هدنة الصومال متماسكة والدبلوماسيون يسعون لحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: تماسك وقف لإطلاق النار في مقديشو لليوم الثاني على التوالي اليوم فيما إستعد شيوخ قبائل صومالية للإجتماع مع قوات أثيوبية بعد وقوع قتال ضار وصف بأنه من أسوأ المعارك في تاريخ المدينة. ومن المقرر أن يجتمع أيضًا دبلوماسيون من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا في القاهرة تحت رعاية مجموعة الإتصال الدولية بشأن الصومال في محاولة لممارسة ضغوط على الصوماليين ليحاولوا الضغط على الأطراف المتحاربة للتفاوض والمصالحة.
وبعد أربعة أيام من المعارك التي قتل فيها عدة مئات ودمرت أجزاء عديدة من مقديشو جلب يومان من الهدوء النسبي بعض مشاعر الراحة إلى سكان العاصمة البالغ عددهم مليون نسمة والذين يحاول كثيرون منهم الفرار من المدينة. وما زال المتمردون المرتبطون بميلشيات قبلية وبالحركة الإسلامية المتشددة يتحصنون وراء سواتر رملية وفي أزقة ضيقة في مقديشو. وقال شهود عيان إن القوات الإثيوبية والصومالية تراقب المتمردين من مواقع قريبة.
وقال شاهد وهو يمسح المدينة من سطح المبنى الأمور هادئة مرة أخرى صباح اليوم لكن القتال يمكن أن يبدأ في أي وقت... الوضع متوتر. وإجتمع شيوخ قبيلة الهوية المهيمنة في المدينة التي ينتمي إليها كثير من المسلحين في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. ثم خططوا للجلوس مع قادة القوات الإثيوبية الموجودة في الصومال لدعم الحكومة الموقتة. وانضمت اثيوبيا إلى حكومة الرئيس عبد الله يوسف في أواخر عام 2006 لطرد الإسلاميين الذين سيطروا على معظم جنوب الصومال لمدة ستة أشهر.
وتفرق الإسلاميون الذين ينفون إتهامات من أثيوبيا والولايات المتحدة بوجود صلة بينهم وبين تنظيم القاعدة ثم أعادوا تجميع أنفسهم وعادوا إلى معاقلهم في مقديشو. وأدى قصف شديد لهذه المعاقل إلى تدمير العديد من المباني وأوقع خسائر كبيرة بين المدنيين. وتقول الأمم المتحدة إنه فر نحو 50 ألف شخص من المدينة في الأيام العشرة الأخيرة.
وتم تشكيل الحكومة الموقتة بزعامة يوسف في كينيا المجاورة في عام 2004. وبعض الخبراء الصوماليين لا يعلقون أملاً يذكر على أن يكون للإجتماع الذي يعقد يوم الثلاثاء لمجموعة الإتصال الدولية أثر كبير على الأرض. ومن المقرر أن تحث المجموعة مرة أخرى على الحوار والمصالحة. وفشلت قوة حفظ سلام صغيرة تابعة للإتحاد الإفريقي في الصومال قوامها نحو 1200 جندي أوغندي في القضاء على العنف. ويعتقد بعضهم أنها أثارت المسلحين من خلال توفير هدف "أجنبي" واضح للغاية.
معارك مقديشو قتلت 381 مدنيًا
قالت جماعة صومالية لحقوق الإنسان إن القتال الذي إندلع في الآونة الأخيرة في مقديشو بين القوات الأثيوبية والصومالية من ناحية والمقاتلين الإسلاميين من ناحية أخرى أسفر عن مقتل 381 مدنيًا وإصابة 565 آخرين. وهذه الأرقام هي أول إحصاء شامل لضحايا ما تصفه وكالات الإغاثة بأسوأ قتال في العاصمة الصومالية منذ 15 عامًَا.