أخبار

تفاصيل محاولة دخول مراسلة يديعوت للبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: تشوشت رحلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشرق الأوسط في نهايتها أمس، فقد حاول إدخال مراسلة يديعوت الإسرائيلية اورلي أزولاي إلى الأراضي اللبنانية أثناء عودتها من تغطية فعاليات القمة العربية في الرياض، ولكن جهوده لم تنجح وتعقدت المسألة، وتوضح مراسلة في تقرير لها اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قال إلى كي مون الذي ضغط بكل قوة من أجل ذلك إن الصحافية الإسرائيلية التي ترافقك لن تدخل لبنان، وإلا ستعتقل.

وتقول ازولاي: "ومع أن في جواز سفري تأشيرة دخول إلى بلاد الأرز، منحتني إياها القنصلية اللبنانية في نيويورك، أعلن فؤاد السنيورة لبان كي مون بان لا أمل في أن يحصل ذلك. وتسهب الصحافية الإسرائيلية في شرح تفاصيل القصة قائلا: "فجر أمس، في الساعة الواحدة صباحًا، وقعت حادثة دبلوماسية دولية مخجلة. فقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء اللبناني، قبل بضع ساعات من إقلاعه لزيارة بيروت في الجزء الأخير من رحلته إلى الشرق الأوسط".

وتضيف مراسلة يديعوت: "ولم يتمكن الأمين العام بان من إخفاء غضبه. فقبل بضع ساعات من ذلك تلقى بلاغًا من مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أن اللبنانيين تراجعوا وقرروا إلغاء تأشيرة الدخول التي منحوها لي كعضو في الفريق الصحافي المرافق للأمين العام. وقال السنيورة: "لا يمكنني أن أسمح لها بالدخول. فهي تكتب في صحيفة إسرائيلية، وإسرائيل ولبنان يوجدان في حالة حرب. وإذا ما سمحت لها بالدخول كما أوضح السنيورة "فهذا سيكون إنتحارًا سياسيًا من ناحيتي".

وتتابع الصحافية سرد ما تقول تسمية حيثيات محاولاتها دخول لبنان، غير أن الأمين العام - وليس لأول مرة في رحلته الأسبوع الأخير - أصر على موقفه وواصل الضغط. السنيورة طلب بضع ساعات كي يفحص الوضع في لبنان ووعد بإعطاء جواب. وعندما بزغ الفجر هاتف الأمين العام للجامعة العربية الأمين العام للأمم المتحدة. فالسنيورة لم يجرؤ على الإتصال بنفسه وطلب وساطة عمرو موسى الذي أوضح لبان أن الرد النهائي للسنيورة سلبي. وفضلاً عن ذلك فإنه إذا صعدت إلى الطائرة مع باقي الصحافيين فقد أعتقل فور هبوطي في بيروت.

وروى موسى لبان كي مون حسبما تقول مراسلة يديعوت إنه تعصب على السنيورة، واستدعى الأمين العام مستشاريه الكبار للتشاور وكان يعتقد أنه يتوجب عليه إلغاء رحلته إلى لبنان إحتجاجًا على سلوك حكومة السنيورة ورفضها أحد أعضاء حاشيته لزيارة بيروت والناقورة. ولكن مستشاريه أقنعوه بمواصلة الزيارة كي لا يلحق ضررًا غير قابل للإصلاح في علاقات الأمم المتحدة مع دولة في الشرق الأوسط.

ويولي الأمين العام أهمية كبيرة لزيارة الصحافيين في دول معادية. ودليله هو أن صحافيًا يمثل الجمهور وعندما يتاح له حمل أصوات أصيلة من بلد معادٍ، فإن الأمر يساهم في خلق رأي عام وأجواء عاطفة على السلام. ولهذا ينبغي السماح للصحافيين بأداء مهامهم في كل مكان في العالم دون صلة بقوميتهم ومواطنتهم. وفي نظري هذه قيمة مقدسة. وكان بان كي مون قد أصر على أن أرافقه في الزيارة إلى السعودية واستخدم نفوذه لدى السعوديين كي يقرون لي بتأشيرة دخول لأحل ضيفة على وزارة الخارجية في النهاية، غير أنه وإن كان قد إستخدم نفوذه في حالة لبنان أيضًا، ولكنه لم ينجح.

وتواصل مراسلة يديعوت قائلة: "ومن مكتب السنيورة الذي شعر بالحرج للموقف فقد عُلم أنه إشترى لي تذكرة سفر مباشرة من الرياض إلى نيويورك مع محطة في باريس وفي الدرجة الأولى. فهو مستعد لأن يستثمر الكثير كي يهدئ الحدث الدبلوماسي الذي أثاره. ولكني تنازلت عن البادرة الطيبة وعدتُ بنفسي على أول طائرة من الرياض إلى دبي. وحلم بان كي مون في المجيء إلى الشرق الأوسط في رحلة طيران للسلام وعلى متنها صحافيون عرب وإسرائيليون تشوش في النهاية".
وإختتمت قائلة: "لم يكن للبنان الشجاعة في عمل ما عملته السعودية. وشرح لي مستشار للأمين العام لشؤون الشرق الأوسط أن وضع حكومة لبنان هش للغاية. توجد فصائل في لبنان لن تغفر للسنيورة دخوله إلى البلاد، بعد أن دمرت إسرائيل دولتهم في الصيف الأخير". وقد فضل السنيورة التورط مع الأمين العام من إثارة غضب المعارضة عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف