ايران تعرض صورا لدبلوماسي ايراني تعرض للتعذيب في العراق

سيرغي إيفانوف: الحرب مع إيران قد تتمخض عن كارثة طهران، بغداد: عرضت ايران اليوم الاربعاء صور "جروح" اصيب بها دبلوماسيها جلال شرفي الذي افرج عنه بعد شهرين من الاسر في العراق، مؤكدة انه تعرض "للتعذيب" بيد القوات الاميركية في هذا البلد. وقال التلفزيون الرسمي ان "الولايات المتحدة التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان قامت بتعذيب شرفي عبر غرزه بمثاقب وكسر انفه وعنقه".

وعرض التلفزيون الايراني مشاهد لجلال شرفي اثناء خضوعه لفحص طبي في المستشفى بحضور السفير العراقي محمد مجيد الشيخ وممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ستوكر. وفي المشاهد، تمكن رؤية الجروح التي اصابت رجلي الدبلوماسي وآثار الجلد بالسوط على ظهره. ونفت واشنطن اي تورط لها في اعتقال شرفي السكرتير الثاني في السفارة الايرانية في بغداد والذي افرج عنه في الثالث من نيسان/ابريل.

ونفى ستوكر من جهته المعلومات التي ذكرها التلفزيون الايراني ومفادها ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر "اكدت" ان الدبلوماسي الايراني تعرض للتعذيب. وقال "لقد شاهدت الجروح على رجل وظهر (شرفي) والتي تعود لعدة اسابيع وتمكنت من ملاحظة ان هذه الجروح بليغة". واضاف "لكن لا يمكننا تاكيد كيفية حصول هذه الجروح".

واكد التلفزيون الايراني ان المشاهد "تظهر ان الدبلوماسي الايراني الذي خطفه الاميركيون في بغداد تعرض للضرب والتعذيب بوحشية". وخطف شرفي في الرابع من شباط/فبراير الماضي امام فرع لبنك ملي الايراني في بغداد. واكد لدى عودته الى ايران انه تعرض للتعذيب "ليلا نهارا" من قبل عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).

الولايات المتحدة تتهم ايران بتدريب متطرفين سنة

من جهة ثانية اتهم الجيش الاميركي للمرة الاولى بشكل علني اليوم الاربعاء المخابرات الايرانية بتقديم الدعم لجماعات سنية متطرفة في العراق وليس لميليشيات شيعية فقط. وقال الميجور جنرال وليام كالدويل للصحافيين "لدينا الان معلومات مؤكدة بان جهاز المخابرات الايراني يقدم دعما لبعض الجماعات السنية المتطرفة".

واتهم الضابط الاميركي المخابرات الايرانية بمواصلة "تدريب جماعات مسلحة عراقية عبر عملاء لجهاز المخابرات الايراني". وكشف عن كميات كبيرة من المتفجرات قال انها ايرانية حديثة الصنع عثر عليها داخل سيارة من طراز مرسيدس سوداء اللون في بغداد. وغالبا ما تتهم واشنطن ايران بتدريب وتمويل ميليشيات شيعية تشارك في اعمال عنف طائفية في العراق اوقعت الاف القتلى.

ايران تشترط اطلاق دبلوماسييها للمشاركة في المؤتمر حول العراق

واعلن نائب وزير الخارجية الايرانية عباس ارغشي الاربعاء ان ايران لن تشارك في المؤتمر الدولي حول العراق المقرر عقده مطلع ايار/مايو ما لم تطلق القوات الاميركية "دبلوماسييها" الخمسة الذين تعتقلهم في العراق. وقال ارغشي لصحيفة كيهان المحافظة "لقد ابلغنا المسؤولين العراقيين انه طالما لم يتم اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين، فان حضور ايران في اي مؤتمر حول العراق الى جانب الولايات المتحدة سيواجه مشاكل جدية وعقبات".

واعتقلت القوات الاميركية في 11 كانون الثاني/يناير خمسة ايرانيين اكدت ايران انهم دبلوماسيون كانوا يعملون في مكتب للتمثيل القنصلي في اربيل كردستان العراق. لكن الجيش الاميركي يرفض التعامل معهم بوصفهم دبلوماسيين، ويؤكد ان المبنى الذي داهمه لم يكن مبنى دبلوماسيا.

واعربت الولايات المتحدة عن "اسفها" ازاء تحفظ ايران عن المشاركة الى جانب الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في المؤتمر الذي سيعقد في الثالث والرابع من ايار/مايو في منتجع شرم الشيخ المصري.

ودعيت للمشاركة في المؤتمر وهو الثاني بعد المؤتمر الذي عقد في بغداد في اذار/مارس، ست دول مجاورة للعراق هي ايران والاردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا، اضافة الى البحرين ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة. كما يتوقع ان تحضره الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين) وكندا والمانيا وايطاليا واليابان والاتحاد الاوروبي.