الحوار الذي بدأناه ليلاً، مساء الخميس.
وكان نصرالله يتحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت عشية أربعينية الحسين. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أحد اقطاب المعارضة، وزعيم الأغلبية النيابية المعارضة لسوريا، سعد الحريري، قد عقدا لقاءً في وقت متأخر ليل الخميس إلى الجمعة لبحث سبل حل الأزمة.
أثنى الجانبان على إيجابية الإجتماع الأول بينهما منذ بدء الأزمة في منتصف تشرين الثاني (نوفمر) بعد إستقالة ستة من وزراء المعارضة الموالية لسوريا من حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ومن جهة ثانية، دعا نصرالله الأغلبية إلى إعطاء فرصة للتوصلإلى تسوية. وقال إنه يمكن للمسعى الجديد أن يؤدي إلى غايته، ولكن يجب وضع كل الإحتمالات، ولكني أقول للآخرين: "لا تضيعوا هذه الفرصة".
وكرر نصرالله مطالبة المعارضة بالحصول على "ثلث معطل" في الحكومة. وقال إن المعارضة تطالب بحكومة "لا غالب ولا مغلوب" على أساس أن يمثل المعارضة 11 وزيرًا في حكومة من 30. وترفض الأغلبية هذا المطلب، مقترحة من جانبها صيغة 19 وزيرًا لها مقابل 10 للمعارضة ووزير مستقل.
وأكد نصرالله أن الاعتصام الذي تنظمه المعارضة منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر) بالقرب من مقر الحكومة في وسط بيروت سيستمر حتى تلبية مطالبها. وقال نصرالله إن حزبه الذي خاض مقاومة مسلحة ضد إسرائيل يرفض الإنجرار إلى المواجهات أو إلى حرب أهلية.
لحود: نأمل أن تعيد قمة الرياض توحيد الموقف العربي
وأعرب الرئيس اللبناني أميل لحود من جهتهاليوم، عن أمله في أن تعيد القمة العربية الـ19 المزمع عقدها في الرياض في الـ28 والـ29 من آذار (مارس) الجاري توحيد موقف الدول العربية في مواجهة التحديات الماثلة والضغوط الخارجية المتزايدة. وذكر بيان رئاسي أن الرئيس لحود قد أبلغ رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي خلال استقباله له في قصر بعبدا أن غياب الموقف العربي الموحد أضعف قدرة الدول العربية على الممانعة ومكّن أعداء العرب من تنفيذ مخططاتهم العدائية وفي مقدمها محاولة إسقاط حق العودة للفلسطينيين والسعي إلى توطينهم في الدول التي تستضيفهم ومنها لبنان.
كما أعرب لحود عن أمله في أن يخرج العرب من قمة الرياض بقرارات عملية تعيد تصويب مسار أزمة الشرق الأوسط وتضعها على طريق الحل العادل والشامل والدائم الذي يكون من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي إرتكزت عليها المبادرة العربية للسلام بكل بنودها ولا سيما البند الخاص بحق العودة الذي أضيف إلى المبادرة خلال قمة بيروت في العام 2002 نتيجة إصرار لبنان على ذلك.
من جهته أكد القدومي حرص الفلسطينيين على أمن لبنان مشددًا على أن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو وجود موقت. وكان القدومي قد وصل إلى لبنان أمس، قادمًا من سوريا للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم في العلاقات الثنائية وسبل توفير الخدمات الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي يقدر عددهم بحوالى 400 ألف.