أخبار

انفجار يختصر مؤتمرا صحفيا للمالكي والأمين العام للأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أدى صوت انفجار بالقرب من مكان مؤتمر صحفي كان يعقده في داخل المنطقة لخضراء وسط بغداد اليوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كون مون إلى اختصاره بعد حوالي 10 دقائق من بدايته بعد أن احدث ارتباكا وظهر فيه مون وهو يتطلع حوله بنظرات مندهشة وقد احنى رأسه بينما لم تظهر علامات تأثر على المالكي.
وقد دوى صوت الانفجار عندما كان الأمين العام للأمم المتحدة يجيب على أسئلة الصحفيين
فقال له المالكي باللغة الانكليزية (هل هذا يكفي؟) فأجاب الأمين العام (نعم) ثم أعلن عن انتهاء المؤتمر.. بينما لم يعرف بعد طبيعة الانفجار أو الخسائر التي سببها. وتتعرض المنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة العراقية ومعظم السفارات الأجنبية من وقت لأخر إلى قصف بقذائف الهاون. وخلال المؤتمر الصحفي أشار مون إلى أن الأمم المتحدة ستوسع نشاطاتها في العراق كلما تحسن الوضع الأمني في البلاد. وأكد أن المنظمة الدولية مهتمة بأوضاع اللاجئين العراقيين الذين دفعهم العنف على هجرة بلدهم مشيرا بهذا الصدد إلى أن الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر دولي في جنيف يومي 17 و18 من الشهر المقبل حول هذه القضية. وأكد استمرار مساعدة المنظمة الدولية للعراقيين سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا مشيرا إلى أنها ساعدت العراق على إجراء عمليتي انتخابات عام واستفتاء على الدستور خلال السنوات الثلاث الماضية.
ومن جهته أشار المالكي إلى أن حكومته تتعاون مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر إقليمي حول العراق نهاية الشهر المقبل. وقال أن الإرهاب في العراق لم يستهدف العراقيين وحدهم وإنما فجر مقر الأمم المتحدة في بغداد قبل ثلاث سنوات وأعرب عن أمله في مساعدة المنظمة الدولية للعراقي في إعادة الأعمار وبناء أفضل العلاقات مع الدول المجاورة له.
وكان مون قد صل إلى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة ودخل على الفور في مباحثات مع المالكي حول آخر التطورات السياسية والأمنية في بلاده. ومعروف أن الأمم المتحدة ترعى مشاريع لاعمار العراق وتتولى الإشراف على القوات المتعددة الجنسيات فيه بالإضافة إلى أن مجلس الأمن التابع لها يقوم بإصدار القوانين التي تنظم وجود هذه القوات وعلاقات العراق مع العالم الخارجي.. بينما يقوم مكتبها في بغداد بالإشراف على العملية السياسية ويساعد في الجهود الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها مون إلى العراق منذ توليه منصبه كأمين عام للمنظمة الأممية، في كانون الثاني (يناير) الماضي.. كما أنها تأتي قبل يوم من موعد انطلاق جولة له في عدد من دول المنطقة تبدأ غدا الجمعة وتشمل كل من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية ولبنان. وقالت مصادر بالأمم المتحدة في وقت سابق إن جولة الأمين العام التي من المتوقع أن تستغرق 11 يوماً تهدف إلى دعم الجهود الهادفة إلى إحياء عملية السلام في المنطقة.
ومن المنتظر أن يستهل الأمين العام للأمم المتحدة جولته بزيارة القاهرة الجمعة ثم يتوجه بعدها إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ثم إلى العاصمة الأردنية عمان. وأشارت المصادر إلى أن مون يعتزم حضور القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض اواخر الشهر الحالي قبل أن يتوجه إلى لبنان. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام ميشال مونتاس أن مون "يرغب في الاطلاع شخصياً على عمليات السلام ووجود الأمم المتحدة في المنطقة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف