رايس: أولمرت وعباس سيلتقيان مرة كل أسبوعين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسؤول في حماس لـ إيلاف : سنحجب الثقة عن وزراء لفتح
ترحيب بالموقف السويدي من حكومة الوحدة
تجدد الأزمة السياسية بين الأردن وحماس
وقالت في مؤتمر صحافي في القدس إن المحادثات بين عباس وأولمرت ستركز على القضايا الامنية لكن أيضا "سيبدأ الطرفان بحث تطوير أفق سياسي يتمشى مع قيام دولة فلسطينية بموجب (خارطة الطريق)".وذكرت رايس إن الولايات المتحدة ستساعد عباس وأولمرت على تخطي العقبات "وتطوير أفكار جديدة" لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وقالت انها ستجتمع كل فترة مع أولمرت وعباس "احيانا كل على حدة وأحيانا معا بأي شكل يكون أكثر فعالية لتسريع التقدم". وأضافت رايس "لم نصل بعد الى مفاوضات الوضع النهائي. هذه مناقشات أولية لبناء الثقة بين الطرفين".
كما دعت الدول العربية الى انفتاح حيال اسرائيل قبل القمة العربية المرتقب عقدها في الرياض. وقالت رايس "على الدول العربية ان تقوم بانفتاح حيال اسرائيل (...) لتظهر لاسرائيل بانها قبلت بمكانها في الشرق الاوسط".
انفتاح حيال اسرائيل
ودعت رايس أيضا الدول العربية الى انفتاح حيال اسرائيل قبل القمة العربية المرتقب عقدها في الرياض، معلنة عن لقاءات منتظمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وينتظر ان تعيد الدول العربية التي تعقد اجتماع قمة يومي الاربعاء والخميس في الرياض احياء مبادرة السلام التي تقدمت بها السعودية واقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002 فيما رفضتها اسرائيل انذاك لكنها عادت واكدت استعدادها للقبول بها شرط اجراء تعديلات عليها كاساس للمفاوضات.
وتحضيرا للقمة قرر وزراء الخارجية العرب الاثنين اعادة تفعيل المبادرة العربية "كما هي من دون اي تعديل" واقروا ايضا تشكيل فرق عمل للتحرك مع المجتمع الدولي و"الاطراف المعنية" لتنفيذ المبادرة. وتنص هذه المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع اسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي التي احتلتها منذ 1967 الى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة وتسوية مسالة اللاجئين الفلسطينيين.
الى ذلك اعلنت رايس ان عباس واولمرت اللذين اجتمعت بكل منهما مرتين منذ الاحد، سيبدآن بالالتقاء بشكل منتظم. وقالت في هذا الصدد انهما "وافقا على الالتقاء مرة كل اسبوعين (...) وسآتي من حين لآخر" للمشاركة في هذه المحادثات. واوضحت "لن يتحدثا فقط عن مسائل مرتبطة بالحياة اليومية بل وايضا عن افق سياسي. من المهم جدا ان يتحدثا عن المستقبل وعن افق سياسي بدون اغفال ما يجري على الارض".
لكنها اعتبرت ان الوقت ما زال غير مؤات لاجراء مفاوضات بين عباس واولمرت حول "الوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت في هذا الخصوص "لم نصل بعد الى مفاوضات الوضع النهائي". واكدت ان عباس "يستحق حقا" ان يكون شريكا للسلام مع اسرائيل معتبرة في الوقت نفسه ان تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس التي تعتبر واشنطن منظمة "ارهابية" قد "عقد الامور".
وذكرت الوزيرة الاميركية ان الهدف من المفاوضات المستقبلية ينبغي ان يكون قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل وفقا "لرؤية الدولتين" للرئيس الاميركي جورج بوش. وقالت رايس "علينا ان نضع الاسس لكي تتمكن المفاوضات عندما يحين وقتها من الخروج بنتيجة".
وتختتم رايس اليوم جولتها في الشرق الاوسط التي شملت ايضا الاردن ومصر حيث التقت بنظرائها في اللجنة الرباعية العربية التي تضم مصر والاردن والامارات العربية المتحدة والسعودية.
ابو عمرو يدعو لمحاصرة اسرائيل دوليا اذا رفضت مبادرة السلام
بدوره دعا وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو الثلاثاء المجتمع الدولي الى "محاصرة اسرائيل" اذا ما رفضت مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان هناك "شبه اجماع" دولي على هذه المبادرة. وقال الوزير زياد ابو عمرو في حديث مع فرانس برس في الرياض "اسرائيل دوما تعطل، واذا رفضت المبادرة العربية للسلام، فالجهود العربية مستمرة للوصول الى السلام العادل والشامل، ويجب ان تتواصل هذه الجهود". واضاف "اذا رفضت اسرائيل مبادرة العربية للسلام فيجب ان تحاصر من قبل المجتمع الدولي لان هناك شبه اجماع دولي على المبادرة العربية".
وعن موقف حكومة الوحدة الفلسطينية التي تشارك فيها حركة حماس، قال ابو عمرو ان "المبادرة هي ضمن القرارات العربية وضمن برنامج حكومة الوحدة ولا يوجد هناك اي خلاف على المبادرة كاساس لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي". وتابع ان "المبادرة تشكل الاساس الاصلح لاي عملية سياسية لحل الصراع العربي الاسرائيلي لانها مبادرة متكاملة".
الى ذلك، جدد ابو عمر طلب الدعم من العرب للحكومة الفلسطينية. وقال "نحن كسلطة وحكومة فلسطينية نامل ان تتوحد كلمة العرب حول القضية الفلسطينة ويتوجه الدعم لحكومة الوحدة ويجري العمل على حشد الموقف الدولي لموقف الحكومة". واضاف ان "الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى المساعدات العربية والقمة ستكون في غاية الاهمية لانها تستطيع ان تقدم الدعم الكبير لحكومة الوحدة ليس فقط الدعم المالي والاقتصادي بال الدعم السياسي الذي يحدث صدى عالميا كبيرا".
وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع اسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي التي احتلتها منذ 1967 الى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة وتسوية مسالة اللاجئين الفلسطينيين. واكد وزراء الخارجية العرب الاثنين على المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل "كما هي من دون اي تعديل" وقرروا بدء اتصالات مع جميع "الاطراف المعنية" لتفعيلها. وفي القدس، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان تبني الدول العربية مبادرة السلام "تطور ايجابيا جدا".
وكانت اسرائيل رفضت هذه المبادرة عند طرحها عام 2002 في قمة بيروت، الا انها تبنت موقفا اكثر ايجابية ازاءها مطالبة في الوقت نفسه بتعديلها لتنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الاراضي الخاضعة لسلطة الدولة الفلسطينية وليس الى اسرائيل.