إيران مستعدة للتفاوض حول الجزر الإماراتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بالي (اندونيسيا)، طهران:أكد عضو الوفد البرلماني الإيرانيفي الإجتماع الـ 116 للإتحاد البرلماني الدولي علي نديمي هذا اليوم، إستعداد بلاده لحل موضوع الجزر الإماراتية الثلاث في إطار المفاوضات ومذكرة الإتفاق الموقعة بين البلدين في عام 1971.
جاء ذلك في مداخلة لنديمي ردًا على دعوة رئيس الوفد البرلماني الإماراتي إلى المجتمع الدولي لتأييد قضيتها في إنهاء إحتلال إيران للجزر الإماراتية.
وقال نديمي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنتهجت مبدأ توطيد علاقاتها مع جميع دول العالم لا سيما مع جيرانها، وعملاً بهذا المنهج الذي يحظى بتأييد البرلمان الإيراني فإننا على استعداد لحل الموضوع في إطار المفاوضات والعمل وفق مذكرة الإتفاق الموقعة بين البلدين في عام 1971.
وأضاف: "سبق أن أبلغنا المسؤولين بدولة الإمارات الصديقة بأهمية التسوية السلمية والعمل على تبديد أي سوء تفاهم بين البلدين الجارين".
بيد أنه قال: "لن نتمكن من تسوية الأمور والتعاون على أكمل وجه طالما واصلت الإمارات إطلاق مثل هذه المزاعم غير الصحيحة"، على حد قوله.
وقال نديمي مخاطبًا المجتمعين: "نظرًا لضيق الوقت المتاح لنا للتعقيب، لن نتمكن من تقديم إثبات بأن هذه الجزر الثلاث ملك لإيران".
وأعاد نديمي إلى الأذهان الحضارة الإيرانية ومساهماتها في الحضارة البشرية عبر التاريخ.
وجدد عضو الوفد البرلماني الإيراني دعوة بلاده المسؤولين الإماراتيين قائلاً: "كممثل لشعب ايران فإني أدعو أعضاء الإمارات إلى حل المشكلة في إطار المفاوضات الثنائية".
يذكر أن إيران تحتل الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى منذ عام 1971.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قددعت في كلمة أمام الإجتماع البرلماني الدولي اليوم المجتمع الدولي إلى تأييد قضيتها في إنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية وحثها على الإستجابة للدعوات المتكررة إلى حل القضية سلميًا أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
ومضى رئيس المجلس الوطني الإتحادي رئيس الوفد البرلماني الإماراتي إلى الإجتماع عبدالعزيز الغرير أنه انطلاقًا من تمسك الإمارات بهذه الثوابت والمبادئ فإنها تؤمن بأن الحل الأمثل لإنهاء احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) يكمن في الطرق السلمية المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
المئات يشاركون في مسيرة بمناسبة عيد العمال
من جهة ثانية خرج مئات الإيرانيين اليوم الثلاثاء في مسيرة وسط العاصمة لإحياء عيد العمال واتهموا الحكومة بعدم التحرك لتحسين أوضاع العمل، حسب وكالة ايلنا العمالية للأنباء. وتجمع العمال في استاد وسط طهران في تظاهرة مرخصة لإحياء عيد العمال، إلا أن شرطة مكافحة الشغب قامت بتفريقهم عندما خرج المتظاهرون الى الشارع، حسب شهود عيان.
وذكرت الوكالة شبه الرسمية أن نحو 600 عامل تظاهروا عند مدخل الإستاد وهتفوا بشعارات ضد وزير العمل محمد جمهوري. وقالت الوكالة إن المتظاهرين هتفوا "أيها الوزير العاجز، إستقل" و"أيتها الحكومة والبرلمان، توقفوا عن إطلاق الشعارات وتحركوا" و "الموت للطغاة".
ووقعت شجارات عندما فرقت شرطة مكافحة الشغب التظاهرة عندما خرج المتظاهرون الى الشوارع خارج الاستاد جنوب إحدى الساحات الرئيسة في طهران. إلا أن شهودًا قالوا إن التظاهرة تفرقت دون وقوعأي اشتباكات كبيرة.
وجاءت التظاهرات بعد أن نظم مئات المدرسين ثلاث تظاهرات خارج مبنى البرلمان في نيسان (أبريل) مما أدى إلى اعتقال عشرات من قادة اتحاد التعليم من طهران ومدينة همدان وسط البلاد. ويتأثر العمال من ذوي الدخل المنخفض والموظفون الحكوميون بشكل خاص من الإرتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية والخدمات على مدى الأشهر الماضية.