أخبار

تظاهرات منددة بترشيح أردوغان للرئاسة في أنقرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: تجمع مئات الالاف من كافة انحاء تركيا في انقرة اليوم في تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لاحتمال ترشح رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، المعروف بماضيه السياسي الاسلامي، لمنصب رئيس البلاد. وحمل المتظاهرون اعلاما تركية وصورا لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك واطلقوا شعارات مناهضة للاسلاميين، واكتظت بهم اربعة شوارع رئيسية على طول كيلومترات اثناء توجههم الى ساحة تاندوغان وسط انقرة. واقترب المتظاهرون من ضريح اتاتورك تحت اعين نحو 10000 من رجال الشرطة.

وصرحت الشرطة لقناة "ان تي في" الاخبارية ان 100 الف شخص على الاقل وصلوا الى انقرة من انحاء البلاد على متن حافلات والطائرات والقطارات للمشاركة في التظاهرة. وتوقعت المنظمات غير الحكومية التي نظمت التظاهرة وعلى رأسها "رابطة فكر اتاتورك" ان تستقطب التظاهرة اكثر من مليون شخص لتكون "مسيرة الجمهورية" واحدة من اكبر المسيرات في تركيا على الاطلاق.

وشارك في التظاهرة دينيز بايكال زعيم "حزب الشعب الجمهوري" الاشتراكي الديموقراطي، اضافة الى زكي سيزر رئيس "حزب اليسار الديموقراطي". وهتف المتظاهرون "تركيا علمانية وستظل علمانية" ورفعوا شعارات تقول "الديموقراطية لا تعني تحمل الرجعية" و"جانكايا (قصر الرئاسة التركي) لن يكون موطنا للشيوخ والاخوان".

ولم يقرر اردوغان بعد ما اذا كان سيقدم ترشيحه لرئاسة الجمهورية المقررة في ايار/مايو المقبل. ومع انه انبثق من التيار الاسلامي فان اردوغان يعتبر نفسه اليوم "ديموقراطيا محافظا". الا ان المؤسسة العلمانية التركية التي تشمل الجيش لا تزال تشكك في تخليه المعلن لماضيه الاسلامي المتشدد.

وسيبدأ تقديم طلبات الترشح لمنصب الرئاسة من صباح الاثنين حتى منتصف ليل 25 نيسان/ابريل، ويعتقد الكثيرون ان اردوغان سيقدم طلب ترشيح لذلك المنصب. وصرحت المدرسة المتقاعدة مليكا اريجكلر (44 عاما) لوكالة فرانس برس "يريدون تحويل تركيا تدريجيا الى ايران او سعودية اخرى (...) ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك لانهم يخافون من الجيش. ونحن ندعم الجيش".
واضافت "حمانا الله من تطبيق الشريعة".

وقالت موظفة الحكومة المتقاعدة عايدة ايسيل (66 عاما) "لقد رأيت الكثير من الانقلابات (في تركيا التي تدخل فيها الجيش عام 1960، 1971، 1980) وكان كل انقلاب يعيد تركيا الى الوراء عشر سنوات. ولكن اذا اصبح اردوغان رئيسا، فان ذلك سيعيد تركيا مئة عام الى الوراء".

ويرفض كثيرون ان تحصل ايمين زوجة اردوغان، التي ترتدي الحجاب الاسلامي الذي يعتبره معظم العلمانيين رمزا لتدخل الدين في السياسة، على لقب السيدة الاولى في تركيا. ويوافق دورو كوران (41 عاما) العامل في الزراعة في بلدة فينيك الجنوبية على ذلك ويقول "لا اريد ان يصبح اردوغان رئيسا لانه يستغل ديننا، ويستغل الحجاب".

وينتخب البرلمان رئيس تركيا لولاية واحدة تستمر سبع سنوات. ويحظى اردوغان بفرصة كبيرة لانتخابه بسبب هيمنة حزب العدالة والتنمية على البرلمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف