بغداد: خلافات حول الجدران العازلة وتظاهرات ضدها
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوش والكونغرس يستعدان لمواجهة حول العراق
بغداد : قتل واعتقال 61 ارهابيا للقاعدة وتفجير سيارة مفخخة من الجو
حزب الدعوة الاسلامية العراقي ينهي مؤتمره بقيادة جديدة
منصب الامين العام بين المالكي والجعفري والاديب
وتجمع مئات من سكان المنطقة إمام مسجد الأمام أبو حنيفة النعمان قبل أن ينطلقوا باتجاه المقبرة الملكية ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للجدار الصفوي" و"أهالي العظمية يرفضون جدار العزل". كما رددوا هتافات عدة بينها "لا للاحتلال الأميركي والإسرائيلي والإيراني" و"لا للسجن الكبير". وفي وقت سابق اليوم ابدي الجيش الأميركي في العراق تحفظا حيال مطالبة المالكي وقف عملية بناء الجدار الأمني حول منطقة العظمية السنية في بغداد مؤكدا في الوقت ذاته "مواصلة الحوار" حول هذه المسألة. وقد أعلن المالكي أمس في القاهرة انه طلب وقف بناء الجدار الذي يشيده الجيش الأميركي بهدف حماية السكان من أعمال العنف الطائفية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "اعترضت على بناء سور العظمية وسيتوقف بناؤه". من جهته قال المتحدث العسكري الأميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر أن "الحكومة العراقية وقوات التحالف متفقتان على ضرورة حماية السكان". وأضاف أن "كيفية القيام بذلك ما تزال خاضعة للنقاش وسنواصل الحوار حول هذه المسألة. وسنستمر في التنسيق مع الحكومة والقادة العراقيين من اجل اتخاذ إجراءات أمنية ملائمة وفعالة". ومنذ العاشر من الشهر الحالي بدأت القوات الأميركية إقامة جدار بطول 4،5 كلم من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها أكثر من ستة أطنان، حول منطقة العظمية. ويقول الجيش الأميركي أن الهدف من السور منع المقاتلين الشيعة من تنفيذ اعتداءات تهدف إلى إجبار السنة في المنطقة على الرحيل، وكذلك منع المسلحين السنة من استخدام المنطقة لتنفيذ اعتداءات في الأحياء الشيعية المجاورة.
وكان الجيش الأمريكي قد قال في الأسبوع الماضي إنه قرر تشييد جدار يحيط بالاعظمية "لحماية" سكانها السنة من الهجمات التي يتعرضون لها على أيدي الميليشيات الشيعية.
وقال المالكي إنه عارض الفكرة حتى لو كان الهدف منها حماية سكان المنطقة وليس الفصل بين السنة والشيعة. ومن جهتها عبرت معظم الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي على اختلاف انتماءاتها المذهبية والقومية عن معارضتها لإقامة الحواجز الكونكريتية بين أحياء العاصمة والمدن الأخرى معتبرا ذلك فشل امني وتقسيم طائفي للمواطنين. وقال محمود عثمان النائب البارز عن التحالف الكردستاني (53 مقعدا) "بناء الجدار حول منطقة العظمية قمة الفشل وخطوة سيئة ومعيبة وخرقا لحقوق الإنسان".
وأكد "انه دليل واضح على فشل السياسة الأميركية والحكومية في حفظ الأمن". وناشد عثمان "القيادات السنية والشيعية الدينية والسياسية بان تعي أن هذه الخطوة هي أخر المطاف وإنذار للاتفاق في ما بينهم".
من جهته قال إياد السامرائي النائب عن الحزب الإسلامي ابرز أحزاب العرب السنة المنضوية في قائمة "جبهة التوافق" (44 مقعدا) أن "بناء الجدار بذريعة الحماية الأمنية ليس كافيا لاتخاذ إجراء يعزل المناطق عن بعضها". وتساءل السامرائي "هل سيكون هذا الجدار هو الأخير في بغداد؟". وقال "مع الأسف لم تخضع مسالة بناء الجدار للنقاش بين الحكومة والكتل السياسية ونخشى أن ينعكس ذلك على تأييد الإجراءات الأمنية الحكومية مستقبلا من قبل هذه الكتل". بدوره وصف نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب (30 مقعدا) الجدار بأنه "خطوة أولى لقوات الاحتلال على طريق بناء أكثر من جدار برلين في العراق".
وقال "نرفض أي عملية عزل لان مشكلتنا الأمنية ليست الاحتقان الطائفي بين أبناء العراق وإنما بتغذية أجنبية لاقتتال طائفي". لكن النائب الشيعي الذي يتمتع بنفوذ داخل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيخ جلال الدين الصغير قال أن فكرة "بناء الجدار تتضمن جوانب ايجابية وأخرى سلبية". وأضاف أن الفكرة "مفيدة من حيث منع التدخل في شؤون العظمية خصوصا وان جبهة التوافق تردد أن هناك تدخلات شيعية في المنطقة أما الناحية السلبية فهي المس بحقوق الإنسان وما يترتب على الجدار من تبعات". أما عزت الشاهبندر النائب عن قائمة "العراقية" (25 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي فقال أن العملية "دليل عجز السلطات العراقية وقوات الاحتلال أن وضع السبل الناجحة والمقبولة للدفاع عن الناس".
وأوضح انه "إذا كان الأمر بهدف الدفاع عن المنطقة فقد ينتقل ذلك إلى مناطق أخرى وعلى سكان العظمية أن يرفضوا بناء الجدار قبل غيرهم".
ومن جهته انتقد النائب السني عن جبهة الحوار الوطني (11 مقعدا) محمد الدايني بناء الجدار وقال إنه يستهدف المناطق التي تشهد مقاومة ضد الاحتلال.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف