أخبار خاصة

أسرار تنحي رئيس الوزراء العراقي السابق (5/5)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسرار تنحي رئيس الوزراء العراقي السابق (5/5)
رايس حذرت الجعفري وبوش ارسل انذارا

الجعفري في اخر كلمة له لدى انتخاب خليفة له 22 نيسان من العام2006 أسامة مهدي من لندن : في الجزء الخامس الاخير من مذكراته بحلقاتها الخمس يروي الدكتور سليم الحسني مستشار رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري أسرارًا جديدة عن أسباب تنحي هذا الاخير عن ترشحه للمنصب بعد فوزه بانتخابات داخل الائتلاف العراقي الشيعي الموحد لاختيار مرشحه للمنصب بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت اواخر عام 2005 وهو التنحي الذي جاء نتيجة ضغوط داخلية وخارجية وتجنبا لاقتتال شيعي شيعي مؤكدا ان وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس قد حذرت الجعفري من ان البرلمان سيسقط ترشيحه في وقت بعث الرئيس الاميركي جورج بوش بانذار الى بغداد بحسم الترشيح خلال 48 ساعة .

وفي هذه الحلقة الخامسة التي تنشرها "إيلاف" اليوم بالتزامن مع موقع (الملف www.almelaf.com) على الانترنت الذي يتولى الحسني رئاسة تحريره حاليا يشير مستشار الجعفري الذي عايش تفاصيل ملابسات الترشيح خلال الايام التي امتدت من شهر كانون الثاني (يناير) عام 2006 حين فاز الجعفري بالترشح لتشكيل الحكومة الجديدة في مواجهة منافسه عضو قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عادل عبد المهدي .. وحتى نيسان (ابريل) من العام نفسه حين اتخذ قراره بالتنحي مرغما .. يشير الى ان موقف الحكيم ابلغ الأزمة ذروتها واثار إستاء التيار الصدري فبدأت تظهر في مدينة الصدر معقل التيار إستعدادات مسلحة ومناطق أخرى يتواجد فيها جيش المهدي وأكدت المعلومات الخاصة أن أنصار مقتدى الصدر سيلجأون الى السلاح لإنهاء هذه الأزمة وكان ذلك يعني تحديداً الهجوم على مكاتب المجلس الأعلى وعلى منظمة بدر.

ويضيف ان أحد السياسيين اتصل من واشنطن يؤكد أن الرئيس الأمريكي بوش قد حدد مهلة نهائية لحسم الأزمة فليس أمام الأطراف العراقية سوى (48) ساعة فقط، فإذا لم يتنح الجعفري فلا بد أن توافق الأطراف المعارضة وتقبل به رئيساً للوزراء، إنها مدة محددة غير قابلة للتمديد .. وإنتهى اليوم الأول رغم الاتصالات والاجتماعات المتواصلة، دون تحول في المواقف .. وفي مساء اليوم الثاني إجتمعت قيادة حزب الدعوة بالجعفري وأبدت له أن الأزمة غير قابلة للحل ولا سبيل أمامه سوى الإنسحاب .. وهنا نص الحلقة الخامسة كما كتبها سليم الحسني :

أسرار تنحي رئيس الوزراء العراقي السابق (4/5)
المالكي لم يصوت للجعفري والائتلاف جسم منخور

أسرار تنحي الجعفري (3)

الجعفري أراد عربيا سنيا لرئاسة العراق(2/5)

الخصوم أرغموا الجعفري على التنحية ليتبرأوا من الديمقراطية (1/5)

الحلقة الخامسة (الاخيرة) من أسرار تنحي الجعفري :
عندما ترك السيد عبد العزيز الحكيم "زعيم الاءتلاف الشيعي ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى" المؤتمر الصحفي للإئتلاف العراقي، والذي اعلن فيه فوز الجعفري بإنتخابات الترشيح، كان واضحاً أنه قد قصد إبداء إستياءه، وحتى لو لم يكن قاصداً، فقد كان مستاءً الى أبعد حد. لقد تعامل مع النتيجة على أنها هزيمة شخصية له. فقبل ما يقرب من ساعتين من المؤتمر الصحفي، كان الحكيم يتحدث الى الجعفري على أنه سيخسر بالإنتخابات، وأن من الأفضل له ان ينسحب قبل أن تبدأ عملية التصويت.

نتيجة قاسية بالنسبة لرجل مثل الحكيم فرض نفسه زعيماً لكتلة الإئتلاف، ووضع ثقله من اجل أن يفوز مرشحه وعقد إتفاقات كثيرة من أجل أن يحقق النتيجة التي يريد، فكانت عكس ما أراد.
تلقى الجعفري التهاني بفوزه من الكتل البرلمانية ومن رئيس الجمهورية السيد الطالباني، كان الجميع يهنئون ويباركون هذه النتيجة، ويأملون أن تبدأ المشاورات والمفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة.
مستشارو الجعفري توقعوا أن تكون مفاوضات تشكيل الحكومة صعبة مع المجلس الأعلى، وأن ذلك سيخلق بعض المتاعب، وقد يؤخر الإعلان عن تشكيل الحكومة، لكن التوقع لم يكن في محله، لا بد من الإعتراف بهذا الخطأ، مادمنا نسجل وقائع التاريخ. قلت للسيد فالح الفياض إنني أتوقع أن أزمة مفتعلة قد تثار في أي يوم، فليس من السهولة على رجل مثل السيد عبد العزيز الحكيم أن ينسحب من معركة وهو يشعر بالهزيمة.

أجابني بانها لم تكن معركة إنما هي إنتخابات، قلت له السيد الحكيم ينظر اليها على انها هزيمة، ولو أن الأمر حدث مع الجعفري لربما نظرنا إليه على انه هزيمة.
لم يبد الفياض إهتماماً، كان واثقاً بأن الأمور قد حسمت نهائياً، وكان يعتقد أن أقصى ما يمكن أن يحدث هو تأخير تشكيل الحكومة، وليس هذا بالأمر الذي يبعث على القلق.

التصريح بالأزمة
فاجأ السيد جلال الطالباني الجميع، عندما صرح بأنه يرفض ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء، معترضاً على زيارة الجعفري لتركيا، واعتبر ان سفره جاء دون أخذ إذن من هيئة الرئاسة. كان واضحاً أنها محاولة لإعلان حرب على الجعفري، لكن السبب لم يكن مقبولاً، فليس هناك مادة قانونية تلزم رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان بأستئذان الرئاسة، وقد سافر الجعفري عدة سفرات قبل ذلك دون أن يعترض السيد الطالباني، ولاحقاً سافر السيد المالكي ونائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي دون إستئذان، ودون إعتراض من السيد الطالباني.

لقد كان المطلوب صناعة أزمة، وطالما أن الوقت يمر، فلا بد من صناعتها بأي شكل وهذا ما حدث.

بعد إعلان الطالباني، بدأت تتكشف الأمور، فالسيد عبد العزيز الحكيم أولى أهمية كبيرة لموقف الطالباني، لقد أراد أن يحوله من موقف شخصي الى حقيقة مفروضة على الإئتلاف، وكانت هذه هي الأخرى، عملية مكشوفة. ها هي المعركة تبدأ، وبدون تغطية على الحقائق، لقد أراد السيد الحكيم إبعاد الجعفري.

عقد قادة الإئتلاف إجتماعاً لمناقشة هذا التطور، كان موقف السيد الحكيم غامضاً في ظاهره، فلم يكن من الممكن أن يبدي إعتراضه على ترشيح الجعفري، لكنه كان يتصرف بطريقة تنتهي الى هذه النتيجة. بعد أيام وحينما عرفت بقية الكتل البرلمانية أن السيد الحكيم لا يريد للجعفري أن يتولى الرئاسة، أعلنت بعض كتل السنة العرب إعتراضها على ترشيح الجعفري. في المقابل زار بعض النواب من العرب السنة الجعفري، وأعلنوا له أنهم يقفون الى جانبه، وأنهم على استعداد لدعمه حتى النهاية.

مخاطر حرب شيعية ـ شيعية
في أواسط آذار بلغت الأزمة ذروتها، وصارت حديث الشارع العراقي، وقد إستاء التيار الصدري من موقف المجلس الأعلى، فبدأت تظهر في مدينة الصدر معقل التيار، إستعدادات مسلحة، مع وصول أنباء بأن مدينة الصدر تستعد للخروج بتظاهرات مؤيدة للجعفري.

تفاقم الوضع أكثر في مدينة الصدر ومناطق أخرى يتواجد فيها جيش المهدي، وأكدت المعلومات الخاصة أن أنصار السيد مقتدى الصدر سيلجأون الى السلاح لإنهاء هذه الأزمة، وكان ذلك يعني تحديداً الهجوم على مكاتب المجلس الأعلى وعلى منظمة بدر.

بذل الجعفري جهوده بالضغط على قادة الكتلة الصدرية بتهدئة المشاعر وضبط النفس، وقد أخذت منه هذه القضية إهتماماً كبيراً، إذ بات واضحاً، أن حرباً شيعية ـ شيعية على وشك الإندلاع، وقد تمتد لتتحول الى حرب أهلية واسعة، لا سيما وأن تفجير مرقد الاماميين العسكريين (22 شباط 2006) كان حدثاً ساخناً، ولم يمض عليه أكثر من اسبوعين.

المرجعية الدينية بزعامة السيد السيستاني بدأت تتعرض الى ضغوط كبيرة لإبداء رأيها وحسم هذه القضية الملتهبة، فأعلن السيد السيستاني ضرورة أن يلتزم الجميع بآليات الإئتلاف، وكانت تلك إشارة واضحة الى أن يتم الإلتزام بنتائج الإنتخابات.

لكن المجلس الأعلى قدم مقترحاً بأن يصار الى دراسة إعادة النظر في ترشيح الجعفري، وبعد نقاش لهذه المسألة داخل الإئتلاف وافق السيد الفياض على المقترح. وعصر ذلك اليوم قلت للدكتور الجعفري بحضور الفياض، أن الموافقة على هذا المقترح خطأ فادح، فهذا يعني إلغاء نتيجة التصويت، وبالتالي سحب ترشيح الجعفري. ودافع الفياض عن وجهة نظره، بأن الموافقة لا تعني سحب ترشيح الجعفري، وأننا سنعقد إجتماعاً في الإئتلاف لبحث الموضوع.

لم يعلق الجعفري بشئ، كان صامتاً، وقد لمحت في عينيه، تلك النظرة التي أعرفها، كانت صريحة بالنسبة لي، إن الأمور بدأت تسير بالاتجاه الأصعب.

في تلك الأيام راجت في الأوساط السياسية، مطالب ومقترحات ووجهات النظر، كان منها، أن إنسحاب الجعفري لا بد أن يكون مشروطاً بعدم ترشيح السيد الطالباني لرئاسة الجمهورية، وكان منها أن يتنحى الجعفري شرط أن يتولى زعامة الإئتلاف. وقد أسفرت تلك الآراء عن لين واضح في موقف السيد الطالباني.

نصائح الإنسحاب وطلبات الصمود
إنقسم موقف الشخصيات السياسية بين من يدعو الجعفري الى التنحي، وبين من يدعوه الى التمسك بنتائج التصويت وبحقه الدستوري، وكان مكتب الجعفري يشهد لقاءات مكثفة تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل. وحاول الدكتور عادل عبد المهدي أن يدفع الجعفري الى الإنسحاب، فقد إجتمع به في منزله، وتحدث معه طويلاً حول الأزمة التي تعصف بالبلد، وان أي حل لا يوجد في الأفق إلا بالتنحي. لكن الجعفري أجاب بأنه يتمسك بما آلت إليه نتائج التصويت، وأنه لا يمكن أن يتجاوز رأي الجمهور، وعلى الذين يدعوه الى الإنسحاب أن يحترموا نتائج التصويت والآليات الديمقراطية، وأن لا يعيقوا أول تجربة ديمقراطية يشهدها العراق. وفي نفس الوقت كان الدكتور أحمد الجلبي يدفع بالفريق المؤيد للجعفري في الإئتلاف الى التمسك بترشيحه، كما طلب شخصياً من الجعفري أن يتمسك بحقه حتى النهاية.

الحكيم والسفير الأميركي
تسربت معلومات من داخل السفارة الأمريكية في بغداد، أن السيد عبد العزيز الحكيم كان يخبر السفير زلماي خليل زاد، أنه يتعرض الى ضغوط إيرانية لسحب معارضته للجعفري. خطوة تتمرد على التصديق، لما يعرف من علاقة وثيقة مصيرية بين السيد الحكيم وإيران، ولا تحتاج الى مزيد من إعمال العقل لإكتشاف أنها محاولة للتغطية. وللتاريخ بذل السيد نوري المالكي جهوداً كبيرة في الدفاع عن الجعفري، والتصدي لمحاولات تنحيته، وعندما طرحت فكرة أن يكون هو بديلاً عن الجعفري من حزب الدعوة، عارض المالكي هذه الفكرة، وأصر على ان الجعفري هو مرشح الحزب ومرشح الإئتلاف لرئاسة الحكومة، فارق كبير بين موقف المالكي في ولاية الجعفري الأولى وبين ولايته الثانية، وسيسجل للمالكي هذا الموقف، فقد ظل يطالب بتولي الجعفري رئاسة الوزراء حتى اللحظة الأخيرة.

الجعفري والى يمينه رايس وسترو وخليلزاد يومان حاسمان للجعفري وبوش
كانت جبهة التوافق قد بعثت رسالة الى الإئتلاف تعترض فيها على ترشيح الجعفري، وتطلب إجابة سريعة، لكن السيد الحكيم لم يقدم الجواب، رغم أن قادة الإئتلاف طلبوا منه تقديم ردٍّ واضح بأن الجعفري هو مرشح الإتئلاف وأن الإئتلاف يتمسك بهذا الترشيح وبحقه الدستوري في أن يختار مرشحه. وكان رفض الحكيم بمثابة إعلان نهائي بأنه لن يقبل بأي خيار سوى عزل الجعفري.
زارت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو، بغداد والتقيا الجعفري بمكتبه، لم يكن الحديث صريحاً في طلب الإنسحاب، لكن في مساء نفس اليوم، عقد اجتماع بين رايس والجعفري في السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، أبلغت فيه الجعفري أن واشنطن لا تعترض على توليه رئاسة الوزراء، ولكنه سيواجه مشكلة داخل البرلمان لأنه بحاجة الى ثلثي الأصوات على حد زعمها.

أوضح لها الجعفري أن ما تقوله ليس دقيقاً، فالدستور العراقي ينص على أن رئيس الوزراء يتم ترشيحه من الكتلة الأكبر، وأن منصب رئيس الجمهورية هو الذي يحتاج الى هذه الأصوات داخل البرلمان. ولقد وضعت وزيرة الخارجية الأميركية في صورة غير دقيقة، وأحجبوا عنها معلومات مهمة في مقابل تزويدها بمعلومات خاطئة.

كان إحراجاً كبيراً لرئيسة الدبلوماسية الأميركية أن تقع في هذا الخطأ، فعادت لتقول أن واشنطن لا تعترض على توليه رئاسة الوزراء وعليه أن يحل مشكلته مع الإئتلاف. وكان المقصود هو السيد الحكيم وضرورة إقناعه بتغيير موقفه الرافض.

إتصل أحد السياسيين من واشنطن يؤكد أن الرئيس الأمريكي بوش قد حدد مهلة نهائية لحسم الأزمة، فليس أمام الأطراف العراقية سوى (48) ساعة فقط، فإذا لم يتنح الجعفري، فلا بد أن توافق الأطراف المعارضة، وتقبل به رئيساً للوزراء، إنها مدة محددة غير قابلة للتمديد. وإنتهى اليوم الأول، رغم الاتصالات والاجتماعات المتواصلة، دون تحول في المواقف.

في مساء اليوم الثاني إجتمعت قيادة حزب الدعوة بالجعفري، وأبدت له أن الأزمة غير قابلة للحل، ولا سبيل أمامه سوى الإنسحاب. ولم يعط الجعفري رأيه النهائي، فقد كان تنتظره على بعد مسافة قصيرة في حديقة منزله، مجموعة أخرى ليجتمع بها بشأن إتخاذ القرار النهائي.

ودع الجعفري قيادة حزب الدعوة، وسار باتجاه المجموعة الأخرى، مسافة محدودة لم تتمكن عتمة الساعة المتأخرة من الليل من إطالتها، وفي منتصف الطريق إتخذ الجعفري قراراً حاسماً.

كتب الجعفري رسالته، وفيها أرجع مسألة ترشحه لرئاسة الوزراء الى الإئتلاف ليرى رأيه، وقد كلف السيد المالكي بقراءتها. وإنفض الإجتماع، ذهب الجميع، جلسنا أنا والأخ اياد الندواي والأخ عدنان جواد معه، وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً. كانت نظرات الحرس ترصدنا بحيرة وقلق، فالخبر لم يتسرب بعد، سألنا الجعفري:
ماذا تقرأون في عيون الشباب؟ الحيرة والقلق، هكذا كان الجواب.

سطور لا مجال فيها للتفاصل
دعم الجعفري بقوة ترشيح السيد جواد المالكي لرئاسة الوزراء، لكن المالكي كان يقول أن الاميركان لن يوافقوا عليه كرئيس للوزراء، كما أن الاطراف الأخرى وخصوصا السنة العرب لهم مواقف متشددة منه، إلا أن الجعفري أصر على ترشيحه، وعندما أعطت السفارة الامريكية إشارة خافتة بأنها لا تعترض على المالكي سارعت جميع الكتل البرلمانية الى تأييده والموافقة على توليه رئاسة الوزراء.

بعد أن إنسحب الجعفري قدم رجال بارزون في الدولة إعتذارهم للجعفري، أسماء كثيرة لامعة أشخاص لهم موقعهم المتقدم في الدولة قالوا له إن الأمر لم يكن بيدهم، عانقوه معتذرين.

رجل دولة بارز لم يحن الوقت لكشف اسمه، عانق الجعفري، وقال : لم يكن الأمر بأيدينا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف