أخبار

خوجة بعد لقائه السنيورة: هناك فرصة تاريخية كبيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية

خوجة: هناك فرصة تاريخية كبيرة

بيروت: قال السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة اليوم إن الحلول للأزمة اللبنانية جاهزة إذا أرادها اللبنانيون متمنيًا أن يتم التوافق عليها قبل إنعقاد القمة العربية في الرياض. وجاء إعلان خوجة في تصريح صحافي أدلى به عقب اجتماعه اليوم مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وقال فيه: "انا سفير في لبنان ولا أتدخل في الأمور الداخلية لأي بلد ولا في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وشدد خوجة على الدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة قائلاً: "السنيورة هو رئيس وزراء لبنان ونحن نتعامل معه في السعودية على هذا الأساس. أما بالنسبة إلى بري فنحن أيضًا نحترمه وهو رئيس مجلس النواب ونتعامل معه أيضًا على هذا الأساس".

ووصف موقف بري بالأمس عن أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة ولإنقاذ الوضع بأنه "إيجابي جدًا" متمنيًا أن يستمر هذا الحوار لأنه الوسيلة الوحيدة لتدارك أي موقف ولتدارك كل الأزمات. وقال خوجة إن هناك فرصة كبيرة جدًا أمام الإخوان في لبنان. وتمنى أن تكون لا تزال موجودة قبل القمة العربية للتوصل إلى حلول، علمًا أن الحلول جاهزة إذا أرادوها أو أرادوا إنجازها.

وأضاف أن لدى اللبنانيين القدرة على ذلك، لافتًا إلى أن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قد فوض من قبل الأكثرية وبري فوض أيضًا من قبل المعارضة وهناك فرصة تاريخية كبيرة من دون ضغط من طرفنا ومن دون أي تدخل في أي صيغة من الصيغ.

وتابع خوجة: "نحن نتمنى كما يتمنى أي عربي وكل مخلص وأخ وشقيق لهذا البلد العزيز، أن يجتمع الطرفان وأن يتوصلا إلى قرار ينفع هذا البلد ويفيده ويأخذونه معهم إلى مؤتمر القمة. وأكد خوجة أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية، وأن يعود التفاهم كاملاً مع جميع الأفرقاء والأطراف اللبنانيين متمنيًا أن يخرج لبنان من أزمته قبل انعقاد القمة العربية. ومن المتوقع أن يجتمع بري والحريري في الساعات القليلة المقبلة لاستكمال مباحثاتهما لإيجاد حل للأزمة الراهنة.

إلى ذلك، أكد مصدر حكومي اليوم أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تلقى دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية التي ستعقد في 28 و29 من الشهر الجاري وذلك بعد أن إقتصرت الدعوة الأولى للبنان على رئيس الجمهورية اميل لحود.

ولم يوضح المصدر طبيعة الدعوة وما إذا كانت خطية أو شفهية مكتفيًا بالقول: "تلقى السنيورة دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور القمة وهو يدرس الأمر بتمعن، ولم يقرر بشكل نهائي حتى الآن موقفه". وأشار المصدر الحكومي إلى أن رئيس مجلس الوزراء قدر بادرة المملكة في هذا الظرف، كما أنه يقدر الجهود التي تبذلها لحل الأزمة اللبنانية.وتأتي هذه الدعوة، فيما لم تتضح حتى الآن أي ملامح عملية لحل الأزمة المستعصية بين الموالاة المناهضة لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق ويدعمها رئيس الجمهورية أميل لحود، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية إضافة إلى دول عربية أخرى.

إلى ذلك، إختارت باريس اليوم عدم الإهتمام بتصريحات للرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن السياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط غائبة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إنه تفسير نترك مسؤوليته للرئيس السوري.وأضاف الناطق الفرنسي أن الشيء الوحيد المهم هي المساهمة التي يمكن لأي طرف أن يقوم بها لضمان إستقرار المنطقة. وقال ماتيي: "قلنا مرارًا إننا سنحكم على السلطات السورية على أفعالها وعلى مساهمتها في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي".

واعتبر الرئيس السوري الثلاثاء في مقابلة مع محطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية العامة إن عزل سوريا كما أراد الرئيس الفرنسي جاك شيراك، لم يؤد إلى نتائج إيجابية، بل أدى إلى تراجع نفوذ فرنسا في الشرق الأوسط.

وكانت فرنسا قد جمدت كل الإتصالات الرفيعة المستوى مع دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005. وكان الحريري صديقًا شخصيًا للرئيس الفرنسي الذي إنتقد مرارًا دور سوريا في لبنان.

وزير الخارجية البلجيكي: سوريا لا تريد المساهمة بحل ازمة لبنان

اكد وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت الاربعاء ان سوريا "لا تريد المساهمة في حل" الازمة السياسية في لبنان لذلك تعارض المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال دي غوشت للصحافيين اثر اجتماعه برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "اذا سألتموني عما اذا كانت سوريا مستعدة للمساهمة في حل، بصراحة جوابي لا ".

واضاف "يجب على السوريين ان يرفعوا حظرهم عن المحكمة. وهذا من مصلحة سوريا". وذكر المسؤول البلجيكي ما ابلغه به الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته دمشق قي 6 اذار/مارس الحالي موضحا "قال لي بوضوح شديد انه حتى وان انشأت المحكمة فهو لن يرسل مطلقا مواطنيه للمثول امامها".

وقال الاسد في مقابلة بثتها محطة "فرانس 2" الفرنسية العامة الثلاثاء "اي شخص يكون ضالعا في هذه القضية يعتبر خائنا في نظر القانون السوري (...) هذا الشخص سيحاكم امام محكمة سورية وسيلقى عقابا اقسى من اي عقاب قد يصدر عن محكمة اخرى". وتنفي سوريا ان تكون ضالعة في الاغتيال. وكانت قد اعترضت بشدة على موافقة الامم المتحدة على انشاء هذه المحكمة.

من ناحية اخرى اعرب دي غوشت عن مساندة بلاده "للحكومة (اللبنانية) التي نالت ثقة البرلمان بشكل ديموقراطي (...) وللسنيورة الذي يجب ان نستمر بدعمه بكل قوانا". واعرب عن "حيرته من المأزق السياسي في لبنان" خصوصا من رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة النواب لمناقشة الازمة.وقال "قلت لبري بان اول ما يجب عمله هو دعوة البرلمان (...) وامل ان تكون لدينا الحكمة للقيام بذلك".وكان دي غوشت قد اجتمع في وقت سابق من الاربعاء ببري كما زار زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة هذه الغالبية.

لحود: الحكومة اللبنانية فاقدة للشرعية

من جهة اخرى جدد الرئيس اللبناني اميل لحود القول اليوم ان حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "فاقدة للشرعية وكل ما يصدر عنها منعدم الوجود". جاء ذلك في كتاب خطي وجهه الرئيس لحود الى الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء.

ونقل بيان رئاسي عن لحود القول ان "الحكومة فقدت شرعيتها الدستورية والميثاقية بعد 11 نوفمبر الماضي وان جميع دعواتها وجداول اعمالها واجتماعاتها وقراراتها وكل ما يصدر عنها من اجراءات تنفيذية هي منعدمة الوجود انعداما كليا اعتبارا من التاريخ المذكور".

واكد الرئيس لحود في اكثر من مناسبة ان الحكومة فقدت الشرعية بعد استقالة وزراء من طائفة كبرى منها. يذكر ان فريق الاكثرية النيابية الحاكمة (14 آذار) ترى مواقف الرئيس لحود "مؤيدة للمعارضة وانقلابا على الشرعية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف