مقاطعة المعارضة السورية للانتخابات : خطأ تاريخيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نرجيلة وديكور ألف ليلة وليلة لإستقطاب الناخبين السوريين
السوريون يستعدون لانتخاب برلمانهم
بهية مارديني من دمشق: اعتبر ناشطون ان المعارضة السورية بمقاطعتها انتخابات مجلس الشعب هذا الدور التشريعي ، والذي يبدأ الاقتراع على عضويته غدا ، ارتكبت خطأ تاريخيا.وقال القيادي الكردي فؤاد عليكو عضو مجلس الشعب السابق في لقاء خاص مع ايلاف ان "مقاطعة الانتخابات كان خطأ تاريخياً كبيراً وقعت فيها كتلة إعلان دمشق المعاِرضة ، لأن النضال الديمقراطي الإيجابي أفضل بكثير من النضال الديمقراطي السلبي ، وإصدار بيانات إدانة ومطالبة بالتغيير".وتابع ان "التغيير لا يأتي من خلال البيانات ، و ان التغيير يأتي من الشارع من خلال تحرك المعارضة ، وعندها يمكن للنظام أن يفكر بإعادة النظر في بعض القوانين باتجاه التحول الديمقراطي أما أن نصدر بيانات ونجلس في بيوتنا فمن الصعب جداً أن يميل النظام لعملية التغيير، أما إذا صار التحرك في الشارع من قبل المعارضة بشكل فاعل ومؤثر فمن المنطقي جداً أن يراجع النظام حساباته وقال َمن المسؤول عن ضياع فرصة شهر كامل من النشاط الميداني العملي للديمقراطي دون أي مبرر مقنع؟"، واضاف "كانت خسارة كبيرة للمعارضة".
وقال عليكو كان بإمكان المعارضة أن "تركز جهودها على عدة محافظات على الأقل مثلاً المحافظات الشمالية مثل الحسكة، او حلب ذات الكثافة الكردية الكبيرة والاستفادة من الشارع الكردي الساخن سياسياً لتحدث اختراق في قوائم السلطة، وبالتالي فرص النجاح كانت كبيرة ، واضاف أثبتت قوى إعلان دمشق فشلها مرة ثانية في إحداث حراك سياسي في الشارع السوري".
ورأى عليكو القيادي في حزب يكيتي المعارض أن "مراجعة جديدة لقوى إعلان دمشق لحراكها السياسي أصبحت ضرورية وإلا فلا داعي الحديث عن شيء أسمه إعلان دمشق، وتساءل هل يعقل أن تتم مقاطعة الانتخابات قبل إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات بعشرة أيام".
واكد ان "إعلان دمشق والأحزاب الكردي المنضوية تحت لوائه وحزب آزادي قاطعوا الانتخابات" ، وقال عليكو ان "حزب يكيتي وتيار المستقبل والاتحاد الديمقراطي جناح PKK في سوريا ( PYD ) كانوا قد اتفقوا ان يخوضوا الانتخابات على أساس تشكيل قائمة أمام جبهة البعث الحاكم تكون نسيجا من أكرادا وعربا في محافظة الحسكة واوضحلأن صراعنا سياسيا،وإذا كنا نعتبر أنفسنا معارضة ، يجب أن ندخل المعركة سياسياً ولكن في اللحظة الأخيرة تراجع ( PYD ) عن موقفه".
نفى عليكو معرفته لأسباب التراجع واشار الى انه في المقابل "قدمنا برنامج انتخابي هذا البرنامج كان يتضمن فقرات وطنية وقومية مثلاً توفير الحريات الديمقراطية وإصدار قانون عصري للأحزاب، إلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ وإعادة صياغة الدستور بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، محاربة الفساد الإداري بكافة أشكاله، المطالبة بالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا كقومية ثانية في البلاد وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا، إلغاء السياسات الاستثنائية المطبقة بحق الأكراد مثل الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي 1962 وسياسة التعريب والاهتمام بالمحافظة في الجوانب الخدمية هذا البرنامج قدمناه إلى المحافظ والمحافظ حوله إلى الأمن السياسي لدراسته ولكن الأمن السياسي لم يعط جوابا وقدمنا طلب آخر بالرد على برنامجنا الانتخابي ولم يكن هناك أي جواب".
وقال عليكو "اصبحنا في الانتخابات الان أمام ثلاث كتل كردية متناقضة في ممارستها كتلة قاطعت الانتخابات وكتلة تريد أن تعمل ضمن هامش السلطة ونحن الوحيدون مع تيار المستقبل في مواجهة قائمة السلطة فحصل شرخ كبير في القائمة".
واوضح في نهاية اللقاء سكرتير حزب يكيتي انه "لكل ماسبق لم يعد لدينا الإمكانية في الاستمرار فانسحبنا من انتخابات مجلس الشعب وبقى التيار حتى الآن" . ومن اصل حوالي 9000 مرشحا لمجلس الشعب انسحب حوالي 6500 مرشحا ليبقى 2500 فقط.