أخبار

مظاهرات حادة بالقاهرة ضد تعديل الدستور والشرطة تكبحها بعنف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

زعيم حركة كفاية خلال المظاهرة

القاهرة: فرقت الشرطة المصرية اليوم الخميس مظاهرة نظمها ناشطون في القاهرة احتجاجا على تعديلات دستورية تقول المعارضة انها ستضعف دور القضاة في الإشراف على الانتخابات وستضع مزيدا من القيود على الحريات وتنتهك خصوصيات الأفراد وتتيح سلطات كاسحة لقوات الامن في مجال احتجاز الاشخاص والتنصت على الاتصالات الهاتفية. واعلن مسؤول في حركة "كفاية" المعارضة ان قوات الامن المصرية اعتقلت 32 شخصا خلال تظاهرة دعت اليها هذه الحركة في القاهرة. وحمل رجال الشرطة المحتجين المقبوض عليهم الى سيارة كانت تقف في مكان قريب في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة. وضرب رجل شرطة يرتدي زيا مدنيا أحد المحتجين بقبضة يده وهو يدخل سيارة الشرطة مقبوضا عليه. وكان المحتج يردد هتاف "يسقط يسقط حسني مبارك" وقت القبض عليه.

وتجمع عشرات المتظاهرين في وسط المدينة واطلقوا شعارات معارضة للتعديلات الدستورية التي دعا اليها الرئيس المصري حسني مبارك وهتفوا "ليسقط مبارك". وقام بعضهم باحراق اعلام اميركية واسرائيلية تعبيرا عن احتجاجهم على المعلومات الاخيرة التي وردت في فيلم وثائقي اسرائيلي وجاء فيها ان اسرائيل اعدمت عددا كبيرا من الاسرى المصريين خلال حرب العام 1967.

وبموجب قانون الطوارىء الذي لا يزال معمولا به منذ العام 1981 في مصر فان التظاهر ممنوع في الشارع. وكانت حركة كفاية التي تاسست عام 2004 نظمت تظاهرات عدة في مصر عام 2005 ضد نظام مبارك. وكثفت قوات الامن المصرية حملاتها ضد المعارضين خصوصا من ينتمي منهم الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة.

وقال المنسق العام الجديد لحركة كفاية الدكتور عبد الوهاب المسيري (68 عاما) لوكالة رويترز للأنباء إن أجهزة الامن حذرت قبل المظاهرة من أن "التعامل معنا سيكون بصرامة بالغة. وقالوا ان الامر هذه المرة مختلف. كدت انكفئ على وجهي. كان العنف غير عادي"، وأضاف "هذا سيؤدي الى حالة من الاحتقان وربما الانفجار".

وتقول الحكومة انها تجري اصلاحات سياسية بالتعديلات الدستورية لكن المعارضة ومنظمات المجتمع المدني تقول ان التعديلات خطوة الى الوراء لان الاشراف القضائي الكامل على الانتخابات يعتبر من أفضل وسائل منع الانتهاكات والمخالفات التي تشوب الاقتراع في مصر.

وسيبدأ مجلس الشعب مناقشة التعديلات الاسبوع القادم ومن المتوقع استفتاء الناخبين عليها الشهر القادم لتصبح سارية المفعول. ولا تسري أي تعديلات على الدستور الا بعد الموافقة عليها في استفتاء عام.

وفي شارع ضيق قريب من ميدان التحرير حوصر عشرات المتظاهرين بقوات شرطة كثيرة العدد ثم دفعتهم القوات الى الوراء حين رددوا هتافات تقول "يا حاكمنا عافية وزور موش عايزين تعديل دستور" و"قبل ما تلعب في الدستور ساوي السعر مع الاجور".

وقال عضو مجلس ادارة نقابة الصحفيين محمد عبد القدوس الذي سقط على الارض وقت أن دفعت الشرطة المتظاهرين في مكبر صوت كان يحمله "هذه هي طبيعة التعديلات الدستورية. اليوم تتبين حقيقة التعديلات الدستورية... لا يستطيع (نظام الحكم) تحمل مظاهرة واحدة"، وأضاف "كل كلامه عن الديمقراطية والحرية كلام فاضي".

وبرغم احتجاجات المعارضين لا يتوقع ادخال تغييرات جوهرية على التعديلات الدستورية في مجلس الشعب الذي توجد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أغلبية كبيرة فيه تسمح له بتمرير التعديلات. وقال أعضاء في مجلس الشعب من الاحزاب والجماعات التي ترفض التعديلات انهم سيقاطعون جلسات مناقشتها في المجلس وسيقفون أمام مبناه احتجاجا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف