مستشار سابق لبوش ينتقده بشدة بشأن العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وجه احد المستشارين السياسيين السابقين لجورج بوش انتقادات علنية الى الرئيس الاميركي معتبرا انه بات يعيش معزولا عن محيطه وعن الرأي العام في ما يتعلق بالسياسة الواجب اعتمادها في العراق. ولعب ماثيو داود دورا مهما في وصول بوش الى البيت الابيض عام 2000 وفي اعادة انتخابه عام 2004 في مواجهة المرشح الديموقراطي جون كيري وقد بدأ تعاونه مع بوش في نهاية التسعينات حين كان حاكما لولاية تكساس (جنوب).
واعتبر داود في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الاحد ان الرئيس بات مقطوعا عن الرأي العام ولا يسمع دعواته الى سحب القوات من العراق.واضاف معلقا على علاقته بجورج بوش "انني اكن له تقديرا حقيقيا ولا شك ان هذا سبب خيبة املي الكبيرة" مضيفا "اعتقد انه ازداد عزلة وبات يعيش في برج عاجي".
وداود ديموقراطي سابق التحق بصفوف الجمهوريين بعد ان خاب امله من الرئيس السابق بيل كلينتون سلف بوش في البيت الابيض.وكان له دور اساسي في فوز بوش في انتخابات 2004 بعد حملة ركز فيها الجمهوريون على وصف كيري بانه متقلب الرأي ولا يمكنه بالتالي ادارة البلاد.
لكنه اقر في المقابلة الصحافية انه كتب اخيرا مقالة لم تنشر بعنوان "كيري كان على حق" حين طالب خلال حملته الانتخابية بوضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق.وقال داود "اذا قال الرأي العام الاميركي انه سئم شيئا ما، فعلى قادتنا ان يفهموا ما يريده" مضيفا ان الرأي العام "يقول +ارحلوا من العراق+".
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في مجلة "نيوزويك" في نهاية الاسبوع ان 57% من الاميركيين يؤيدون فكرة تحديد جدول زمني لانسحاب تدريجي من العراق، وهو ما يدعو اليه الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، في حين ان 28% فقط يوافقون على سياسة بوش في هذا البلد.
وردا على سؤال عن تبدل موقف داود، قال دان بارتلت المستشار الحالي لبوش الاحد ان هذا التبدل على علاقة بمشكلات واجهها ماثيو داود في حياته الخاص.وقال بارتلت خلال مقابلة اجرتها معه شبكة "سي بي اس" التلفزيونية "اعتقد انه مر بمرحلة عصيبة في السنتين الماضيتين سواء في حياته الخاصة او على صعيد المسائل السياسية التي يواجهها".وتابع ان داود "اقر بنفسه انه عاش تقلبات على الصعيد الشخصي وان لديه ابنا ارسل الى العراق. وهذا النوع من المسائل لا يمكن الا ان ينعكس على الوضع النفسي للوالدين". وشدد على ان ماثيو داود "صديق" له.
وكشف داود في المقابلة مع "نيويورك تايمز" ان احدى ابنتيه التوأمين المولودتين قبل اوانهما توفيت وانه طلق زوجته.
وفي ما يتعلق بالعراق، قال داود انه فكر في المشاركة في التظاهرات التي جرت في الولايات المتحدة احتجاجا على الحرب في العراق، غير انه فضل الامتناع عن ذلك بسبب الصداقة التي ما زالت تربطه ببوش.واعلن داود موقفه بينما يخوض البيت الابيض معركة مع الديموقراطيين الذين يطالبون باستقالة وزير العدل البرتو غونزالس على اثر فضيحة اقالة عدد من المدعين الفدراليين العام الماضي.وكشفت مجموعة من الوثائق والشهادات توحي بتدخل الادارة الاميركية من اجل اقالتهم لاسباب سياسية ولعرقلة تحقيقات حساسة كانوا يجرونها.