إستفسار أميركي رسمي حول عميلها السابق المفقود في إيران

ايران ترد على اختطاف عسكري واشنطن : قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستوجه طلبًا لإيران لتقديم معلومات بشأن عميل سابق في مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي يعتقد أنه فقد قبل عدة أسابيع في إيران أثناء وجوده هناك في عمل خاص. وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجيةإن أسرة الرجل وصاحب عمله أبلغوا عن فقدانه وإن الخارجية الأميركية سترسل إستفسارًا رسميًا إلى إيران يوم الإثنين عبر دبلوماسيين سويسريين يعملون وسطاء بين الجانبين بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.

وقال مكورماك إن أسرة الرجل وصاحب عمله يسعون لتحديد مكان وجوده بالضبط، رافضًا لأسباب تتعلق بالخصوصية تقديم أي معلومات أخرى عن الرجل أو صاحب عمله. وأكد مكتب التحقيقات الإتحادي أن الرجل المفقود كان يعمل لحساب المكتب منذ أكثر من عشرة أعوام لكنه قال إنه لم يكن في إيران في أي عمل رسمي وإن عمله في المكتب لم يكن يتركز حول إيران.

وقال مكتب التحقيقات في بيان إن هذا الرجل ليس متعاقدًا مع المكتب. وإضافة إلى ذلك فإن مهامه الأولية في المكتب كانت تتركز على المسائل الإجرامية مثل الجريمة المنظمة التقليدية. وأضاف المكتب أنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يدعو إلى النظر إلى هذه الحالة سوى أنها حالة شخص عادي مفقود.

وأكد مكورماك على أن المواطن الأميركي كان في إيران في عمل خاص ولم يكن يعمل لحساب الحكومة الأميركية. وقال مكورماك: "لا نرى صلة بين هذه الحالة وبين أي حالات أخرى واردة في الأنباء مؤخرًا". مشيرًا إلى إحتجاز 15 من البحارة ومشاة البحرية البريطانية الذين أسرتهم إيران وتقول إن زورقهم دخل المياه الإيرانية.

والعلاقات متوترة جدًا بين إيران والولايات المتحدة خاصة بشأن البرنامج النووي. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من 30 عامًا. ويعتقد أن الرجل المفقود الذي وصفه مسؤولون بأنه في منتصف العمر، كان يزور جزيرة كيش أمام الساحل الجنوبي لإيران حيث كان يحاول إجراء مقابلات لحساب طرف ثالث. وتقيم زوجته في الولايات المتحدة. وقال مكورماك إن الولايات المتحدة تراقب الموقف منذ عدة أسابيع، لكنها لم تجد حتى الآن أي معلومات عن مكان وجوده.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية رفض ذكر اسمه، إن الوزارة علمت بهذه القضية يوم 11 آذار (مارس)ولم تستطع حتى الآن الكشف عن أي معلومات موثوقة تبين أن الحكومة الإيرانية ضالعة فيها. وقال إنه تم إبلاغ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالقضية ولم يقدم تفاصيل أخرى. وأضاف أنه يوجد ما بين حالتين وثلاث حالات كل عام عن أميركيين مفقودين في إيران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: "ليس هذا سيناريو فريدًا من نوعه لفقدان مواطن أميركي هناك".