أخبار

المعركة بين ساركوزي وروايال مبارزة بين شخصيتين وبرنامجين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: تدور المبارزة بين المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي ومنافسته الاشتراكية سيغولين روايال على الصورة والشخصية بقدر ما تدور على برنامجيهما، سعيا لاستمالة الناخبين الفرنسيين وبينهم العديد من المترددين ولا سيما من الوسط. وقال الخبير السياسي دومينيك رينييه ملخصا الوضع "تراود الناخبين تساؤلات بشأن المرشحين، فيتساءلون بشأن ساركوزي أن لم يكن خطيرا وبالنسبة لروايال أن كانت كفوءة". وإذ تبين أن معركة الصورة هي التي ستكون حاسمة في القسم الأخير من السباق إلى قصر الاليزيه، وضع كل من المرشحين شخصيته في صلب المناقشات الجارية سعيا منه لاجتذاب مؤيدي الوسطي فرنسوا بايرو الذي فاز ب6،18% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وأوضح جان ماري شارون الباحث في مجال الإعلام أن المرشحين راهنا في هذا السياق "على الانطباع والشخصية وعلى طريقة في تجسيد السلطة أو تمثيلها، أكثر منهما على البرنامج".
ويبدو أن المرشحين الخمسينيين العازمين على تجسيد جيل جديد من السياسيين يحمل وعودا بالحداثة، نجحا في ذلك إذ اظهر استطلاع للرأي انه أن كان 20% من الفرنسيين يعتبرون أن اقتراع الأحد سيمثل خيارا بين اليسار واليمين، فان 24% يعتقدون انه سيكون خيارا بين شخصيتين. ويعتبر المستطلعون أن ساركوزي مؤهل أكثر من منافسته لتولي الرئاسة فيرون انه أكثر "صلابة" (65% مقابل 24%) وتماسكا (48% مقابل 36%)، فيما يعتبرون روايال شخصية "محببة" أكثر منه (57% مقابل 29%).
وأبرزت روايال عزمها على إقامة "حوار مباشر" مع الفرنسيين فيما يؤكد ساركوزي انه "مرشح الشعب" وانه "يتكلم بصدق" و"يسمي الأمور بأسمائها". وقالت الخبيرة السياسية مارييت سينو أن المرشحة الاشتراكية "طرحت نفسها كامرأة حرة وعصرية" بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي، في حين أعلن ساركوزي نفسه "مرشح التغيير". وأبرزت الاشتراكية على الدوام "جرأتها" مشيرة إلى أن شعبيتها هي التي أدت إلى ترشيحها وتفضيلها على شخصيات حزبها الكبرى، غير أن "هفواتها" ولا سيما في مجال السياسة الخارجية غذت "المحاكمة بتهمة عدم الكفاءة" التي تقول أنها تعرضت لها سواء من جانب اليمين أو داخل الحزب الاشتراكي. وقالت الأحد "لقد قاومت الصدمة"، مشددة على قوة الشخصية التي أظهرتها خلال الحملة.
ولفتت إلى أنها خلافا لساركوزي لم تكن مبرمجة للوصول إلى الرئاسة وقد رددت "ليس لدي أي تعطش للسلطة ولا تحركني أي رغبة في الثأر". إما ساركوزي الذي لا يسعى لإخفاء "رغبته في كسب الإعجاب"، فقد تهيأ منذ فترة طويلة لمعركة الرئاسة مسخرا لهذا الهدف قدرته على الإقناع، فحرص على إعطاء صورة "الرجل الحازم" إثناء توليه حقيبة الداخلية.
وأكد انه وظف "قناعاته وقلبه" في حملة انتخابية يعتبرها "امتحانا لكشف الحقيقة". ويتهمه معارضوه بأنه "عنيف" و"خطير" معتبرين انه صاحب طموح جامح واطباع شديدة التوتر وانفعالية، وقد حمل الوسطي فرنسوا بايرو على "ميله إلى التخويف والتهديد". واظهر استطلاع للرأي أن 51% من الفرنسيين يعتبرون ساركوزي "مقلقا" وقد سعى للتخفيف من حدة صورته فأكد انه "تغير" وسعى للظهور في مظهر هادئ من اجل جمع اكبر مروحة ممكنة من الناخبين، متهما في الوقت نفسه أخصامه بشن حملة لضرب صورته.
ورأى الخبير السياسي دومينيك رينييه أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحول دون انتخابه هو شخصيته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف