الفلسطينيون يراهنون على موسكو

موسكو :تتمثل أولويات حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إنهاء العنف الداخلي وتدعيم الوفاق الوطني من أجل إقامة الدولة المستقلة وفقا لرئيسها إسماعيل هنية. وقال إسماعيل هنية في حديث له لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الموسكوفية إن الفلسطينيين يصبون إلى هدف واحد هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، ولكن إسرائيل لا تنوي وقف عدوانها.. وإزاء ذل تؤكد الحكومة أن مقاومة الاحتلال هو أيضا الحق الشرعي للشعب الفلسطيني.

ويرى رئيس الحكومة الفلسطينية أن إسرائيل تؤثر تأثيرا سلبيا على الوضع في المنطقة، إذ لا تريد الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في محاولة لإفشال أعمالها، ولكنه يلفت إلى أن الإسرائيليين سيوجهون من الآن فصاعدا "الفلسطينيين الذين يلتفون حول الحكومة الجديدة وبرنامجها السياسي".

وقال إنهم يحترمون موقف روسيا التي كانت ولا تزال تؤيد الفلسطينيين وتدعو إلى رفض الحصار المفروض على فلسطين والاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة. وعما إذا كان ينوي زيارة روسيا أجاب إسماعيل هنية: يدخل توطيد العلاقات مع روسيا في قائمة أولوياتنا. وسوف يسرني أن أزور روسيا إذا وجهت دعوة مناسبة.

الفلسطينيون يشقون صف اللجنة الرباعية


أعلنت الحكومة الإسرائيلية مقاطعتها للحكومة الفلسطينية الجديدة، حكومة الوحدة الوطنية. ويقول سياسيو إسرائيل إنهم لا يمكن أن يتعاملوا مع الحكومة الفلسطينية إلا عندما تنفذ مطالب اللجنة الرباعية: نبذ الإرهاب والاعتراف بإسرائيل والاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ويقف الأمريكيون مع الإسرائيليين. وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من تأكيد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية على حق الفلسطينيين في مقاومة إسرائيل. ولهذا فإن الولايات المتحدة ستواصل التعامل فقط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتقف روسيا موقفا مغايرا، إذ اعتبرت تشكيل حكومة الوحدة مؤشرا على التقدم. وأعلنت روسيا ترحيبها بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في يوم الخميس، ثم أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يوم الجمعة اتصالا هاتفيا مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني. وظلت موقف الوزيرة الإسرائيلية كما هو من دون تعديل. وقال النائب الإسرائيلي زئيف ألكين من حزب "كاديما" الحاكم في تصريح صحفي إن الأسى يشيع في نفس الكثير من زملائه إزاء "موقف روسيا التي تتخلى عن مبادئ كانت قد وقعت عليها كعضو في لجنة الوساطة الرباعية".