الجيش الاميركي يصد هجوما لثلاثين مسلحا من القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : قال الجديش الاميركي انه صد في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية هجوما لثلاثين عنصرا من تنظيم القاعدة حاولوا الدخول مع مفخختين الى مجمع عسكري هناك مما ادى الى مقتل 15 منهم واصابة 8 جنود اميركيين بجراح .. بينما توعد رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم بالانتقام من الصداميين والتكفيريين الذين اتهمهم بتفجير ثلاث مفخخات بغاز الكلور في مدينة تلعفر الشمالية مما ادى الى مقتل واصابة اكثر من 200 عراقيا .
واضاف الجيش الاميركي في بيان الى "ايلاف" اليوم ان جنود من فريق الكتيبة القتالية السادسة قد صدوا هجوما منسقا تضمن سيارتين مفخختين على موقع تابع للتحالف على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال الكرمة . واوضح ان الاشتباك بدأ عندما قام جندي من الفوج الاول من كتيبة المشاة 501 (المحمولة جواً) الملحقة بالفوج الثالث من كتيبة المشاة 509 (المحمولة جواً) بالاشتباك مع شاحنة لنقل المياه حاولت الدخول الى المجمع بدون تخويل حيث أدى ذلك الى تفجير الشاحنة . واضاف ان 30 مقاتلا من عناصر القاعدة شاركوا في الهجوم بالاسلحة الخفيفة وقذائف أر بي جي وقذائف الهاون فقام الجنود بالرد باستخدام الاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون ومدفعية فريق الكتيبة القتالية السادسة . كما أشتبك الجنود بعد خمسة دقائق من الهجوم مع شاحنة لنقل النفايات أتخذت نفس الطريق الذي أتخذه المهاجم الانتحاري الاول حيث أدى ذلك الى تفجير الشاحنة .
أشارت التقديرات الاولية الى مقتل أكثر من 15 أرهابيا فيما جرح ثمانية جنود أميركان في الهجوم وتم أخلاء أحدهم الى مؤسسة طبية قريبة تابعة للتحالف بينما تم علاج السبعة الاخرين موقعياً وعادوا الى الخدمة .
وعلى الصعيد الامني نفسه توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاقتصاص من منفذي تفجير مفخخات في تلعفر قتلت واصابت 200 شخصا متهما التكفيريين والصداميين بارتكاب هذه الجرائم .واكد المالكي في بيان له اليوم بهذا الخصوص ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" وقوف القوات المسلحة العراقية صفاً واحداً مع أبناء العشائر في الأنبار وأبي غريب وديالى وجميع مناطق العراق "لكسر شوكة الإرهاب" . وشدد على التصميم لمقارعة قوى الشر عبر خطة فرض القانون "وإنزال حكم القصاص العادل بالمجرمين حتى تتطهر كامل الأراضي العراقية من دنسهم .. وفيما يلي نص البيان :
بيان
مرة أخرى، يتأكد لأبناء شعبنا أن الزمر الإرهابية والتكفيريين والصداميين لم تعد تقوى على المواجهة أمام عزيمة وتصميم قواتنا المسلحة، فعادوا إلى إستهداف المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ في مدينة تلعفر الباسلة التي طالما قارعت الظلم وقدمت التضحيات. فقد سقط جراء هذه الجريمة البشعة التي حدثت اليوم عدد كبير من الشهداء والجرحى في مشهد يؤكد همجية تلك العصابات وعدائها للوطن والدين والإنسانية. وكما حصل في تلعفر وبنفس ذلك السلاح وتلك الشعارات سقط عدد آخر من الشهداء في مدينة أبي غريب بعدما قرر أبناؤها النجباء التصدي للإرهاب وقاعدته المهزومة.
وإننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجرائم البشعة نؤكد وقوف قواتنا الباسلة صفاً واحداً مع أبناء العشائر الغيارى الذين هبّوا في الأنبار وأبي غريب وديالى وجميع مناطق العراق لكسر شوكة الإرهاب كما نؤكد تصميمنا على مقارعة قوى الشرعبر خطة فرض القانون وإنزال حكم القصاص العادل بالمجرمين حتى تتطهر كامل الأراضي العراقية من دنسهم.نسأل الله الرحمة والمغفرة والرضوان لشهدائنا الأبرار وللجرحى الشفاء العاجل ولذويهم الصبر والسلوان.
وكان ممثل قضاء تلعفر في مجلس النواب العراقي قال الليلة الماضية إن الهجوم الذي إستهدف المدينة امس كان بشاحنات معبأة بغاز الكلور إضافة إلى المتفجرات مناشدا الجهات المعنية بتوفير الدم إلى مستشفيات القضاء التي عجزت أمام إرتفاع أعداد المصابين .وأضاف عضو البرلمان الشيح محمد تقي المولى أن عدد قتلى الإنفجارات التي شهدتها المدينة عصر اليوم "إرتفع إلى ( 82) قتيلا." وقال "العدد مرشح للإرتفاع لأن إنتشال الجثث لا يزال مستمرا."
وكان قائمقام تلعفر العميد نجم عبد الله الجبوري قال إن ثلاثة إنفجارات لسيارات مفخخة وقعت بالتزامن بمناطق متفرقة في القضاء عصر اليوم ،وأسفرت عن سقوط (50) قتيلا ونحو (120) جريحا... غالبيتهم من المدنيين ،فضلا عن حدوث أضرار لعدد كبير من المنازل والسيارات . ومن جانبه قال مسؤول في مجلس محافظة نينوى إن مسلحين مجهولين قطعوا الطريق على السيارات المحملة بالإمدادات الطبية من الموصل إلى قضاء تلعفر لإسعاف ضحايا الإنفجارات الثلاث التي ضربت القضاء .
وذكر هشام الحمداني عضو مجلس المحافظة رئيس لجنة الأمن والدفاع ،في إتصال هاتفي مع وكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة ،أن مسلحين مجهولين "قطعوا الطريق الواصل بين مدينة الموصل وقضاء تلعفر شمال غربي المحافظة ،ومنعوا سيارات الإسعاف المحملة بالإمدادات الطبية من الدخول إلى القضاء." ووقعت الإنفجارات الثلاثة في مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب ( تلعفر ) في توقيتات متقاربة عصر اليوم ،وفي أماكن مزدحمة عادة بالمواطنين .