أخبار

حملة دبلوماسية في تل أبيب ورام الله وإسرائيل تشيد بالرباعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله، القدس: يصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل سياسيون من أرجاء العالم لإجراء محادثات مع أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مسألة كيفية تحريك المسيرة السياسية في ضوء التطورات في الجانب الفلسطيني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي بدأت أعمالها بقوة من خلال تسجيل عدة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين.
حيث تصل يوم الأحد وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس لعقد لقاءات مع اولمرت ومع الرئيس أبو مازن. وبالتوازي يصل في زيارة أولى له إلى إسرائيل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، بان كي مون. وسيستقبل الأمين العام في المطار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ويكرس يومه الأول للجانب الفلسطيني، بما في ذلك لقاء مع أبو مازن في رام الله. وفي الغداة يلتقي اولمرت وتسيبي لفني ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، والنائب الأول لرئيس الوزراء شمعون بيرس والقائمة بأعمال الرئيس الإسرائيلي داليا ايتسيك. وخلافا للخطة المسبقة فان الأمين العام لن يلتقي في نهاية المطاف بعائلات الجنود المخطوفين.
وفي إطار الحملة الدبلوماسية في الشرق الأوسط سيصل أيضا وزير الخارجية السويدي ونظرائه من النرويج وبلجيكا ورئيس وزراء سلوفاكيا. ومع نهاية الأسبوع ستصل في زيارة ثانية لها إلى المنطقة انجيلا ماركل المستشارة الألمانية، الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي ورئيسة الدولة الأقرب لإسرائيل في أوروبا. وتواصل ماركل بعد ذلك إلى رام الله، عمان، القاهرة والرياض. وسيبحث اولمرت ولفني مع الضيوف رفيعي المستوى في موضوع حكومة الوحدة الفلسطينية والموقف منها.
وحسبما قالت صحيفة يديعوت فأن أولمرت يعتقد بأنه إذا ما انحصر في نهاية الأمر الخلاف مع الأسرة الدولية في مسألة اللقاءات مع وزراء فتح في حكومة الوحدة الفلسطينية، "فان إسرائيل بوسعها أن تحتمل ذلك". وسيبحث الأطراف أيضا في موقف إسرائيل من المبادرة السعودية قبل انعقاد القمة العربية في الرياض في نهاية الشهر. ويوم الخميس تصل إلى إسرائيل أيضا رئيسة المجلس النيابي الاميركي، الديمقراطية نانسي بلوسي، التي ستحل ضيفة على داليا ايتسيك.
من جهة ثانية رحبت إسرائيل الخميس بقرار اللجنة الرباعية للشرق الأوسط الإبقاء على شروطها لرفع الحظر عن الحكومة الفلسطينية الجديدة فيما رأى الفلسطينيون أن ما جاء في بيان هذه المجموعة "غير كاف". وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت "نشعر بالرضا عن قرار الرباعية ولا يسعنا سوى أن نسعد بعدم موافقة المجتمع الدولي على برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة والاستمرار في مطالبتها باحترام الشروط الثلاثة التي وضعتها" للتعامل مع هذه الحكومة. وكانت الحكومة الإسرائيلية صوتت الأحد على قرار يدعو المجتمع الدولي إلى عدم رفع الحصار الذي فرضته على الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة حماس.
وفي بيان صدر في واشنطن أبقى وزراء خارجية دول الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) على الشروط الثلاثة لاستئناف المساعدات المباشرة للحكومة الجديدة التي تضم حماس وفتح وهي التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة معها. وقال البيان المشترك أن "اللجنة الرباعية متفقة على قول أن التزام الحكومة الجديدة بهذا الصدد لن يقاس فقط على أساس تركيبتها وبرنامجها وإنما أيضا بناء على أفعالها".
وقدمت المجموعة "دعمها القوي" لجهود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي ستغادر واشنطن الجمعة للقيام بجولة جديدة في الشرق الأوسط في محاولة لإحياء عملية السلام في هذه المنطقة. من جهة أخرى مددت الرباعية العمل بالإلية المالية الدولية التي وضعها الأوروبيون لإيصال المساعدات للفلسطينيين دون المرور بالحكومة. إلا أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة صرح أن "بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي يعطي للآلية الدولية فرصة ثلاثة اشهر للحكم على الحكومة الفلسطينية ويدعم جهود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للبحث عن أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية خطوة متقدمة في موقف الرباعية لكنها غير كافية".
وأوضح لفرانس برس "لا بد من العمل الفوري على تطبيق خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية من اجل تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط". من جانبه قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية اهارون ابراموفيتش أن "الفلسطينيين اعتقدوا انه مع تشكيل هذه الحكومة سيضع المجتمع الدولي حدا لعزلتهم ويصفق لهم. لكن ما حدث كان بعيدا عن ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف