أخبار

تبنتها القاعدة: إنفجارات الجزائر تؤدي إلى مقتل 23 وجرح 162

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: ذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية انها تلقت اتصالا هاتفيا تبنى خلاله المتحدث الذي قدم نفسه على انه المتحدث باسم تنظيم القاعدة في المغرب، تفجيرات الجزائر. ونشر التنظيمصورا ثلاثة انتحاريين قال انهم قاموا بتنفيذها. وقال فرع القاعدة في شمال افريقيا في بيان نشر على موقع الكتروني اسلامي عادة ما يستخدمه التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن، ان ثلاثة من مقاتليه ارتكبوا اعتداءات الجزائر بواسطة سيارات مفخخة.

وكانأعلن مسؤولون في الاجهزة الامنية الجزائرية ان التفجيرات نفذت بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون فجروا انفسهم.

وأعلن الدفاع المدني الجزائري مقتل 23 شخصا واصابة 162 في التفجيرين. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 17 قتيلا و110 جرحى. وبحسب الدفاع المدني الجزائري، فقد استهدف الاعتداء القصر الحكومي واوقع 12 قتيلا و118 جريحا. وقال المصدر ان الحصيلة "مرشحة للارتفاع".

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الإنفجار وقع عند مدخل مبنى رئاسة الحكومة، فيما قالت وكالة رويتزر بالقول إن الإنفجار كان قويًا وهز وسط المدينة مسببًا حالة من الفزع أدت لخروج الآلاف إلى الشوارع.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية إن المبنى يضم مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم. وبعد قليل من الإنفجار الأول، أفادت الأنباء بوقوع إنفجار ثانٍ إستهدف مركزًا للشرطة في شرق العاصمة الجزائرية بالقرب من المطار الدولي، حسبما أفاد شهود عيان وهو الذي خلف ثمانية قتلى.

ودان رئيس الوزراء الجزائري هذه الإنفجارات أثناء تفقده للمبنى وقال إنها عمل إجرامي وجبان. وقال إنها تحدث في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجزائري بالمصالحة الوطنية ويمدون أيديهم نحوها. وقد أسفر الإنفجاران عن إصابة 82 شخصًا بجروح.

وينص ميثاق المصالحة الوطنية الذي دخل حيز التنفيذ في شباط (فبراير) على العفو الرئاسي عن الإسلاميين الذين يسلمون السلاح شرط ألا يكونوا قد إرتكبوا جرائم قتل وتخريب وإعمالاً إرهابية.

من جانبه، اعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن "استيائه الكبير" و"صدمته" ازاء التفجيرات التي ندد بها رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو "اشد تنديد". واعادت التفجيرات العاصمة الجزائرية الى اجواء الانفجارات التي كانت تضرب اهدافا مدنية والتي اخمدت بفضل العمليات المشددة التي نفذتها قوى الامن.

ويضم القصر الحكومي وهو مبنى ضخم من عدة طوابق يعود الى فترة الاستعمار الفرنسي، مكاتب رئيس الوزراء وعدة وزارات بينها وزارة الداخلية. وانفجرت سيارة محشوة بالمتفجرات يقودها انتحاري عند مدخل القصر. وقال ضابط في الشرطة رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "الاعتداء على القصر نفذه انتحاري قاد سيارته في اتجاه مقر الحرس". وتضررت واجهة المبنى جزئيا بسبب الانفجار الذي ترددت اصداؤه في ارجاء العاصمة.

وتناثرت شظايا الزجاج في باحة المبنى التي تستخدم موقفا لسيارات الوزراء وكبار الزوار، وفي الشوارع المجاورة، حتى اكثر من مائتي متر. وبعد اكثر من ساعة على حدوثه، كانت سحابة من الدخان الاسود لا تزال تتصاعد من موقع الانفجار الذي احدث حفرة كبيرة.

وكانت سيارات الاسعاف تقوم بنقل الجرحى من المكان وبينهم عدد كبير اصابتهم خطرة. وتجمع العديد من المارة على درجات السلم الكبير الذي يقود الى القصر، في حين كان رجال الشرطة باللباس الرسمي او المدني، وبيدهم عصي او هاتف نقال مثبت على اذنهم، يحاولون السيطرة على الحشد المتوتر.

وحصلت التفجيرات بعد خمسة ايام من اشتباك بين الجيش ومجموعة اسلامية مساء السبت في عين الدفلى، غرب العاصمة الجزائر، قتل خلاله تسعة عسكريين. ويخوض الجيش منذ قرابة عشرين يوميا عملية مداهمة واسعة في بجاية في منطقة القبائل، شرق العاصمة حيث يقوم الالاف من العسكريين الاعضاء في مجموعات الدفاع الشرعي التابعة لقوى الامن، بملاحقة نحو مائة عنصر مسلح ينتمون الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

واعلنت هذه الجماعة في ايلول/سبتمبر تحالفها مع تنظيم القاعة وغيرت اسمها الى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". ومنذ بداية نيسان/ابريل، قتل 33 شخصا على الاقل، بينهم 15 من رجال الامن في اعمال عنف نسبت الى اسلاميين وفق بيانات رسمية وانباء نشرتها الصحف.

وقتل ستة اشخاص في شباط/فبراير في منطقة القبائل في سبعة انفجارات نفذت في وقت واحد بسيارات مفخخة واستهدفت مراكز للشرطة. وتاتي تفجيرات الجزائر غداة مقتل اربعة انتحاريين في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب. وفجر ثلاثة من الانتحاريين انفسهم حتى لا تعتقلهم الشرطة، في حين قتل رجال الامن الرابع.

الجامعة العربية تدين

بدوره اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان ان الجامعة دانت اليوم الاربعاء "بشدة التفجيرات الارهابية" التي وقعت في المغرب والجزائر. وقال موسى في البيان ان "الجامعة العربية تدين بشدة هذه الاعمال الاجرامية"، مؤكدا "على تنديد الجامعة العربية لهذه العمليات الارهابية وما تمثله او تهدف اليه".

وفي المغرب كانت اجهزة الامن تبحث اليوم الاربعاء عن حوالى 10 انتحاريين في الدار البيضاء قد يفجرون انفسهم. وفجر ثلاثة انتحاريين انفسهم الاربعاء خلال عملية نفذتها الشرطة في العاصمة الاقتصادية للمغرب، وقتلت الشرطة رابعا.

البيت الابيض

ودان البيت الابيض اليوم الاربعاء الاعتداءات التي وقعت في المغرب والجزائر مشيرا الى انه يتعاون مع السلطات الجزائرية والمغربية لكشف الجهة المسؤولة عنها وانه لا يستبعد ان يكون تنظيم القاعدة وراءها. وصرحت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "اننا ندين بالطبع هذه الاعتداءات (...) ونتعاون مع السلطات المغربية والجزائرية ونقف الى جانبها" في جهودها لكشف الفاعلين. وردا على سؤال حول تبني القاعدة للتفجيرات في الجزائر، قالت بيرينو انها لم تتبلغ بالامر مشيرة الى انها "لا تستغرب" ان يكون هذا التنظيم وراءها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف