كاسترو يتهم الولايات المتحدة بتعريض العالم للابادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: اتهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في مقال نشر اليوم الاربعاء الولايات المتحدة بتعريض العالم للابادة نتيجة السياسة التي تعتمدها في مجال الطاقة. وجاء اتهام كاسترو في مقال باسمه هو الثاني خلال اقل من اسبوع بعد ثمانية اشهر من المرض اثر عملية جراحية خطيرة. وتابع كاسترو في هذا المقال افكارا بدأها في 29 آذار/مارس ونشرتها صحيفة "غرانما" الناطقة باسم النظام الكوبي، وتناولت السياسة الاميركية في موضوع المحروقات.
وجاء في المقال وهو بعنوان "افكار القائد الاعلى: تدويل الابادة"، "لعل الآتي اعظم: حرب جديدة من اجل ضمان الحصول على الغاز والنفط، الامر الذي يضع الجنس البشري على قاب قوسين من المحرقة النهائية". وعلق كاسترو على الاجتماع الذي عقد السبت في كمب ديفيد في الولايات المتحدة بين الرئيسين الاميركي جورج بوش والبرازيلي لولا دا سيلفا وتناول التعاون في مجال انتاج الايثانول، فقال "لم يجب احد على السؤال الاساسي".
واوضح ان هذا السؤال يكمن في معرفة "اين ومن الذي سيؤمن اكثر من 500 مليون طن من الذرة تحتاج اليها الولايات المتحدة واوروبا والدول الغنية الاخرى من اجل انتاج" الايثانول المطلوب؟. وقال "اعلن بوش في كمب ديفيد نيته تطبيق صيغة (انتاج الايثانول) على الصعيد العالمي، الامر الذي لا يعني شيئا آخر غير تدويل الابادة".
وكان فيدل كاسترو عاد الى الساحة السياسية للمرة الاولى منذ اشهر طويلة الخميس الماضي في مقال طويل دعا فيه "العالم الثالث" الى مقاومة تطوير المحروقات الحيوية الذي تسعى اليه الدول الغنية، وعلى راسها الولايات المتحدة. واعتبر ان من شأن هذا الامر ان يتسبب بمجاعة عبر تقليص مساحة الاراضي الزراعية. وقال ان "تحويل المواد الغذائية الى محروقات فكرة مخيفة" تهدد اكثر من ثلاثة مليارات دولار شخص.
وتؤمن البرازيل والولايات المتحدة اكثر من 70% من الانتاج العالمي من الايثانول. وكتب كاسترو في مقاله متوجها الى صديقه لولا دا سيلفا "لا انوي اهانة البرازيل، ولا التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد الكبير"، مذكرا انه ندد في ريو دي جانيرو قبل 15 عاما ب"الاخطار البيئية التي تهدد وجود جنسنا".
في كمب ديفيد، دعا الرئيس البرازيلي نظيره الاميركي الى تخفيف الرسوم الجمركية الاميركية على الايثانول من اجل اقامة سوق حقيقي للطاقة. وراى الزعيم الكوبي ان "بوش في كمب ديفيد لم يقم باي تنازل".