لقاء بين عباس وأولمرت لبحث الأفق السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأول بينهما في سلسلة لقاءات أعلنت عنها رايس
لقاء جديد بين عباس - أولمرت لبحث " الأفق السياسي"
إيلاف منغزة : يبدأ اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( ابومازن)، ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، أولى اجتماعاتهما النصف شهرية التي أعلنت عنها مؤخرا وزيرة الخارجية الأمريكية كوناليزا رايس معتبرة ذلك بمثابة إنجاز سياسي كبير ، حيث ستكون أجندة اللقاء الذي سيعقد في منزل أولمرت مشرعة لعدد من القضايا التي تخص الجانبين، باستثناء القضايا المركزية المتعلقة بالتسوية النهائية للنزاع بين الطرفين سيما قضية القدس، اللاجئين و حق العودة.
وأكد الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي أن لقاء عباس - اولمرت، سيبحث ما يعرف بـ" الأفق السياسي"، والذي سيبحث نظام عمل الدولة الفلسطينية المقبلة، حيث أكدت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت في تصريحات صحافية أن مسائل تتعلق بنظام الحكومة الفلسطينية، ونظامها القضائي و الاقتصادي ستكون محور بحث بين الجانبين.
وتوقعت تلك المصادر ان يناقش الاجتماع المرتقب مسألة أمن الحدود بين إسرائيل والسلطة، وعمق المنطقة المنزوعة السلاح، ومواقع القوات القريبة من الحدود، وطرق الاتصال بين الطرفين ، كما سيتم التطرق إلى بعض الأمور الحياتية بين الطرفين، كحركة البضائع ونقاط العبور بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية .
في غضون ذلك، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات أن الرئيس عباس يريد استيضاح واستكشاف الأفق السياسي من خلال تنفيذ رؤية الرئيس جورج بوش باقامة دولتين لشعبين، مشيراً إلى أنه الرئيس عباس) سيذهب للقاء أولمرت مستندا الى خطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة" سابقا.
وأكد عريقات ان اللقاء المرتقب "سيكون مهما وجدول اعماله مفتوحا"، مشيراً إلى أن الرئيس عباس سيذهب للقاء مستندا الى خطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة"، واستدرك قائلا ان عباس "يدرك تماما ان الحديث عن اتفاق سلام في مرحلة ما يعني حل قضايا الوضع النهائي وخاصة قضايا اللاجئين والحدود والقدس والاستيطان".
وشدد عريقات "لا نريد لقاءات لمجرد اللقاء والمهم اننا نريد ان يكون هذا الاجتماع بداية لسلسلة اجتماعات كل اسبوعين تقود الى سلام ليس باي ثمن، وانما سلام يقوم على انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 بما فيها الاراضي السورية المحتلة لنتفق على حل عادل في اطار سلام استراتيجي في المنطقة".
وحول امكان طرح ملف الافراج عن الاسرى مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت قال عريقات ان "الوفد الامني المصري يشرف على ادارة التبادل، وليست لدينا معلومات كافية حول هذا الملف".
وفي سياق متصل، كشفت تقارير صحافية إسرائيلية عن توجه لدي الطرفين الفلسطيني لعقد الاجتماع القادم بين عباس واولمرت، في مدينة رام الله المحتلة، مشيرة إلى أن القرار النهائي بهذا الخصوص سيتم اتخاذه في لقاء اليوم الأحد.
وتشير تلك التقارير إلى أن هذا التفكير يأتي في اطار التبادلية التي تحدث عنها اولمرت حيث عقد الاجتماع الماضي في القدس مما يرجح احتمالية وصول اولمرت الى رام الله تطبيقا للتبادلية التي يرمي من خلالها تثبيت رام الله مقابل القدس التي يعتبرها عاصمة اسرائيل الابدية .
وإذا ما تم ذلك فإن اولمرت سيكون أول رئيس وزراء اسرائيلي يزور رام الله منذ اقامة السلطة الفلسطينية وذلك في حال تأكد اختيار المدينة لاستضافة الاجتماع الدوري.
بدورها، رفضت حركة حماس لقاء عباس - اولمرت، معتبرة ذلك لا يخدم المصلحة الفلسطينية، وقالت صراحة على لسان الناطق بإسمها في غزة فوزي برهوم، أن اللقاءات التي تتم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لن تحقق اي منفعة للشعب الفلسطيني لانها تقتصر على الجانب الامني فقط.
ودعا برهوم الرئيس أبو مازن الى ما اسماه عدم الخنوع للاجندات الخارجية , قائلا" ان المراهنة على الدور الأمريكي في إنصاف شعبنا وحقوقنا هو رهان العاجز و لن يوصلنا إلى ما يخدم مصلحتنا و مصلحة شعبنا ".
وأوضح برهوم في مؤتمر صحفي عقده في غزة أن هذه اللقاءات تتحدث فقط عن اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي دون الحديث عن فك الحصار والافراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 10 ألاف اسير و قضية القدس و قضايا اللاجئين .
وعبر برهوم عن تضامن حركته مع الجهود التي يبذلها الرئيس أبو مازن لانجاح المشروع الوطني و ايجاد حشد عربي و دولي لانجاحه داعيا الدول العربية الى العمل على فك الحصار ودعم الحكومة وبرنامجها .