أخبار

عائلات الايرانيين المعتقلين تعرب عن قلقها على مصيرهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران-لندن: اعربت عائلات خمسة ايرانيين اعتقلتهم القوات الاميركية في شمال العراق في كانون الثاني/يناير، وتقول ايران انهم "دبلوماسيون"، اليوم الاحد عن قلقها على مصيرهم لدى ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر.وافادت الاذاعة الرسمية ان "عائلات الدبلوماسيين الايرانيين التقت ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في طهران واعربت له عن قلقها على مصيرهم".وطلبت العائلات صورا عن ذويهم المحتجزين لكن ممثل الصليب الاحمر قال ان ذلك يتجاوز صلاحيات منظمته.

لكنه اكد ان "الدبلوماسيين الايرانيين الخمسة في صحة جيدة" وان بامكان الصليب الاحمر ان ينقل اليهم رسائل.ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاحد حصول اي لقاء بين ممثل ايراني والموقوفين الايرانيين الخمسة.والتقى ممثلون عن الصليب الاحمر الايرانيين مرتين.

وكانت القوات الاميركية اعتقلت في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير في اربيل (350 كلم شمال بغداد) الايرانيين الخمسة للاشتباه في انهم يدعمون المتمردين في العراق في حين تؤكد طهران انهم دبلوماسيون.ومذاك لم يقدم الجيش الاميركي اي معلومة حول ظروف اعتقالهم.

انتقاد السماح بيع قصة البحارةلوسائل الاعلام

و في موضوع البحارة البريطانيين ال15 الذين افرجت عنهم السلطات الايرانية اخير، واجهت وزارة الدفاع البريطانية انتقادات سياسية شديدة بسبب قرارها بمنح البحارة تصريحا بالتربح ماليا من خلال نشر قصصهم في وسائل الاعلام. وكانت الوزارة قد ذكرت بان قرارها المذكور جاء بسبب "الظروف الاستثنائية" التي احاطت بازمة البحارة الذين احتجزتهم السلطات الايرانية لمدة 13 يوما شهدت خلالها توترا في العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطهران.

وبموجب القرار فانه سيسمح للبحارة ال15 ببيع قصة احتجازهم في ايران لوسائل الاعلام البريطانية بمبالغ قدرها مراقبون بالاف الجنيهات الاسترلينية.

غير ان هذه الخطوة قوبلت بنقد شعبي وسياسي لاسيما من قبل الحزبين المعارضين الرئيسيين وزادت من حجم الانتقادات الموجهة للوزارة وكذلك للبحارة المفرج عنهم الذين يواجهون سلفا اتهامات بانهم كانوا مندفعين للاستسلام للقوات الايرانية حين اعتقالهم خوفا على حياتهم.

وفي هذا الاطار اعرب زعيم الحزب الليبرالي السير مينزيس كامبل في تصريح صحفي عن اسفه الشديد ازاء هذه الخطوة وقال ان نشر هذه القصص "يثير قلقي ازاء ما ستفكر فيه الاطراف التي حاولت من خلف الكواليس اعادة جنودنا الى الوطن..وكذلك يثير قلقي ازاء امكانية حدوث تسريبات غير مقصودة لمعلومات حساسة تتعلق بالشأن الاستخباراتي او الامني او ما شابه ذلك".

واضاف "لا بد بالطبع ان نتفهم ايضا قبل الاقدام على هذه الخطوة مشاعر الاسر التي فقدت ابنائها في العراق..اذ لماذا يمنح فقط اولئك الذين بقوا احياء من الجنود فرصة صريحة لتحقيق الربح المادي بهذه الطريقة".

من جانبه قال وزير الخارجية في حكومة الظل المحافظة وليام هيغ في تصريح صحفي اليوم انه سوف يثير هذه القضية امام مجلس العموم خلال الاسبوع المقبل.

واضاف هيغ الذي كان زعيما لحزب المحافظين خلفا لجون ميجور رئيس الوزراء السابق ان "قواتنا المسلحة هي كما اعتقد اكثر المؤسسات احتراما في البلاد وتستحق التقدير بعدما قامت به من مهام في العراق وافغانستان وتحت ظروف في غاية الصعوبة".

وقال ان "هناك احداث مريعة تقع اسبوعيا او يوميا احيانا في افغانستان واحيانا اخرى في العراق الا ان الجنود الذين عايشوا هذه الاحداث لا يكتبون عنها شيئا..كما ان هناك اشخاص فقدوا احبائهم في افغانستان والعراق الا انه لا يكتبون ايضا عن قصصهم". وخلص هيغ قائلا "اذا سمحنا لكل جندي مر بوضع عصيب بان يعرض قصته للبيع بهذه السرعة اعتقد اذن اننا سنفقد احترام قواتنا المسلحة وكرامتها". وقامت فاي تيرني المرأة الوحيدة من بين البحارة والتي تبلغ من العمر 26 عاما ببيع قصتها الى برنامج (تريفور ماكدونالد) الذي يبث على قناة (اي تي في ون) والى احدى الصحف بمبلغ يصل الى اكثر من 100 الف جنيه استرليني.

بريطانيا لاستئناف عملياتهافي الخليج

هذا و صرح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديفيد تريسمان اليوم الاحد ان بريطانيا ستستانف عمليات المراقبة في الخليج لانها حيوية لامن العراق.وقال تريسمان لشبكة "بي بي سي" "لا اعتقد ان عمليات المراقبة يجب ان تتوقف على المديين المتوسط او الطويل".الا انه رفض تحديد موعد لذلك.واضاف "اعتقد ان هذه المياه ينبغي ان تبقى آمنة". وراى ان المنصات النفطية يجب ان تحظى بالحماية والبحرية البريطانية مكلفة "التاكد من عدم جلب منتجات خطيرة سرا الى جنوب العراق".

وكانت مشاركة بريطانيا في هذه العمليات علقت في اعقاب اسر ايران خمسة عشر بحارا بريطانيا، طيلة الفترة التي احتاجتها البحرية الملكية البريطانية للتحقيق حول هذه القضية.واسر البحارة البريطانيون الخمسة عشر في 23 اذار/مارس واتهمتهم طهران بدخول المياه الاقليمية الايرانية.وترفض لندن هذه الرواية وتؤكد ان جنودها كانوا في المياه الاقليمية العراقية حيث كانوا ينفذون مهمة مراقبة في اطار تفويض من الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف