محاصرة مدينة عزة الدوري بحثا عنه ومسلحين

600 فلسطيني قتلوا في اعمال العنف في العراق أسامة مهدي من لندن : اكد مواطن عراقي في اتصال مع "إيلاف" اليوم ان سكان بلدة الدور مسقط رأس عزة الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسين والقائد الحالي لحزب البعث المحظور بدأوا يعانون اوضاعا صعبة جدا نتيجة تشديد الحصار العسكري على بلدتهم ومنع الاغذية والادوية اليها واعتقال اكثر من 200 مواطن بينهم قائمقامها ومدير شرطتها في حملة تستهدف البحث عن مسلحين عرب .. بينما قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ان قواته بدأت تستكمل جاهزيتها وانها بعد ان كانت تقاتل خلف القوات المتعددة الجنسيات فانها تقاتل في مقدمتها حاليا .

وقال المواطن العراقي في اتصال هاتفي من بلدة الدور (150 كم شمال غرب بغداد) ان القوات العراقية والاميركية تفرض حصارا مسلحا على المدينة منذ ايام وتمنع الدخول والخروج اليها . واشار الى ان القوات الاميركية قالت في البداية انها تبحث عن زعيم حزب البعث المحظور عزة الدوري المطلوب الاول للقوات العراقية والاميركية التي رصدت مبلغ 20 مليون دولار مكافأة لمن يساعد على اعتقاله . واضاف انه بعد التأكد من عدم وجود الدوري في البلدة قالت القوات المحاصرة انها تبحث عن مسلحين عرب اتخذوا من البلدة ملاذا لهم . واشار الى انه تم اعتقال قائمقام الدور عثمان عبد الكريم وكذلك اللواء مدير شرطتها بعد ان ابلغ القوات المحاصرة بانه يمكن له اعتقال أي مطلوب لها مقابل فك الحصار عن البلدة التي يسكنها حوالى 200 الف مواطن لكنها اعتبرته متواطئا مع المسلحين فاعتقلته .واكد اعتقال اكثر من 200 شخص من المشتبه فيهم لكنه لم يعرف بعد فيما اذا كان مسلحون عرب من بينهم .

واشار الى ان القوات الاميركية تقول انها تلقت معلومات إستخباراتية بوجود أشخاص من جنسيات عربية يشتبه في إنتمائهم إلى تنظيم القاعدة في قضاء الدور (20 كم شرق تكريت) الامر الذي دفعها الى القيام بحصار البلدة وانها ستستمر في ذلك حتى تحقيق أهدافها.

واوضح ان القوات الاميركية تعرضت الى مقاومة خفيفة من بعض المسلحين لكنه لم تقع خسائر في صفوف القوات العراقية أو الاميركية . ووجه المواطن نداء باسم سكان الدور الى الحكومة العراقية لفك الحصارعن البلدة مشيرا الى ان القوات الأميركية ترفض السماح حتى لسيارات الشرطة بالتجوال داخل المدينة وتفرض حظرا للتجوال وتمنع الدخول أو الخروج من المدينة . واضاف ان هذه القوات منعت دخول المواد الغذائية الى البلدة .. كما أن المواطنين يعانون من شحة بالغة في المواد الطبية في وقت تمنع القوات الاميركية نقل المرضى الى مستشفى تكريت للعلاج لعدم وجود مستشفى كبير مجهز في الدور واوضح ان هناك نقصا واضحا في حليب الأطفال ايضا .

وكانت تقارير اشارت العام الماضي الى وفاة عزة الدوري الا ان بيانات لحزب البعث اكدت فيما بعد عدم صحة هذه التقارير .. ثم اشارت في مطلع العام الحالي الى اختياره خليفة للرئيس السابق صدام حسين في قيادة الحزب عقب اعدامه اواخر العام الماضي .

وزير الدفاع : نستكمل بناء قواتنا وبدأنا نقاتل امام المتعددة

الى ذلك قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ان القوات العراقية تقترب من استكمال جاهزيتها وانها بدلا من ان تقاتل كما كانت خلف القوات المتعددة الجنسيات فانها تقاتل امامها حاليا .

جاء ذلك في تصريح للوزير عقب اجتماعه في بغداد اليوم مع الرئيس جلال طالباني صحبة رئيس أركان الجيش وعدد من كبار القادة العسكريين في الوزارة حيث جرى في الاجتماع بحث آخر مستجدات خطة فرض القانون في بغداد كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" .

واشار الى ان الرئيس اشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة العراقية بمختلف أصنافها في اطار خطة فرض القانون و شدد على أهمية التفاعل الوثيق مع المواطنين الذين قال إنهم يشكلون ركيزة مهمة في سعي الحكومة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.

من جانبه أشار وزير الدفاع في مؤتمر صحافي عقب لقائه طالباني "إلى التغيير الايجابي الكبير من جانب المواطنين ضد المجاميع الإرهابية و التكفيرية وتحول المواطنين إلى مقاتلة هذه البؤر الإرهابية التي تهدد أمن و سلامة و مستقبل شعبنا ووطننا". وقال انه أوضح لطالباني أن "هناك خططا للوزارة من خلال المؤتمرات التخطيطية العسكرية والمؤتمرات التحليلية لما يستجد من عمليات في الوقت الحاضر لاسيما في مدينة بغداد وما ننوي فعله في المناطق المحاذية للعاصمة وفي المحافظات". واشاد الوزير بالدعم اللا محدود الذي يقدمه الرئيس طالباني للقوات العراقية و قال "إن هذا الدعم هو دافع لنا كي نطور عملنا نحو الأفضل".

وأكد العبيدي أن تطبيق الخطة الامنية في بغداد أسفر عن تغييرات ايجابية بينها انخفاض عدد ضحايا العمليات الإرهابية، واعرب عن امله في مزيد من النتائج الايجابية مع انتشار القطعات العسكرية وتأمين السيطرة على المراكز الأمنية.

وعن التنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات قال وزير الدفاع "لدينا خطط متكاملة، منذ بدء تشكيل الجيش الجديد ولدينا اتفاقيات حول المدى الذي من الممكن أن تصل إليه وحداتنا و عندها ستكون لنا القيادة و السيطرة و هم سيكون لهم الإسناد". وأضاف "بدأنا نقاتل خلف القوات المتعددة، ثم قاتلنا كتفا إلى كتف معها، و الآن نحن نقاتل في المقدمة". وأشار إلى حاجة القوات العسكرية إلى دعم أوسع في المنظومة الإدارية و الإسناد الجوي والبحري مؤكدا وجود خطط و توقيتات تهدف إلى تحسين و تسريع أداء هذه المنظومات.