أخبار

رايس تلتقي نظراءها في الرباعي العربي في أسوان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعرض رؤية واشنطن ولا مساس بالمبادرة العربية
رايس تلتقي نظراءها في الرباعي العربي في أسوان
نبيل شرف الدين من القاهرة: عشية إنعقاد القمة العربية في الرياض يوم 28 آذار (مارس) الجاري، إستهلت اليوم السبت هل تفعل الرباعية العربية ما عجزت عنه الدولية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جولتها الشرق أوسطية بزيارة إلى مدينة أسوان في أقصى جنوب مصر، حيث تجري محادثات مع وزراء خارجية ما يعرف بالرباعي العربي، الذي يضم مصر والأردن والسعودية والإمارات، كما ستجري أيضًا محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وأكدت دوائر دبلوماسية مصرية أن لقاء الأقصر لن يبحث تعديل المبادرة العربية، بالنظر إلى أن المبادرة تستند إلى الشرعية الدولية ومرجعية مدريد وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. ولم يستبعد ذات المصدر أن تسعى رايس إلى إنتزاع تأييد عربي لتحالفها التي تعتزم تدشينه ضد إيران، عبر إقناع دول المنطقة وفي مقدمتها مصر للعمل على تأسيس تحالف سني، يضم دولاً عربية (محورية) لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي بالمنطقة. ضغوط أميركية
من جانبه قال وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط إن محادثات الرباعي العربي مع رايس، قد تؤدي إلى بلورة ما أسماه إطارًا أو أفقًا للتسوية السياسية في الشرق الأوسط، كما توقع أبو الغيط أن تطرح وزيرة الخارجية الأميركية رؤية بلادها لكيفية التحرك لتحقيق التسوية السياسية وأن يعلن الجانب العربي بالمقابل رؤيته بشأن كيفية التحرك في مواجهة التطورات الحالية في المنطقة. وعلمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي غربي، أن واشنطن ستمارس ضغوطًا على ما تصفه بالأنظمة العربية المعتدلة، حتى لا تتخذ قمة الرياض العربية، قرارات من شأنها إحراج الإدارة الأميركية، خاصة فيما يتعلق بالعراق والسودان والملف السوري اللبناني وإيران، خاصة أنه يأتي قبل يوم واحد من إنعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم 26 آذار (مارس) في الرياض للإعداد للقمة. وأضاف المصدر أن واشنطن ترغب بأن تقوم الدول التي تصفها بالمعتدلة في العالم العربي، بممارسة ضغوط ضد سوريا لوقف دعمها لحزب الله اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية. رايس تأمل في تسريع المصالحة بين العرب والاسرائيليين تصعيد اسرائيلي متوقع بعد القمة العربية عباس: اسرائيل اقترحت اقرار تهدئة متبادلة غير أنه في المقابل قد نفى مساعد وزير الخارجية المصري السفير حاتم سيف النصر، وجود ضغوط أميركية على مصر لإتخاذ مواقف معينة خلال قمة الرياض، كما نفى وجود أي علاقة بين لقاء أسوان في القمة العربية، واستبعد قصد الإدارة الأميركية من هذا اللقاء التشويش على القمة أو الإساءة إليها والسعي لتوجيهها وجهة معينة. وأكد أن موعد اللقاء بين رايس ووزراء الرباعية جرى الترتيب له بالمصادفة وتأجل مرات عدة بسبب ارتباطات وإنشغالات أطرافه، لافتًا إلى أن المشاورات خلاله ستتركز على القضية الفلسطينية وملف النزاع العربي - الإسرائيلي. واستبعد الدبلوماسي المصري أن يرفع الرباعي العربي تقارير عن محادثات رايس إلى قمة الرياض، غير أنه لم يستبعد أن تكون هناك عروض شفهية من الأطراف العربية الأربعة لإطلاع القمة على حصيلة اللقاء مع رايس. يذكر أن رايس كانت قد زارت مصر في شباط (فبراير)، كما إجتمعت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت، وتناول الإجتماع بواعث القلق الأميركية والإسرائيلية بخصوص إتفاق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي توصل إليه عباس مع حركة حماس في السعودية، وإنتهى الإجتماع بوعد متكرر بالإلتزام بالحل القائم على وجود دولتين تتعايشان جنبًا إلى جنب وفق حدود واضحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف