أخبار

ساركوزي يؤكد لمبارك استمرار السياسة المعتمدة بالشرق الأوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أكد المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء على "استمرارية" السياسة الفرنسية المعتمدة في الشرق الاوسط في حال انتخابه وذلك في ختام لقاء في باريس مع الرئيس المصري حسني مبارك. والتقى ساركوزي لمدة اربعين دقيقة مبارك الذي جاء لوداع صديقه جاك شيراك الذي اقام معه علاقات ممتازة لسنوات.

وجرى اللقاء في فندق مارينيي القريب من قصر الاليزيه. وقال ساركوزي "قلت للرئيس مبارك انني ارغب في حال انتخبت رئيسا للجمهورية ان اقيم معه علاقات الصداقة والثقة التي يقيمها مع الرئيس شيراك". وردا على سؤال حول انتهاج السياسة الفرنسية نفسها في المنطقة قال ساركوزي "سيكون هناك استمرارية في هذه السياسة التي تعتبر سياسة متوازنة".

وقال ساركوزي المتهم احيانا بانه موال لاميركا ولاسرائيل "ساضمن امن اسرائيل لكنني اريد جزءا منها للفلسطينيين، اريد دولة للشعب الفلسطيني والاستقلال في لبنان وعلاقات ثقة مع مختلف الحكومات العربية".

وبحسب اخر استطلاعات الرأي سيصل ساركوزي في المرتبة الاولى في الدورة الاولى من الانتخابات الاحد المقبل بحصوله على 26 الى 30% من نوايا التصويت متقدما على المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال (22-26%) والوسطي فرنسوا بايرو (17-21%) وسيفوز على روايال في الدورة الثانية في السادس من ايار/مايو.

الحملة الانتخابية الفرنسية شهدت استخداما كبيرا للانترنت

وأصبحت شبكة الانترنت وسيلة لا مفر منها للمرشحين الى الاقتراع الرئاسي الفرنسي العام 2007، وقد علا شأنها خلال الحملة الانتخابية مع ان التلفزيون يبقى الوسيلة الاعلامية الاساسية للسياسيين. وشكلت الفكرة التي طرحها المرشح الوسطي فرنسوا بايرو بتنظيم نقاش عبر الانترنت قبل الدورة الاولى المقررة الاحد المقبل انتصارا للذين يعتبرون في فرنسا ان الانترنت يجب ان يكون له دور رئيسي في الحملة الانتخابية.

وقد وافقت المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال ومرشح الجبهة الوطنية جان ماري لوبن على الفكرة لكن نيكولا ساركوزي المرشح اليميني رفض الاقتراح مثيرا خيبة امل لدى مستخدمي الشبكة.

ففي حين تجاهل المرشحون العام 2002 الانترنت، حرص المرشحون الى الانتخابات الرئاسية هذه السنة على الا يفوتهم القطار. وكانت الطبقة السياسية فوجئت العام 2005 خلال الاستفتاء على الدستور الاوروبي كيف ان الحجج المؤيدة لرفض الدستور الاوروبي كانت تنتشر بسرعة كبيرة عبر الشبكة الالكترونية.

وفي العام 2007 يمتلك كل من المرشحين بموقع خاص على الشبكة بعضها يجمع بين الوسائل المتعددة الوسائط مثل النصوص والصور والفيديو والصوت. يضاف الى هذه المواقع مدونات الكترونية من لجان الدعم وشخصيات مؤدية للمرشح. والمرشحون الاربعة الاوائل في استطلاعات الرأي اي سيغولين روايال ونيكولا ساركوزي وفرنسوا بايرو وجان ماري لوبن لهم حضور كبير على الشبكة مع تفوق ملحوظ في هذا المجال للمرشحة الاشتراكية.

ويشن هؤلاء معركة لكسب المواقع على الشبكة ليكون لهم اطلالة اكبر على ما تفيد شركة "ار تي جي اي" التي شكلت مرصدا للانتخابات الرئاسية. واحصت هذه الشركة خصوصا 559 موقعا مؤيدا للحزب الاشتراكي و288 موقعا لاتحاد الديموقراطيين الفرنسيين و279 موقعا للاتحاد من اجل حركة شعبية في حين لم يسجل سوى 22 موقعا مؤيدا للجبهة الوطنية بزعامة جان ماري لوبن. ولم يتردد بعض المرشحين في ارسال عناصر الى "سيكند لايف" وهو عالم افتراضي بثلاثة ابعاد طورته الشركة الاميركية ليندن لاب.

وقد اقامت الجبهة الوطنية تلاها الاشتراكيون ومن ثم انصار ساركوزي مكاتب افتراضية في هذا العالم. وتعتبر الاحزاب ان الشبكة تسهل تنظيم الاجتماعات والتجمعات وحشد الناشطين ونشر الحجج. لكن الانترنت يمكن كذلك ان تستخدم لزعزعة مرشح ما. فقد تجد اي تصريحات تثير جدلا طريقها الى الشبكة مع تسجيلات مصورة كما حصل مع سيغولين روايال بعد تصريحات لها حول ساعات العمل الاسبوعية خلال الانتخابات التمهيدية الاشتراكية.

وقد شهدت الحملة الانتخابية ظهور عدد هائل من المدونات الالكترونية. بعض هذه المدونات يشرف عليها صحافيون سياسيون ويجدون فيها وسيلة للبوح باسرار او التعبير عن ارائهم بحرية اكبر. لكن الكثير من المدونات الالكترونية الاخرى ينظمها مواطنون يحبون الانترنت. وقد ادركت الاحزاب هذا الامر جيدا ومنذ اشهر قليلة يتم اعطاء المشرفين الرسميين على مدونات تراخيص لحضور تجمعات انتخابية ومؤتمرات صحافية. وقد تحول مشرف على احدى هذه المدونات لويك لو مور الى الناطق باسم ساركوزي على شبكة الانترنت.

ويزور نحو 10% من رواد الانترنت ، المدونات السياسية على ما اظهر استطلاع للرأي اي 2 الى 3 ملايين من القراء. لكن المحلل السياسي تييري فيديل شدد اخيرا على ان "الانترنت ليس الوسيلة الرئيسية في الحملة بل التلفزيون" الذي يبقى مصدر المعلومات السياسية الاول للفرنسيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف