سولانا لا يمتلك أي هامش مناورة مع دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: نفت دمشق اليوم أي علاقة لسوريا بتنظيم "فتح الاسلام" الذي قالت الحكومة اللبنانية إن عناصر سوريا تنتمي إليه قد نفذت تفجيري عين علق. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الأوروبية خافيير سولانا أنه ليس لسوريا أي علاقة بالتنظيمات الأصولية المتطرفة خصوصًا فتح - الإسلام التي أقر عناصر منها يحملون الجنسية السورية بتنفيذهم عملية تفجير في لبنان.
وأضاف أن سوريا بلد علماني، لا صلة لنا بتنظيمات متطرفة دينية، وهذه المنظمة (فتح الإسلام) نفت علاقتها بالتفجير الإرهابي، وأشار المعلم إلى أن سوريا تدين أي عمل إرهابي يستهدف أمن لبنان وإستقراره وحياة أي مواطن لبناني وتعتبر ذلك عملاً إرهابيًا. كما نفى وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد الإتهامات التى وجهها وزير الداخلية اللبناني إلى الجهات الأمنية السورية.
وقال إن فتح الإسلام هو أحد تنظيمات القاعدة التي تخطط لأعمال إرهابية في سوريا وجرى كشفها في آب (أغسطس) 2002 ، وأوقف عدد من أعضائها مع مسؤولهم شاكر العبسي فلسطيني أردني من مواليد اريحا 1955.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت إلقاء القبض على أعضاء في تنظيم "فتح الإسلام" وأكدت أنهم متورطين في تفجير الحافلتين في منطقة عين علق (شمال بيروت) قبل حوالى الشهر، فيما نفى بيان وزعه "فتح الإسلام" أي علاقة له بالمعتقلين أو التفجيرات .
وكان وزير الداخلية اللبناني حسن السبع قد قال إن الموقوفين الأربعة في لبنان هم سوريو الجنسية ، وقالوا إنهم ينتمون إلى تنظيم فتح الإسلام. وأضاف: "لا فرق بين فتح الإسلام وفتح الإنتفاضة، ونحن نعرف إرتباطات فتح الإنتفاضة الخارجية، فهي جزء من الجهاز الأمني المخابراتي السوري".
سولانا لا يمتلك أي هامش مناورة مع دمشق
وفيما يبدو أنه شبه تراجع عن القرار الأوروبي بإحتضان دمشق، قال اليوم مصدر دبلوماسي أوروبي إن سولانا لا يمتلك أي هامش مناورة فعلي في التعامل مع سوريا التي تبدو الكاسب الأول من وراء المبادرة الأوروبية المتخذة تجاهها ودون أن تقدم حتى الآن تنازلات تذكر في الملف اللبناني تحديدًا.
وكانت إسرائيل قد عارضت زيارة سولانا إلى سورية قائلة إن هذه الزيارة تمثل مكافأة لها على سياساتها التي تؤدي إلى نشر الإضطرابات في الشرق الأوسط. وحث سولانا سوريا على بذل المزيد من الجهد للمساعدة في تهدئة التوترات في لبنان والعراق، وطالبها بشن حملة على تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى لبنان، والمساعدة في تحقيق الإستقرار في العراق.
وأكد سولانا خلال مؤتمر صحفيإن الإتحاد يساند هدف سوريا باستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من إسرائيل، وأضاف نود أن نعمل بأقصى جهد ممكن لكي نرى بلادكم سوريا وقد إستعادت الأرض التي إحتلت عام 1967.
وبحث الرئيس السوري بشار الأسدونائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية السوري وليد المعلم كلاً على حدى اليوم مع سولانا آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة ومسائل إقليمية والعلاقات بين سوريا والإتحاد الأوروبي.
وأعلن بيان رسمي رئاسي أن المحادثات تركزت على الأوضاع الراهنة في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة وفي لبنان، وعملية السلام المتوقفة في المنطقة ودور الإتحاد الأوروبي في هذه القضايا.
وقال نائب الرئيس السوري خلال لقائه سولاناإن سوريا كانت وستبقى تساهم فى كل ما من شأنه إزالة عوامل التوتر فى الشرق الأوسط داعيًا الإتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته عبر إنتهاج سياسات مستقلة تمكنه من تجسيد التعاون بين ضفتي المتوسط لتحقيق العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
ووصل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى دمشق أمس الثلاثاء، لإجراء محادثات تتركز حول الوضع في لبنان، وفي زيارة هي الأولى لسولانا إلى سوريا منذ إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وتكتسب زيارة سولانا إلى دمشق أهميتها كونها صادرة عن قرار رسمي عن مجلس الإتحاد الأوروبي.