أخبار

الولايات المتحدة تنفي الاتهامات بتعذيب دبلوماسي إيراني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران:نفت الولايات المتحدة السبت أي ضلوع في احتجاز دبلوماسي إيراني يؤكد انه تعرض للتعذيب بأيدي خاطفيه وبينهم على حد قوله عناصر استخبارات أميركيون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو في كروفورد (تكساس، جنوب) حيث يقضي الرئيس جورج بوش عطلة عيد الفصح "لا صلة للولايات المتحدة باحتجاز (السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد جلال) شرفي وإننا مسرورون لعودته إلى إيران". وأعلن شرفي الذي احتجز شهرين في العراق السبت انه "خضع لمختلف أنواع التعذيب يوما بعد يوم" أثناء احتجازه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. وأوضح الدبلوماسي انه خطف بأيدي عناصر عراقيين من وزارة الدفاع يتنقلون في سيارات للقوات الأميركية ثم استجوبه أشخاص يتكلمون العربية والانكليزية وبينهم عناصر من الاستخبارات الأميركية. وأفاد انه استجوب بصورة خاصة عن "الوجود والنفوذ الإيرانيين في العراق".
وأطلق سراح شرفي في الثالث من نيسان/ابريل وسط أزمة عناصر البحرية البريطانية الذين اعتقلتهم إيران في 23 آذار/مارس واتهمتهم بانتهاك المياه الإقليمية الإيرانية قبل أن تطلق سراحهم الخميس. دبلوماسي إيراني يؤكد انه تعرض للتعذيب في العراق
أعلن دبلوماسي إيراني اعتقل لمدة شهرين في العراق اليوم السبت انه تعرض للتعذيب بأيدي محتجزيه وبينهم عناصر استخبارات أميركيون، على ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد جلال شرفي الذي خطف في الرابع من شباط/فبراير في بغداد أفاد انه "خضع لأشكال من التعذيب يوما بعد يوم" أثناء احتجازه. وأوضح "جرى خطفي في احد شوارع بغداد بأيدي أشخاص يحملون بطاقات وزارة الدفاع العراقية ويستقلون سيارات للقوات الأميركية".
وأطلق سراح شرفي في الثالث من نيسان/ابريل وسط أزمة عناصر البحرية البريطانية الذين اعتقلتهم إيران في 23 آذار/مارس واتهمتهم بانتهاك المياه الإقليمية الإيرانية. وأطلق سراح الجنود البريطانيين وعادوا الخميس إلى بلادهم. وقال شرفي أن "الخاطفين نقلوني إلى قاعدة قرب مطار بغداد واستجوبني أشخاص يتحدثون تارة بالعربية وتارة أخرى بالانكليزية".
وأضاف "أن أسئلة عناصر أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت تتركز بشكل أساسي على الوجود والنفوذ الإيرانيين في العراق"، مضيفا انه "حين أكدت لهم على العلاقات الرسمية بين إيران والحكومة العراقية، شددوا التعذيب". واتهمت إيران الولايات المتحدة بتدبير عملية خطف الدبلوماسي مؤكدة أن خاطفيه "عناصر على علاقة بوزارة الدفاع الخاضعة لإشراف القوات الأميركية"، فيما نفت الأخيرة ضلوعها في العملية.
وجرى خطف الدبلوماسي في إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ولا سيما بعد أن اعتقلت القوات الأميركية في 11 كانون الثاني/يناير خمسة إيرانيين في اربيل (350 كلم شمال بغداد) تتهمهم واشنطن "بأنهم على علاقة وثيقة بنشاطات تستهدف القوات العراقية وقوات التحالف". مستشار احمدي نجاد ينفي أي "سوء معاملة" للبحارة البريطانيين
هذا و نفى علي اكبر جوان فكر ابرز المستشارين الاعلاميين للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت في تصريح لوكالة فرانس برس اي "سوء معاملة" للبحارة البريطانيين الذين، على ما قال، تعرضوا لضغوط لدى عودتهم الى بريطانيا.وقال جوان فكر "سوء معاملة البحارة ادعاء كاذب. على المسؤولين البريطانيين ان يعرفوا انه لا يمكنهم اخفاء الحقيقة عن الشعب البريطاني الى ما لا نهاية".واضاف "تصرف لندن هذا كان متوقعا لان قول البحارة البريطانيين الحقيقة كان ليضع الحكومة والجيش البريطاني في موقف شائك".وتابع "يسعى المسؤولون البريطانيون من خلال تلقين البحارة بعض التصريحات التي ادلوا بها، الى تحسين وضعهم وتخفيف ضغوط الرأي العام البريطاني عليهم".واكد البحارة البريطانيون الذين احتجزوا لثلاثة عشر يوما في ايران الجمعة انهم تعرضوا لضغوط نفسية متواصلة عبر عزلهم وعصب اعينهم وتكبيل ايديهم.وقد عاد البحارة الى بريطانيا الخميس بعدما افرج عنهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في ما وصفه "هدية" الى الشعب البريطاني. اكدوا خلال مؤتمر صحافي عقدوه الجمعة في قاعدة شيفينور الملكية في بريطانيا انهم اعتقلوا داخل المياه العراقية وتعرضوا "لضغوط نفسية متواصلة" عبر عزلهم وعصب اعينهم وتكبيلهم.واضاف جوان فكر "نحن توقعنا ان يتعرض البحارة الخمسة عشر لضغوط من جانب قوات الامن والاستخبارات. ولهذا السبب طلب الرئيس احمدي نجاد من رئيس الوزراء توني بلير عدم ممارسة ضغوط على البحارة لمنعهم من قول الحقيقة، غير ان الاخير لم يستجب لهذا النداء الانساني".واضاف ان طهران كان بامكانها ان تنظم "لقاء للبحارة مع الصحافيين داخل ايران، لكي يجرؤوا على الاجابة على كل ما قد يسألون عنه ولكنها لم تفعل هذا حتى لا يتعرض البحارة لمشاكل" لدى عودتهم الى ديارهم. ورفض جوان فكر ايضا الاتهامات ب "خطف رهائن".وقال ان "المسؤولين الاميركيين اتهموا ايران بخطف رهائن لدى حديثهم عن البحارة البريطانيين فيما الولايات المتحدة هي اكبر خاطفي الرهائن"، مشيرا الى السجناء المعتقلين في "غوانتانامو وابو غريب (العراق) وفي السجون السرية في اوروبا".وخلص جوان فكر الى القول ان "الولايات المتحدة لم تخطف فقط المقاتلين المسلمين رهائن بل الامم المتحدة ومجلس الامن ايضا".
اعلمي: الرئيس الايراني مسؤول عن اعتقال البحارة البريطانيين و الافراج عنهم

قال عضو البرلمان الايراني اكبر اعلمي: ان على حكومة احمدي نجاد و هو بالذات ان يرد على السؤال التالي وهو اذا لم يكن البحارة البريطانيين معتدين و لم يقوموا بالتجسس ضد ايران لماذا تم اعتقالهم حيث دفعت البلاد و الشعب الايراني ثمن ذلك واذا كان المحتجزين انتهكوا في الحقيقة المياه الايرانية و يستوجب ذلك العقوبات فلماذا يؤيد رئيس الجمهورية ذلك و يتمنى لهم النجاح.

وانتقد اعلمي وهو عضو في لجنة الامن القومي في البرلمان انتقد اداء الحكومة الايرانية في قضية احتجاز البحارة البريطانيين قائلا: كان بامكان المسؤولين في ايران ان يسيطروا على الموقف و باستخدامهم الصحيح للادوات الدبلوماسية ان يحولوا التهديدات الى فرص الذهبية وذلك دون اي استفزاز و اثارة التوتر و على اساس الموازين الدولية و معاهدة حقوق البحار. و اكد اكبر اعلمي: برغم الانطلاقة الجيدة لهذه الظاهرة (احتجاز البحارة) فقد حولت النهاية السيئة لها سياسة المنفعة - الخسارة التي كانت بيد السلطات الايرانية الى سياسة الخسارة - الخسارة ضد الجانبين. وقال اعلمي: ان الافراج عن البحارة تم في ظروف كانت تشعر الحكومة الايرانية فيها بثقل قرارين لمجلس الامن و الاتحاد الاوروبي و انقضاء مدة ال 48 ساعة التي حددها رئيس الوزراء البريطاني مضيفا: فقد شارك الرئيس الايراني و عدد من المسؤولين الكبار بصورة خفيفة و غير منطقية في توديع البحارة البريطانيين منتهكين شؤونات شخصية الرئيس الذي يجب ان يمثل الغرور الوطني للايرانيين. فهؤلاء البحارة هم الذين اتهموا قبل ذلك ووفقا لادعاءات حكومته بالعدوان على ايران و انتهاك حرمتها. وتساءل النائب اكبر اعلمي: اذا لم تتم محاكمة البحارة البريطانيين وفقا للموازين القانونية و لم يصدر ضدهم اي حكم فمامعنى عفوهم مؤكدا ان عفو هؤلاء ليس من واجبات الرئيس الايراني بل يطلب امرا من مرشد الثورة الايرانية.
واضاف اعلمي: في الحركة الاستعراضية الاخيرة لاحمدي نجاد يبدو ان كافة المؤسسات الحكومية قررت جازمة و بصورة منسجمة و خلافا للماضي ان تتحاشى نقاط ضعفه البنيوية لتخلق له شعبية
و اقتدار صوري.
حسيني يصف المؤتمر الصحفي للبحارة البريطانيين بالمسرحية
وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أن المؤتمر الصحفي المخطط له مسبقا من قبل حكومة بلير, للبحارة البريطانيين الذين اعتقلوا بسبب دخولهم المياه الايرانية هو مسرحية دعائية. وأكد حسيني:ان هذه الحركة الدعائية والمسرحية لايمكنها ان تغطي على اخطاء العسكريين البريطانيين في انتهاك المياه الاقليمية الايرانية وتجاوزاتهم المستمرة لحرمة الأراضي الايرانية. وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى ماوصفها بالاساليب غير المنطقية التي تنتهجها الحكومة البريطانية في هذا الشأن, قائلا: ان نقل الجنود مباشرة الى قاعدة عسكرية, وتلقينهم ما ينبغي عليهم قوله, والتنسيق مع وسائل الاعلام البريطانية والامريكية في البث المتزامن للمؤتمر الصحفي تاتي للتشكيك بالوثائق والقرائن المحكمة والدامغة الدالة على انتهاك البحارة البريطانيين لحرمة ألاراضي الايرانية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف