الجندي المختطف عقبة أمام إنطلاق الحكومة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير العدل الفلسطيني لـ " إيلاف "
الجندي المختطف عقبة أمام الحكومة الفلسطينية
وشدد الوزير السرطاوي على أن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة العدل ستتوجه لمحكمة العدل الدولية في حال تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه إطلاق سراح النواب والوزراء السابقين، وقال: "الحكومة ستتخذ كل الإجراءات القانونية والقضائية بما يضمن إطلاق سراح النواب والوزراء، فلا يحق أن يطالبنا العالم بتطبيق الشرعية الدولية في حين إسرائيل تواصل تهربها بالتالي تبقى فوق القانون.
ويتعرض الجانب الفلسطيني لضغوط من إسرائيل والدول الغربية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، وبخاصة أن بعض الدول الأوروبية ربطت بين رفع الحصار الإقتصادي والسياسي عن السلطة وملف الجندي، بل تحولت هذه القضية إلى شبح يلاحق الحكومة الفلسطينية.
فكلما زار مسؤول أجنبي الأراضي الفلسطينية، سخر جل وقته للحديث عن الجهود المبذولة عن شاليط، لا سيما وأن الكثير من المسؤولين الأجانب يعتبرون بأن من شأن حل هذه القضية إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق الصواريخ والتهدئة الدفع أكثر باتجاه قبول حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه، قال أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية - أحد الفصائل التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط - إن ما ورد من تقارير حول قرب إنتهاء ملف الجندي ليس أكثر من مجرد تكهنات. وأوضح أبو مجاهد أن هناك تعليمات بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية لأنها تضر بالموقف الفلسطيني في صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أنه لا علم لديه بإيصال نظارات طبية إلى جلعاد شليط من عائلته.
وكانت مصادر صحافية قد نقلت اليوم الجمعة عن مصدر مصري موثوق به، قوله إن حركة حماس أظهرت مرونة بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليت وإن هناك تقدمًا نوعيًا تم تحقيقه بسبب هذا الموقف الجديد الذي أبدته حماس.
وأضاف المصدر المصري أن الحركة خفضت سقف توقعاتها من هذه الصفقة بحيث أصبحت مطالبها أكثر واقعية وغير مبالغ فيها كالسابق.
وأفاد مصدر فلسطيني رفيع المستوى أمس لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه قبل شهرين رفعت إسرائيل طلبًا للخاطفين من خلال الحكومة المصرية بنقل نظارات طبية للجندي المخطوف. وبعد مفاوضات طويلة قرروا في حماس عدم أخذ النظارات ولكنهم وافقوا على أن تنقل إسرائيل إليهم المقاييس وأرقام العدسات ليوصوا هم بإعداد نظارات جديدة ويعطوها لشاليت.
وحسب المصدر، تخوفوا في حماس من أن تتضمن النظارات أجهزة عثور صغيرة بوساطتها يكون ممكنًا إكتشاف أين يحتجز المخطوف.
كما أن التدخل الشخصي لرئيس الوزراء ايهود اولمرت، الذي ضغط في هذا الشأن على ابي مازن في لقاءاته معه، لم يقنع حماس بتغيير موقفها.
وقبل ثلاثة أسابيع، عقد رئيس البعثة الأمنية المصرية جلسة في غزة مع رجال حماس ومع مندوبي لجان المقاومة الشعبية. وطرح في هذه الجلسة مطلب نقل النظارات إلى شاليت، وتقرر الكف عن إصدار البيانات لوسائل الإعلام بشأنه. الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية كف عن إطلاق التصريحات أو التطرق إلى قضية جلعاد شليت من أي جانب. وأمس أيضًا رفض الناطق الحديث عن نقل النظارات، وأفاد أنه حسب القرار الذي إتخذ بالتنسيق مع المصريين فإنه لن يصدر أي بيان وذلك للسماح للصفقة بالتقدم.
وفي نهاية المطاف، بوساطة مصرية، وافقوا في حماس تنفيذ البادرة الطيبة وتسليم النظارات التي نقلت من إسرائيل إلى مندوبي المخابرات المصرية في القاهرة. وبعد ذلك نقلت النظارات إلى غزة لرئيس الوفد الأمني المصري، رجال الإرتباط مع حماس ومدير المفاوضات وهو نقلها بدوره إلى مندوبي الذراع العسكري لحماس.
وحسب ما هو معروف، فقد بقي شليط من دون نظاراته الطبية منذ إختطافه في 25 حزيران 2006. وقبل ثلاثة أشهر نُشرت أنباء أولى عن النظارات، حين قيل أن طلبات رفعها الصليب الأحمر لإجراء فحص نظر لشاليت وحل مشكلته لاقت الرفض من حماس.
وتعاطى نوعام شاليت، والد الجندي المخطوف برباطة جأش مع المعلومات عن تحسين شروط أسر ابنه. وقال: "ليس لدي أي تأكيد على أن نظارات جلعاد وصلت إليه. في الماضي طلبنا نقل النظارات عبر الصليب الأحمر. ماذا يفيدني إذا كانت النظارات وصلت أم لم تصل؟ هل رآه أحد، هل يمكن لأحد أن يشهد عن وضعه؟ نحن لا نعرف شيئًا".
ورغم ذلك فإن المصدر الكبير في حماس يبدي تفاؤلاً، حيث أفاد المصدر: "هناك تقدم كبير في المفاوضات على صفقة تبادل الجندي جلعاد شليط". وحسب هذا المصدر، فإن الضغط الذي مارسه على الخاطفين قادة حماس وأبو مازن أدت إلى التقدم في المفاوضات. وقال: "أبو مازن لا يكف عن إطلاق اسم شليط ويقول بان تحريره حتى أهم من الإستجابة لشروط الرباعية".
من جهة ثانية، وجه شلومو غولدفاسر والد ايهود غولدفاسر أحد الجنديين من جيش الدفاع المحتجزين في لبنان إنتقادًا للحكومة قائلاً: "إنها لا تفعل كل ما بوسعها من أجل ضمان الإفراج عن الجنديين المخطوفين".
ودعا شلومو غولدفاسر منظمة حزب الله إلى توفير دليل قاطع على مصير الجنديين من خلال تصويرهما على شريط فيديو أو بث صور لهما عبر قنوات التلفاز كما فعل الإيرانيون مؤخرًا في قضية البحارة البريطانيين، وجاءت أقواله في حديث إذاعي صباح اليوم.