زوبعة في مؤتمر زيورخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤلف كتاب " الاقليات في الشرق الاوسط"
أكاديمي إسرائيلي يثير زوبعة في مؤتمر الاقليات في زيورخ
عبد الرحمن الماجدي من زيورخ: أثارت الكلمة التي ألقاها الاكاديمي الاسرائيلي موردخاي نيسان في اليوم الثاني من اعمال مؤتمر الاقليات في الشرق
واعتبر معظم الحاضرين "ان الحديث حول اسرائيل كأقلية مضطهدة في الشرق الاوسط مجاف للحقيقة و بمثابة اساءة للمؤتمر وللمشاركين فيه" فغادر عدد قليل منهم القاعة مثل الدكتور سيار الجميل وتحدث نضال نعيسة بان السلام في الشرق الاوسط يجب ان يسبقه الاعتراف بما ارتكب ضد الضحايا فيه خاصة في فلسطين. وحصل بين اغلب الحاضرين ما يشبه الاجماع على انتداب اثنين من الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر للرد على كلمه الدكتور موردخاي نيسان بسبب كثرة من طلب التعقيب.
فتحدث الدكتور احمد ابو مطر قائلا: ان ما قدمه السيد موردخاي لاعلاقة له بموضوع المؤتمر على الاطلاق. فالمؤتمر هو حول حقوق الاقليات في الشرق الاوسط وما قدمه كان مجرد دعاية لدولة اسرائيل كلها اكاذيب واظهر دولة اسرائيل وكأنها جمهورية مثالية. وبالتالي فان ما قاله ليس مكانه هذا المؤتمر بل التلفزيون والاذاعة الاسرائيليتين.. وانا كمثقف فلسطيني لست ضد دولة اسرائيل المجلس الوطني الفلسطيني اعترف باسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وقعت اتفاقية الصلح والسلام والاعتراف مع اسرائيل عام 1993 لكن حتى هذه
واوضح ابو مطر لإيلاف بعد نهاية الجلسة انه كان يجب ان يرد بهذه التوضيحات لان السكوت على هذه (الاكاذيب) التي قالها كان سيظهر المشاركين في المؤتمر كعملاء لاسرائيل. ادارة المؤتمر طلبت بعدم التحدث في هذا الامر بكل ما له علاقة بالدين او السياسة وان ادارة المؤتمر ستحذف كل ما له علاقة بالسياسة او الدين من سجلات المؤتمر لكن السيدة نادية عيلبوني طالبت باصرار ان ترد على الدكتور موردخاي لكونها من البلدة التي اوردها في كلمته كمثال للتعايش اليهودي المسيحي. وقالت ان ما قدمه المتحدث من صورة وردية حول كيفية خروج اهالي عيلبون من بلدتهم وعودتهم اليها بمساعدة اسرائيل ليست كما اوردها بل ارتكبت فيها مجزرة وانا احدى ضحاياها بهجرتي اول مرة الى دولة عربية ثم الى النمسا مرة اخرى ان اقربائي كانوا من ضحايا هذه البلدة ذات الغالبية المسيحية التي هجر سكانها قسرا الى جنوب لبنان مشيا على الاقدام وان عودتهم لبلدتهم كانت بجهد منهم عبر مجلس الكنائس العالمي والامم المتحدة.
ايلاف سالت الدكتور موردخاي بعد انتهاء جلسة اليوم حول ردود الفعل الغاضبة التي جوبهت بها كلمته من قبل معظم الحاضرين. ان ردود الفعل كانت مختلفة وان بدا الغضب على معظم المتحدثين وقال انه كان يشرح في البداية عن الشعب اليهودي وعلاقته بوطنه الام اسرائيل وكل الحاضرين يعرفون ذلك تاريخيا. وهناك موضوعان فيهما اختلاف؛ الاول ان بعضهم يظن اننا نستطيع بناء دولة اسرائيل كما هي الان، وانا قلت ان الفلسطينيين هم جزء من العالم العربي والاسلامي حيث يشكلون معهم اغلبية في الشرق الاوسط القوي اقتصاديا وسياسيا. وكل ما قلته ان على العرب ان ينظروا للفلسطينيين بانهم جزء من هذه الأغلبية الكبيرة في هذا الشرق
وقد قلت ان الاقلية الفلسطينية في اسرائيل تتمتع بحقوق الانسان لكنها تطالب بحقوق اكثر مما لديها الان. وقلت ان الغرض من هذا الطلب هو تفكيك الدولة اليهودية.واذا اضفنا حقوقا اخرى لعرب اسرائيلفمن هذا الشأنتدمير دولة اسرائيل. لكن العرب يصرون على هذا الحق.
اما رد السيدة يعلبوني فكان انفعاليا وانا قد اوردت هذه القصة لاوضح العلاقة بين اليهود والمسيحيين في اسرائيل وان اسرائيل سمحت للاقلية المسيحية بالعودة. لاننا نعتبر المسيحيين غير ناشطين في محاربة اليهود عام 1948. على العكس من المسلمين الذين كانوا ضد قرار الامم المتحدة.
وحول رايه بالحوارات التي اعقبت الجلسة بينه وبين بعض المشاركين قال ان تلك الحوارات الجانبية التي شارك فيها عدد من الذين اعترضوا عليه اظهرت له ان الجميع يرحبون بالحوار, وقد استفدت منهم كما هم استفادوا من ايضاحاتي. وهذه هي فائدة الحوار.