لحود يدين الجريمة و يدعو الى التحلي بالحكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ودعا اللبنانيين الى "التنبه الى ما يخطط للبنان وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر لا سيما وان التجارب السابقة اظهرت ان كل مواجهة بين اللبنانيين كانت تسبقها حوادث تهدف الى اثارة ردود فعل تزيد الوضع خطورة واحتقانا".
و أثار نبأ العثور على جثتي زياد قبلان وزياد غندور مقتولين صدمة قوية في انحاء لبنان تخوفا من تحولها الى شرارة فتنة مذهبية وطائفية ينتج عنها حرب اهلية لا يريدها الشعب اللبناني.وفور شيوع هذا النبأ انطلقت الدعوات من القيادات السياسية والروحية تطالب بضبط النفس وترك الامور للسلطات الرسمية لاستيعاب حادث القتل لاسيما انه وقع في سياق التوتر السياسي القائم.
وقد طالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي اليه الشابان قبلان وغندور المواطنين بالتزام الهدوء قائلا "لنبعد السياسة عن هذه الجريمة ولنترك القضاء يأخذ مجراه".وأعرب الزعيم الدرزي عن تعاطفه مع عائلتي الفقيدين. وقال لهم: "الحزب إلى جانبكم لكننا في الأساس إحتكمنا إلى الدولة وسنستمر بموقفنا".وأضاف: "عندما اتهمونا بقتل عدنان شمص إحتكمنا إلى القضاء الذي اعتقل الفاعل". ورغم دعوة جنبلاط، شهدت منطقة وطى المصيطبة توترًا ملحوظًا وفق مصور وكالة فرانس برس. فقد تجمع عشرات الأشخاص قرب منزل القتيلين. وحاول بعضهم قطع الطريق بمستوعبات النفايات لكن عناصر الجيش التي انتشرت بقوة في المنطقة حالت دون ذلك.
من جانبه حذر زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري الموجود خارج لبنان حاليا من "مخاطر هذه الاعمال".
ودان (حزب الله) بشدة "جريمة القتل المروعة" داعيا الاجهزة الرسمية الامنية والقضائية الى القيام بمسؤولياتها الكاملة "في الكشف عن المجرمين وملاحقتهم وسوقهم الى العدالة لنيل العقاب المستحق".
بدورها اكدت حركة امل "ضرورة ان تتحمل الاجهزة الامنية مسؤولياتها لكشف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم" واهابت "بكل المخلصين العمل على قطع الطريق على مريدي الشر واثارة الفتنة في البلاد".
اما نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فقد دعا اللبنانيين الى "مواجهة هذه الروح الاجرامية بتعميق وحدتهم وتعزيز تعاونهم ونبذ الخلافات" في حين نبه مفتي جبل لبنان محمد الجوزو من "الانجرار وراء الفتن".
ووصف مصدر امني لبناني الجو السائد في بيروت حاليا بانه "متوتر جدا" وان "الحركة اصبحت خفيفة بعد الحادث". واكد ان الاجهزة الامنية انتشرت بشكل كثيف في انحاء بيروت ومناطق اخرى تحسبا لاي اعمال انتقامية.
وربطت تقارير اعلامية بين اختطاف الشابين ومصرع احد مؤيدي حركة (امل) المعارضة ويدعى عدنان شمص في المواجهات الدامية التي وقعت بين انصار المعارضة ومؤيدي الحكومة في محيط جامعة بيروت العربية في ال25 من يناير الماضي وادت الى قتل اربعة اشخاص بمن فيهم شمص الا ان عائلة شمص نفت في وقت سابق تورطه في عملية الاختطاف.
ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني (نوفمبر) أزمة تتمحور حول تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي المكلفة محاكمة المتهمين بإغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري والتي تطالب المعارضة بتعديل نظامها بما يحول دون "تسييسها"، فيما تتهم الأكثرية المعارضة بالسعي إلى عدم إقرارها بهدف التغطية على تورط سوري محتمل في عملية الإغتيال.كما تتمحور الأزمة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ترفض الأكثرية أن توفر للمعارضة إمكانية التحكم بالقرارات المهمة وبمصير الحكومة فيها.